الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمام مدينة الخليل القديمة يتحول إلى متحف

3 فبراير 2011 23:23
الضفة الغربية (أ ف ب) - تحول حمام مدينة الخليل القديمة إلى المتحف الوحيد في المدينة، بعد ترميمه وصيانته بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، بهدف تشجيع حركة السياحة في هذه المنطقة شبه المهجورة بسبــب نشــاط المستــوطنين الإسـرائيليين فيها. وقال وزير الحكم المحلي خالد القواسمي لوكالة الأنباء الفرنسية إن مبنى المتحف الذي افتتح قبل عشرة أيام، «كان في الأصل حمام المدينة، وهو مبنى مملوكي يقدر عمره ما بين 700 و800 عام»، مشدداً على أنه «تم ذكره ووصفه في الكتب التاريخية المتعلقة بمدينة الخليل». وأوضح القواسمي «هو مصمم على الطريقة القديمة للحمامات الرومانية، ففيه غرف حامية وغرف دافئة وغرف باردة»، مشيراً إلى أن المتحف «سيكون متعدد الأغراض». وتابع يقول «إن باب الحمام الرئيسي (المتحف) مغلق بأوامر عسكرية إسرائيلية، فوجدنا له باباً صغيراً من وسط السوق، كتحد للاستيطان والمستوطنين بجعله ينبض بالحياة، ولتشجيع الحركة السياحية في البلدة القديمة». وأكد القواسمي «لا نريد لهذا المبنى أن يبقى مغلقاً، ونهجر مؤسساتنا وبيوتنا، ونترك للمستوطنين أن يتصرفوا بالمدينة على أهوائهم». وأضاف «كان الحمام يعمل ضمن مواصفاته كحمام تركي حتى عام 1999، إلى أن فرضت إسرائيل على المنطقة التي يقع فيها منطقة عسكرية مغلقة». وبدأت لجنة إعمار الخليل ترميمه عام 2010 بمشاركة اليونيسكو. وقال مسؤول العلاقات العامة في لجنة إعمار الخليل وليد أبو الحلاوة «لقد اشترك معنا 16 متطوعاً من الأجانب في عملية الترميم، إضافة إلى العمال والمهندسين والمشرفين الفلسطينيين». ويقول «إن مساحة الليوان في الحمام كبيرة جداً، فهي نحو 6 حجرات، ومساحته لا تقل عن 300 متر مربع، ولقد كلف الترميم حوالى 35 ألف دولار». وقد استضاف المتحف معرضه الفني التشكيلي الأول، للفنانة الفلسطينية سناء طهبوب التي قدمت حوالي عشرين لوحة فنية زيتية، وثقت فيها أسواق مدينة الخليل وقناطرها وطرقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©