ملقة (رويترز) - امتدح مانويل بلجريني مدرب ملقة “العام الرائع” الذي مر به النادي عقب تغلب الفريق على ريال مدريد 3-2 أمس الأول في المباراة الأخيرة لعام 2012 المضطرب. وكان أول انتصار لملقة أمام الريال خلال ما يقرب من 30 عاماً ثأراً رائعاً لبلجريني الذي أقاله بطل أوروبا تسع مرات في نهاية موسم 2009-2010 ليتعاقد مع المدرب الحالي جوزيه مورينيو.
وقلص الفريق الفارق مع ريال صاحب المركز الثالث إلى نقطتين عقب 17 جولة أقيمت حتى الآن ليبتعد ملقة بفارق ثلاث نقاط عن ريال بيتيس الذي خسر على أرضه أمام ريال مايوركا 2-1. كما صعد ملقة إلى دور الستة عشر في أول ظهور له بدوري أبطال أوروبا وسيجمع اللقاء بينه وبين بورتو البرتغالي الذي كان يدربه مورينيو سابقاً عندما تستأنف البطولة في فبراير المقبل.
وقال التشيلي بلجريني خلال مؤتمر صحفي: “من الرائع أن ننهي العام بهذا الشكل، كان عاماً رائعاً”، وأضاف: “تأهلنا لدوري أبطال أوروبا قبل أن نتصدر مجموعتنا، دخلنا دائرة المنافسة على نيل مكان في الأدوار المتقدمة بدوري أبطال أوروبا قبل أن نفوز على ريال مدريد عقب عدة سنوات”. وتابع: “انه مصدر سعادة كبيرة بالنسبة لنا”.
وحقق ملقة المفاجأة التي جاءت عن استحقاق عقب يوم من حرمان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للنادي من المنافسة في بطولات الأندية الأوروبية لموسم واحد على الأقل بسبب تأخره في تسديد بعض المبالغ المستحقة عليه. وبدا أن النادي قد انزلق نحو أزمة في نهاية الموسم بعد بيع العديد من أفضل لاعبيه، فيما قوبلت التقارير بأن مالكه الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني يتطلع لبيعه بهدوء تام.
وأعلن النادي في النهاية عن “إعادة هيكلة داخلية” صممت لمساعدة النادي على التأقلم مع القواعد الجديدة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتقليص الإنفاق الزائد عن الحد وألمح آل ثاني بانه ملتزم بالمشروع. وتعهد ملقة بالتصدي لعقوبات الاتحاد الأوروبي في ساحات المحاكم متهما الاتحاد القاري بأنه اتخذ من النادي “كبش فداء” قائلاً إنه يسدد أي ديون كبيرة وفقا لجدول زمني محدد.
وكان بلجريني المعروف باسم “المهندس” مصدراً للاستقرار خلال فترة الاضطراب واستطاع أن يخرج أفضل ما في اللاعبين مثل الواعد إيسكو صانع لعب منتخب إسبانيا تحت 21 عاماً وخواكين جناح منتخب إسبانيا السابق.
ويمتلك الفريق دفاعاً صلبا بقيادة القائد وليجتون ومارتن ديمكليس، بينما تصدى والي كاباليرو لكرتين بشكل رائع أمس الأول وهو السبب الذي يشرح لماذا ظل كارلوس كاميني قائد المنتخب الكاميروني بعيداً عن التشكيلة إلى الآن.
عدد اليوم
