أبوظبي تحجز موقعها كوجهة جاذبة لتنظيم المعارض

حجزت أبوظبي موقعا لها في خطط واستراتيجيات شركات تنظيم الفعاليات ووكلاء سفر شاركوا في معرض ''الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات''، كوجهة عالمية جاذبة للمعارض والمؤتمرات· وأكد مسؤولون في شركات سياحية التقتهم ''الاتحاد'' أن المعرض، الذي اختتم أعماله الخميس الماضي، أتاح فرصة التباحث في مجال تنمية هذه الصناعة وجعلها من أهم الأولويات على أجندتهم السياحية لما لها دور في رفد الاقتصاد في ظل الأزمة المالية العالمية· ويؤكد معنيون في القطاع أن إيرادات سياحة المؤتمرات والحوافز أفضل من السياحة التقليدية، إذ تشير تقديرات إلى أن معدل إنفاق سائح الأعمال يعادل 5 أضعاف معدل إنفاق السائح التقليدي· ولمس هؤلاء جدية المشاركين في المعرض من حيث التعاون والتباحث في جذب سياحة الحوافز والمؤتمرات إلى أبوظبي من مختلف دول العالم· ومن المتوقع أن يحقق القطاع السياحي نموا بمعدل 4,9% سنويا، لتصل مساهمته إلى 23% من الناتج المحلي للدولة العام ،2018 في دولة حقق اقتصادها نموا حقيقيا نسبته 7,4% العام الماضي· بدوره، قال فانلوب ريتهيرونغ مدير عام شركة ''أورينتال ليجر'' التي تدير وتنظم الفعاليات في تايلاند إن ''الإمارات وخصوصا أبوظبي هدفنا التسويقي في الوقت الحالي في مجال سياحة الحوافز والمؤتمرات''· وأضاف ''من أجل هذا، قمنا بتدشين قسم خاص متعلق بالإمارات العربية المتحدة في الشركة''· وقال علي زيد أبومنصر، الرئيس التنفيذي لمجموعة نت، المنظمين الأرضيين للمعرض، إن المجموعة هي أول مجموعة تعمل في مجال سياحة الحوافز والمؤتمرات في الخليج حيث يوجد لها فروع في دبي وأبوظبي والعين ورأس الخيمة وعجمان والكويت وغيرها من دول الخليج إضافة الى فروع لها في 10 دول عالمية منها استراليا واليابان وروسيا· وأكد أن دور المجموعة المحلية لا يقتصر على العمليات الترويجية والتنظيمية لسياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض بل على الترويج لمنطقة الخليج كسياحة ترفيهية وشاطئية وسياحة صحراوية وثقافية· وقال ''نقوم بتنظيم معارض ومؤتمرات يزورها بين 5 إلى 6 آلاف شخص''· وأضاف ''حان الوقت لإعادة النظر في الخطط والتركيز على سياحة الحوافز والمؤتمرات في ظل الأزمة المالية العالمية لما توفره من ايرادات أكبر من السياحة التقليدية واستمراريتها رغم الأزمة''· وتعمل أبوظبي، من خلال هيئة السياحة التابعة للإمارة، على تطوير المرافق الخاصة بسياحة الأعمال، إذ تطور أضخم مركز للمعارض في المنطقة، وتسعى لاستضافة قرابة 100 فعالية سنويا· وكان مسؤولو الهيئة أكدوا في وقت سابق تلقيهم حجوزات مؤكدة لإقامة قرابة 50 فعالية ومعرض في الإمارة العام الحالي· وأشار أبو منصر الى أن حجم المشاركة في المعرض ''فاق التوقعات''، في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وشهد مباحثات مكثفة بين المشاركين والزوار · ومن جهته، قال توان رزالي توان عمر مدير منطقة الخليج وايران في المجلس الماليزي لترويج السياحي إن ''شاركنا في المعرض بهدف الترويج لسياحة الأعمال في ماليزيا بعد أن كان التركيز في السياحة الترفيهية''· وأكد أن المشاركة في مثل هذه المعارض تسهم في تنمية سياحة الحوافز والمؤتمرات والترويج لها بشكل مكثف من خلال الالتقاء مع الفعاليات السياحية في دول مختلفة· وقال إنه يتم التباحث باستمرار مع شركات سياحة وسفر وفعاليات القطاع السياحي في أبوظبي لتشجيع السياحة بين البلدين في مجال الأعمال والسياحة الترفيهية· وأكد ريتهيرونج أن عروض السفر الى تايلاند شهدت انخفاضا في أسعار الغرف الفندقية بنسب تتراوح بين 40 إلى 50%· من جهته، قال المدير التنفيذي لمبيعات قسم المؤتمرات والحفلات في قصر الإمارات نزار السعدي إن ''نشاط المؤتمرات فاق التوقعات في الربع الأول من العام الحالي بحيث كان هنالك تخوف في بداية العام نتيجة للأزمة المالية العالمية''· وقال إن ''قصر الإمارات هو أكبر وأفخم مركز للمؤتمرات في أبوظبي'' ما يظهر دوره الكبير في نمو هذا القطاع· وبين أن الحجوزات التي تلقاها الفندق لإقامة مؤتمرات العام الحالي ''جيدة''، مشيرا الى أن شهر مارس وابريل يشهدان حركة من سياحة المؤتمرات أفضل من العام الماضي· من جهته، قال ربيع الحايك مدير المبيعات والتسويق في فندق نوفوتيل- أبوظبي إن زوار المعرض جديون في عقد شراكات، والتباحث في مجال تحفيز سياحة الحوافز والمؤتمرات· وابرمت فنادق اتفاقيات مع شركات سياحية لجذب مجموعات بهدف تنشيط سياحة الحوافز، وفقا للحايك، مؤكدا أنه تم التعاقد مع بعض الجهات لاستقطاب مجموعات سياحية للحوافر الى الفندق· وأكد أن المعرض شهد ترويجا كبيرا لأبوظبي كمقصد لسياحة الحوافز والمؤتمرات، إضافة الى أنه أتاح الفرصة لشركات أجنبية في الخارج للترويج لبلادها في هذا المجال· وينصب التركيز في الوقت الحالى على التبادل السياحي مع دول آسيا بدلا من التركيز بشكل أساسي على السياح الأوروبيين الأكثر تأثرا بالأزمة المالية العالمية، وفقا للحايك· وتشكل سياحة الأعمال سواء رجال الأعمال الفرديين أو مشاركي المؤتمرات والمعارض نحو 80% من حجم السياحة في أبوظبي· وكان ''معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات'' انطلق خلال الفترة 31 مارس إلى 2 أبريل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) بمساحة إجمالية تزيد على دورة العام الماضي بنسبة 15%، بمشاركة 232 عارضاً، ومن ضمنهم عارضون جدد من 10 بلدان مختلفة· وأفادت شركة ''ريد لمعارض السفر'' المنظمة للحدث، عن زيادة سنوية بنسبة 20% في أعداد الزوار الذين بادروا إلى التسجيل المسبق من أجل زيارة المعرض· وكانت هيئة أبوظبي للسياحة، التي تدعم المعرض، قالت في بيان صحفي سابق ''إن الإقبال الشديد على المشاركة يعكس بوضوح سعي قطاع الحوافز والمؤتمرات وراء فرص غير مسبوقة في عصر التحديات الاقتصادية الذي نشهده اليوم''·