أعلنت اللجنة المركزية للتعيينات بوزارة الصحة، تعيين 745 طبيباً وفنياً، لتشغيل منشآت طبية جديدة وسد العجز في أقسام بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة من دبي وحتى الفجيرة.
وقال المهندس خالد لوتاه وكيل الوزارة المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة في الوزارة بالإنابة، رئيس اللجنة المركزية للتعينات لـ”الاتحاد” إن بعض هؤلاء الموظفين انتهت إجراءات تعيينهم، والتحقوا فعلاً بالعمل، والبقية قيد الإجراء، ويؤدي التحاق تلك الكوادر الجديدة بالعمل إلى سد النقص في العديد من التخصصات والأقسام بهذه المستشفيات.
وأضاف أن الوزارة تستهدف سد 1100 وظيفة متوفرة لديها، منها الشواغر الـ 745، وجميع هذه الوظائف إما مستحدثة أو وظائف شاغرة نتيجة الاستقالة أو انتهاء الخدمة.
وأكد لوتاه أن الوزارة ستتمكن خلال الفترة القليلة المقبلة من تعيين الكوادر الطبية والفنية والإدارية على باقي الوظائف الموجودة، بعد زيادة الرواتب الأخيرة التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وذكر أن اللجنة المركزية للتعيينات بالوزارة بدأت مجدداً بالتواصل مع شركات عمالة في العديد من الدول منها الهند والأردن لترشيح كوادر طبيبة للالتحاق بالعمل في المنشآت الطبية التابعة للوزارة.
وأشار إلى أنه تتم مقابلة المرشحين والتأكد من كفاءاتهم وإجراء الاختبارات اللازمة قبل التعاقد معهم، ومن ثم استكمال إجراءات التعيين.
وأكد أن زيادة الرواتب “المزدوجة” التي حصل عليها الأطباء والفنيون مؤخراً، ستساعد على توفير التخصصات التي وجدت الوزارة العديد من الصعوبات في التعاقد عليها خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن هذه التخصصات تتسم بالندرة في الكفاءات العلمية العاملة فيها.
وكان حصل معظم العاملين بوزارة الصحة على زيادة رواتب “مزدوجة” في ضوء مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بزيادة الرواتب في الحكومة الاتحادية، حيث حصل جميع موظفي الوزارة الذين يتجاوز عددهم على مستوى الدولة 9500 موظف على علاوة بدل الانتقال بنسبة تتراوح بين 35 و45% حسب الدرجة الوظيفية.
بينما حصل 7317 طبيباً وفنياً من إجمالي العدد المذكور على نوع آخر من الزيادة وهو “العلاوة الفنية” للأطباء المواطنين بنسبة 100%، ومساواة الأطباء غير المواطنين بالأطباء المواطنين بعد إقرار العلاوة الفنية بالزيادة وتعديل الجداول الخاصة بالأطباء الاستشاريين بإضافة الزيادات المقررة لهم بموجب الأمر السامي. وأكد لوتاه أن الوظائف المستحدثة توفر اختصاصات لم تكن موجودة في المستشفيات وتسد العجز الحاصل في التخصصات النادرة وتلبي احتياجات أقسام كانت مغلقة في العديد من المستشفيات، نظرا لعدم تعيين الكوادر اللازمة، مشيراً إلى أن تلك الأقسام المغلقة ستفتح مباشرة.
وأشار إلى أن تعيين هذه الكوادر الطبية سيؤدي إلى توفير الوقت والجهد على المراجعين عن طريق تقديم الخدمة لهم في أقرب مكان لتواجدهم، حيث لن يكونوا مضطرين إلى الانتقال لمستشفى آخر بعيد عنهم للحصول على الخدمة المطلوبة
وأشار إلى أن هذه الوظائف تغطي بعض التخصصات النادرة أو المهمة مثل النساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة والعيون والعظام، إضافة إلى تخصصات التخدير والباطنية وجراحة الحوادث.
وأشار لوتاه إلى وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة المالية، وفرتا كل السبل لتحقيق سرعة تعيين تلك الكوادر وتفادي الصعوبات التي قد تواجه عملية تعيين.
ويعالج تعيين هذه الكوادر الطبية والفنية جزئياً زيادة العبء على تلك المستشفيات، حيث أظهر تقرير للعام 2010، أنه بلغ عدد المترددين على مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 67 مركزاً ما يزيد على 2,131 مليون مراجع، بينما بلغ عدد المترددين على المستشفيات الـ 15 التابعة للوزارة 1,898 مليون مراجع، وهذا لا يتوافق مع المتعارف عليه في نظام الرعاية الصحية الأولية.
وحسب آخر الإحصائيات يبلغ عدد العاملين في وزارة الصحة نحو 9600 في مختلف القطاعات يمثل الأطباء والفنيين منهم 76%، ويشكل الفنيين 60%، فيما يشكل الأطباء 16%، ويشكل الإداريون النسبة المتبقية.
وكشف لوتاه أن وزارة الصحة تتجه لاستخدام الطاقة الشمسية من المنشآت الطبية التابعة لها، مشيراً إلى أنه يتم في الوقت الحالي التباحث مع شركتين متخصصتين في هذا المجال.
وذكر أن استخدام الطاقة الشمسية في منشآت الوزارة سيوفر 57% من الطاقة المستهلكة حالياً، ويخفض البصمة البيئية لتلك المنشآت.
عدد اليوم
