الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق المؤتمر الدولي حول دار فور: الوضع كارثي

انطلاق المؤتمر الدولي حول دار فور: الوضع كارثي
16 يوليو 2007 03:14
بدأ مندوبون عن 18 دولة ومنظمات دولية أمس في العاصمة الليبية طرابلس مؤتمراً حول دارفور بهدف تسريع العملية السياسية من أجل ارساء السلام في الإقليم المضطرب الواقع غربي السودان· ويرأس الموفد الخاص للأمم المتحدة السويدي يان الياسون ونظيره الإفريقي سالم أحمد سالم الاجتماع الذي يفترض ان يسجل نهاية مرحلة المبادرات الدبلوماسية وبدء عملية تحضيرية للمفاوضات بحسب المنظمين· وقال الياسون عند بدء الاجتماع ''لقد حان الوقت للتركيز بجدية على المفاوضات وتوحيد الحركات المتمردة'' توصلا الى مشاركتها في العملية السياسية، لافتا الى انه آن الأوان ل''التنظيم'' والتنسيق بين مختلف المبادرات الدبلوماسية برعاية الأمم المتحدة· وتحدث سالم عن ''وضع كارثي'' في دار فور · وقال في هذا الخصوص ''كل يوم يمر يحمل معه معاناة ودمارا في دارفور ولكن ايضا تطرفا على الأرض''، منددا بعسكرة متنامية في مخيمات اللاجئين مما ''يعقد حل النزاع''· الى ذلك، شدد المبعوث الإفريقي على ضرورة مشاركة المجتمع المدني وسكان دارفور الذين ''يشعرون بأنهم مهمشون'' في مفاوضات السلام· ويعقد هذا الاجتماع المتوقع أن ينتهي اليوم الاثنين، قبل أن تصدر الأمم المتحدة قراراً بشأن تمويل قوة مختلطة لحفظ السلام في دارفور تتمثل في استبدال قوة افريقية قوامها سبعة آلاف رجل تفتقر الى التجهيز والتمويل، بقوة اكثر متانة قوامها 20 ألف رجل تمولها الأسرة الدولية· وقد شارك في افتتاح المؤتمر ممثلون من الجامعة العربية ومفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن سعيد جينيت وكذلك ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بينهم الموفد الخاص للرئيس الاميركي جورج بوش الى السودان اندرو ناتسيوس ومبعوث الصين ليو جي جين· ويتواجد كذلك في طرابلس ممثلون عن المتمردين السودانيين بدعوة الدولة المضيفة، بينهم مبعوثان عن حركة العدل والمساواة، لكنهم لا يشاركون في الاجتماع· من ناحيته أكد الدكتور علي التريكي مسؤول الاتحاد الإفريقي في الخارجية الليبية في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على وحدة واستقرار التراب في السودان وحرص المؤتمرين على تحقيق السلام في كافة ربوعه وخاصة في إقليم دارفور· وقال إن الأطراف غير الموقعة للسلام في الإقليم هي التي تعرقل كافة الجهود وحث الجميع على عدم اضاعة الفرصة السانحة حاليا مؤكدا ان كافة الاتصالات التي قام بها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مع كافة الأطراف في الإقليم حققت نتائج طيبة وان الجميع الآن مهيأ للتفاوض بدون شروط· بدوره اكد مندوب الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع في الإقليم داعيا كافة الأطراف من الحكومة وحركات التمرد الى فتح صفحة جديدة للبدء في التفاوض موضحا ان المرحلة القادمة سوف تعتمد على المفاوضات المباشرة· وعشية انعقاد المؤتمر اعلنت خمسة فصائل متمردة في اسمرا قيام حركة جديدة تهدف الى تشكيل جبهة مشتركة في المفاوضات مع حكومة الخرطوم· وشكلت هذه الفصائل ''الجبهة الموحدة للتحرير والتنمية'' اثر محادثات في العاصمة الاريترية· من جهته قال السودان أمس إنه لديه تحفظات بشأن تفويض اعطي لقوة''هجين'' قوامها 26 ألف جندي من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في ظل مشروع قرار لمجلس الأمن· وقال على الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن بلاده لا تقبل في الوقت الحالي مشروع القرار ولديه تحفظات عليه· وأضاف إن السودان منخرط في مشاورات مع اعضاء مجلس الأمن وانه قد يصل الى صيغة يمكن الاتفاق عليها· ورفض أن يتطرق الى تفاصيل ولكنه قال إن المخاوف ليست بشأن عدد الجنود ولكن بشأن التفويض· وقال الصادق إن اللغة في القرار لا تتماشي مع الاتفاق المبرم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الشهر الماضي لقبول القوة المشتركة· ومن غير المرجح أن يتم نشر القوة قبل العام المقبل· وستسمح مسودة القرار للمنظمة الدولية بالبدء في التجنيد للقوة· وقال السودان إن الجانب الأكبر من القوة يجب أن يكون من إفريقيا· وبالرغم من أنه ليست هناك حاجة لموافقة السودان على القرار الا ان الدول الأعضاء سيشعرون بالقلق من ان تعيق الحكومة نشر او عمليات القوة اذا ما رفضت الخرطوم التفويض·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©