الديلي تلجراف الأسترالية: حرب أهلية في الكنجارو!

قالت صحيفة الديلي تلجراف الأسترالية: إن المنتخب الأسترالي انقسم إلى فريقين، ونشبت الخلافات والاتهامات المتبادلة بين اللاعبين في أعقاب خسارتهم الأخيرة أمام العراق والأداء المخيب للآمال في البطولة الآسيوية، وأضافت أنه يعتقد أن هذا الانقسام أدى إلى فشل المشاركة الأولى للمنتخب الأسترالي في البطولة· وقالت: ''إن لوكاس نيل هو المستهدف، ووجهت إليه الاتهامات من قبل المدرب جراهام ارنولد بعد طرده أمام العراق، وأصبح منبوذاً بعد أدائه المتواضع، وتواصل الهجوم عليه من كل حدب وصوب، وقد تم إيقافه عن مباراة تايلاند المصيرية، واتهم نيل بأنه كان يتذمر إزاء عدم منحه شارة الكابتن التي حظي بها مارك فيدوكا''· ونقلت الصحيفة عن أحد اللاعبين قوله: ''حينما يكون لديك لاعبون همهم الأول هو الحصول على شارة القيادة، فإن الفريق سيعاني بالتالي، وهذا ما حدث بالضبط أمام العراق''، وقالت: إن الأمر لم يكن يحتاج لقراءة فيما بين السطور لمعرفة أن نيل هو المقصود من كلامه هذا، وأضافت: ''أن الفريق الذي استأثر بقلوبنا العام الماضي من خلال أدائه القوي في نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 أصبح الآن مجموعة من اللاعبين الذين تمزقهم الخلافات''· وأضافت: أنه ''مع تصاعد الخلافات قال مصدر من الجناح المعادي للمدرب أرنولد: إنه كان يتعين عليه أن ينظر إلى أدائه في البطولة بدلاً من التشكيك في ولاء والتزام اللاعبين للقميص الأخضر والذهبي، ووصف خطة لعب المدرب بأنها مثيرة للبلبلة وتفتقر إلى الأمان الذي كانت توفره تكتيكات المدرب الهولندي السابق جوس هيدينك في نهائيات كأس العالم الأخيرة''· كما قالت: إن لاعباً آخر انتقد بقوة العديد من زملائه اللاعبين زاعماً أن الشعور المتنامي بالأنانية يدمر الفريق، ونقلت عنه قوله: ''إن اللاعبين يهتمون أكثر بالحصول على بضعة دولارات من الاتحاد الأسترالي بدلاً من تقديم أفضل ما لديهم من أداء للمنتخب''، وأضاف ''إن العديد من اللاعبين يعيشون على ما يكتب عنهم خلال كأس العالم، ولكن لا يمكن لأي لاعب أن يعتبر نفسه أكبر من المنتخب ولكن العديد منهم يتصرفون على هذا الأساس'' على حد قولها·