قالت الحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية و''حماس'' أنهما تأخذان على محمل الجد أنباء عن خطط صهيونية لاغتيال هنية، وقالتا انه سيتخذ إجراءات احتياطية، وحذرتا من عواقب مثل هذه الخطوة·
وكانت صحيفة ''الصنارة'' التى تصدر فى الناصرة في الاراضي المحتلة عام 1948 والتى لها ارتباطات مع مسؤولين أمنيين اسرائيليين ومقربة من حزب ''العمل'' الاسرائيلى الذى يشغل عدة مناصب وزارية مهمة منها وزارة الحرب، قد أوردت يوم الجمعة الماضية ،نبأ مفاده أن الحكومة الاسرائيلية المصغرة اتخذت خلال اجتماع لها الاسبوع الماضى، قرارا باغتيال هنية· وقال مراقبون ان تسريب الخبر للصحيفة المذكورة وليس للصحف العبرية الكبرى يحمل أهدافا خفية دون التقليل من خطورة التهديدات الاسرائيلية· ويرى هؤلاء المراقبون أنه من غير المستبعد أن تغتال قوات الاحتلال قادة كبار من حركات المقاومة، ولكنهم تساءلوا الى ماذا يهدف التسريب ولماذا الى هذه الصحيفة دون غيرها·
واعتبر غازى حمد الناطق باسم هنية أن هذا المخطط ليس مستبعدا، لانه لا يوجد أمام اسرائيل أى خطوط حمراء، وهناك تجارب سابقة فى هذا المجال· وأشار المتحدث الى أن هنية سيتخذ اجراءات احتياطية بعد الكشف عن هذا المخطط ''الذي ستكون له عواقب وخيمة على مختلف الاصعدة''· وأكد المتحدث باسم ''حماس'' فوزي برهوم أن ''هذه ليست المرة الاولى التى تصدر فيها تصريحات أو تكشف خطط لاغتيال قادة ورموز من ''حماس'' وفصائل المقاومة الفلسطينية'' و''لذلك يتم التعامل مع هذا المخطط بشكل جدي''· وشدد برهوم على ''أن رئيس الوزراء الفلسطيني لن يتوقف عن ممارسة عمله رغم الاحتياطات الامنية التى سيتخذها بعد الكشف عن المخطط الجديد''·
ومن جانب آخر،شن محمود الزهار القيادي البارز في حركة ''حماس'' امس، هجوما عنيفا على استمرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ''تكرار سيناريو تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة واتهام ''حماس'' بالمسؤولية عنها'' ووصف الامر بأنه ''أساليب رخيصة لكسب ود الولايات المتحدة الأميركية وإلا فما دخل إيران بالقصة بكاملها ؟· ''
عدد اليوم
