سامسونج تتوقع انتعاش الطلب على الهواتف المتحركة بالإمارات

قالت شركة سامسونج للالكترونيات إن الطلب المحلي على منتجات الهواتف المتحركة في الإمارات لم يتأثر بشكل كبير بالأزمة المالية العالمية حيث بقيت مستويات الطلب في معدلاتها الطبيعية خلال الربع الأول من العام الحالي خاصة على أجهزة الهواتف الذكية التي سجلت مبيعاتها في أسواق الدولة ارتفاعا كبيرا في العام 2008 ،متوقعة أن يستمر الطلب في الصعود خلال الفترة المقبلة مع عودة الثقة تدريجيا للمستهلكين· وقدرت مصادر عاملة في قطاع الهواتف المتحركة معدل النمو السنوي لهذا القطاع في الدولة بما يتراوح بين 15 إلى 20%،فيما تجاوز معدل انتشار الهواتف المتحركة في الإمارات نسبة 150% من عدد السكان، لتحتل بذلك صدارة قمة أكثر الدول استخداما للهواتف المتحركة في الوطن العربي والمنطقة وإحدى أعلى المعدلات العالمية· وقال أشرف فواخرجي مدير المبيعات والتسويق في شركة سامسونج إلكترونكس إن تصاعد وتيرة طرح الأنواع الجديدة ذات التقنيات العالية والأحجام المتنوعة ساهم في تنامي مبيعات الهواتف المحمولة خاصة وأن فئات الشباب عززوا من استخداماتهم لهواتف الجيل الثالث من المحمول مع تسابق الشركات المنتجة لطرح أحدث ابتكاراتها في عالم الهواتف المتحركة،مستبعدا تراجع الطلب المحلي على الهواتف خلال المرحلة المقبلة بسبب تغير أنماط المستهلكين نتيجة الأزمة المالية العالمية· وقال إن مؤشرات الربع الأول من عام 2009 أظهرت استقرار الطلب بعد فترة الاهتزاز التي تعرضت لها الأسواق في الربع الأخير من العام الماضي،لافتا إلى أن الثقة بدأت تعود إلى الأسواق لينتعش الطلب المحلي مجددا على الهواتف الذكية· واوضح أن الطلب الكبير على أحدث المنتجات التي أطلقتها الشركة في الأسواق وهو هاتف ''أمنية'' الجديد والذي يستحوذ على نسبة تتراوح بين 15 إلى 18% في الأسواق الأوربية، مشيرا إلى أن هذا الهاتف الذي يندرج ضمن فئة ''هواتف الفئة الأولي ذات الأسعار المرتفعة'' عكس قدرة الأسواق على استقبال منتجات جديدة بأسعار مرتفعة تتناسب والوظائف المتعددة التي يحتويها مقارنة مع الهواتف الأخرى· واشار إلى أنه تم بيع اكثر من 50 الف وحدة منذ طرح هذا الجهاز في أسواق المنطقة قبل أسابيع، وهو ما شجع الشركة إلى الإعداد لطرح طرازات احدث خلال النصف الثاني من السنة تتضمن خصائص الوضوح العالي مع طرح أجهزة أخرى تلبي احتياجات المستهلكين بمختلف أعمارهم واتجاهاتهم، حيث تخطط الشركة لطرح نحو 30 طرازا من منتجات مختلفة للهواتف هذا العام مقارنة مع 27 طرازا تم طرحها في ،2008الأمر الذي يتوقع مع تجاوز حصة سامسونج في سوق الهواتف المحلية اكثر من 18% · وأضاف فواخرجي أنه في الوقت الذي يسجل فيه سوق الهواتف المتحركة في الإمارات نموا سنويا يتراوح بين 15 إلى 20%، فإن شريحة الشباب تشكل الحصة الأكبر من السوق وخاصة فيما يخص المنتجات الجديدة، لافتا إلى أن ما بين 30 إلى 40% من شرائح المستخدمين تركز اهتماماتها على المواصفات والتصاميم ومن ثم الأسعار،حيث تنظر هذه الشريحة إلى الهاتف المتحرك على اعتبار أنه احد الإكسسوارات الأساسية لها، مشيرا إلى أن 70% من قرارات المستهلكين لشراء الهواتف المتحركة تتعلق بالشكل والحجم،وهو ما دفع الشركة لتقديم طرازات كثيرة بألوان مختلفة،فيما يركز 50% من المستهلكين على التقنيات الجديدة· وأشار إلى أن سامسونج تقدم ما بين 5 الى6 هواتف جديدة شهريا على مستوى العالم،يتم اختيار المناسب لاحتياجات المنطقة منها وطرحه في الأسواق،لافتا إلى أن أحدث هذه الهواتف تمثل في طرح الهاتف ذي الشريحتين والذي يوفر لمستخدمي الهواتف إمكانية حمل جهاز واحد ويعمل بشريحتين مختلفتين في نفس الوقت· وأكد فواخرجي أن الطلب في السوق الإماراتية بصفة خاصة والخليجية بشكل عام في تصاعد مستمر، وهو الأمر الذي انعكس على مبيعات الشركة خلال العام الماضي والتي سجلت زيادة بنسبة 50% للمبيعات في المنطقة خاصة في الامارات والسعودية وقطر· وتشير تقديرات الخبراء إلى أن عدد أجهزة الهواتف المحمولة المباعة في الدولة شهرياً تقدر بنحو 300 ألف جهاز مما يجعل الإمارات تحتل المرتبة الثانية في الخليج بعد السعودية في مبيعات أجهزة الهواتف المحمولة· وفيما يخص تجارة أجهزة الهواتف المحمولة المستعملة، أوضح مدير المبيعات في سامسونج الكترونكس أن هذا السوق في الإمارات دائما قوي ولم يتأثر بما يحدث من تقلبات في سلوك المستهلكين،لافتا إلى أنه يعتبر من أكثر الأسواق رواجا في المنطقة،خاصة في ظل امتلاك نسبة كبيرة من المستخدمين لأكثر من جهاز ورغبتهم الدائمة في التغيير واقتناء ما هو أحدث،مما يزيد المعروض من الهواتف المستخدمة،لافتا إلى أن متوسط عمر جهاز الهاتف المحمول في الإمارات يتراوح بين 4 إلى 6 اشهر فقط مقارنة بمناطق أخرى في العالم يزيد فيها هذا المتوسط عن 10 اشهر· وقال فواخرجي إن المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون خاصة تشهد طفرة هائلة في قطاع الهواتف المتحركة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المبيعات بشكل هائل وتحقيق معدلات نمو تعد الأعلى عالمياً· وأشار إلى أن سوق الإمارات الذي يعد المحرك الرئيسي لمبيعات الهواتف المتحركة بالمنطقة حيث يتميز بمواكبته أحدث التقنيات العالمية ويلعب دوراً رئيسياً في استقطاب هذه التقنيات ونشرها بالمنطقة· وقال إن السعودية والإمارات والكويت تعد أكثر دول الشرق الأوسط وأفريقيا انفاقاً في قطاع التقنية والهواتف المتحركة· وأعلنت سامسونج للإلكترونيات، أن الشرق الأوسط يعد من أهمّ الأسواق في فئة الهواتف الذكية، بعد أن سجلت مبيعات الهواتف الذكية التي يجري إطلاقها للمرّة الأولى ارقاما قياسية في عام ،2008خاصة في دول الخليج التي قارب طلب السوق فيها حدود 350 ألف وحدة، منها 181 ألف وحدة في سوق الإمارات العربية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام ·2008 وقال فواخرجي إن سامسونج تتوقع إمكانيات نموّ كبيرة في سوق الهواتف الذكية، لا سيما في المنطقة؛ ولهذا استثمرت في الكثير من البحوث والتطوير وموارد التسويق في الشرق الأوسط في السنوات الماضية· وبالتالي، تنوي سامسونج تقديم مجموعة أوسع من الهواتف الذكية المتعدّدة الوسائط بالشاشات اللمسية في العام ،,2009 مثــــــل F084، وOmnia، H aptic·'' وبحسب وكالة بحوث السوق، استأثر (أمنية) بحصّة 14,9% في سوق الهواتف الذكية في ألمانيا في ديسمبر ،2008 وفي السوقَين الفرنسية والإيطالية، كان طرازا أمنية من بين أوّل أشهر ثلاثة طرازات مع حصّة 17,2% و15% على التوالي· وحتّى في الأسواق الأوروبية الغربية، من بينها فنلندا والمملكة المتحدة، صُنّفت طرازات أمنية في المراكز العشرة الأولى· وأضاف فواخرجي: ''تزدهر سوق الهواتف الذكية بفضل الهواتف الذكية بالشاشات اللمسية التي تتّسم بسهولة الاستخدام· وتتركّز استراتيجية سامسونج للهواتف الذكية على تصنيع هواتف أنيقة بشاشات لمسية مع أسطح بينية متقدّمة تمنح العملاء قدرة الولوج السهل إلى التطبيقات المرغوبة· وقد بيّنت البحوث أن أكثر من هاتف من أصل أربعة سيكون هاتفاً ذكياً مع بيع أكثر من 1,5 مليار وحدة في العام ·2010 وستدفع هذا النمو تطبيقاتُ الشاشات اللمسية التي تخوّل المستهلك استخدام هاتف جوّال كثير المنافع وسهل الاستعمال، فضلاً عن تصفّح الإنترنت''· ووفقا للدراسة التي نشرتها IDC، ليست الهواتف الذكية بجديدة على محترفي الأعمال، بيد أن الانتباه ينتقل حالياً نحو الهواتف الذكية بالشاشات اللمسية، مع ازدياد جمال الأجهزة وانخفاض الأسعار لدرجة تنافس الهواتف الجوّالة التقليدية· وتوقّعت شركة البحوث (أي سبلاي) أن تنمو السوق العالمية للهواتف الذكية الشاشات اللمسية لتصل إلى 341 مليون وحدة مع عائدات قدرها 3,4 مليارات في نهاية العام ·2008 وبحلول عام ،2013 تتوقّع أن ينمو هذا القسم من السوق ليبلغ 833 مليون وحدة، ليتوسّع بالتالي بمعدّل نمو سنوي نسبته 19,5 %مقارنة بالعام ،2008 مع عائدات تبلغ 6,4 مليار دولار·