الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الظفرة» ينعش الحياة الاقتصادية في «الغربية»

24 ديسمبر 2012
المنطقة الغربية (الاتحاد) - تعيش مدينة زايد في المنطقة الغربية هذه الأيام، قمة تألقها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالتزامن مع فعاليات مهرجان الظفرة في دورته السادسة التي تستمر حتى 29 ديسمبر 2012. وتشهد أرض الحدث لقاءاتٍ فاعلة بين المشاركين والزوار الذين يتبادلون فيما بينهم أسس التراث الأصيل من أجل مستقبلٍ أكثر تطوراً وازدهاراً. وبالتزامن مع التألق الاجتماعي في الظفرة، وإلى جانب ما يجري من فعالياتٍ تراثية ثقافية تستقطب الحضور من داخل وخارج الإمارات، تعيش مدينة زايد حالة اقتصادية منتعشة بفضل المهرجان الذي فتح أسواقاَ تجارية تمتد على آلاف الكيلومترات بما يضمن للجميع إمكانية مزاولة البيع والشراء، فضلاً عن الإشغال الفندقي الحاصل والحركة الحيوية والملحوظة للأسواق في المنطقة الغربية، بسبب وجود آلاف الزوار والسياح. ولم يكن هذا الانتعاش الاقتصادي الحاصل خلال أيام مهرجان الظفرة، جديداً على السكان في مدينة زايد، فقد حملت الدورات السابقة الكثير منه لأهل المنطقة ولكل الذين شاركوا فيه، وكان المردود الإيجابي كبيراً جداً،بحيث أسهم في استمرارية هذا الحدث وزاد من نجاحه في تحقيق الأهداف المجسّدة للقيم البدوية ذات المرجعية الثقافية. اليوم وبمشاركة 1500 مالك، لحوالي 25 ألف ناقة، وبوجود أكثر من 180 محلاً لبيع المشغولات التقليدية ضمن السوق الشعبي، فضلا عن مئات المحلات المنتشرة في مختلف أرجاء المساحة الواسعة للمهرجان، فلا بدّ وأن يأتي هذا الموسم مصاحباً لحالة اقتصادية أكثر انتعاشاً ورخاءً بالمقارنة بين ما تمّ إنفاقه وما يتم الحصول عليه من عائد ترويجي لكل المنطقة الغربية. كما تشهد الدورة عدداً من الفعاليات الجديدة وبعض التعديلات اللازمة لتلبي طموحات جميع زوارها والمشاركين فيها، تضمن رفع عدد أشواط مزاينة الإبل إلى 70 شوطا، بعد أن كان عددها 56 شوطا في الدورة السابقة 2011، و 42 شوطا في الدورة الرابعة 2010. وقال محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة، مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، “استطاع مهرجان الظفرة أن يثبت للمشاركين والزوار وللجميع، أنه يأتي في كل عام وقد حمل من النجاح ما يفوق التوقعات. وتتجلى نجاحاته في استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، وفي توفيره فرصاً استثمارية وتسويقية تلقي بنتائجها الإيجابية على الجميع. كما أنّه ساهم في التعريف بالمنطقة الغربية وجعلها علامةً واضحة على خارطة السياحة العالمية”. وأضاف المزروعي: “خلال الفعاليات الثقافية والتراثية للظفرة حصدنا إنجازاتٍ كثيرة صبّت في إطار سعي القيادة الرشيدة لأن تصبح المنطقة الغربية وجهةً ثقافية وسياحية على المستوى العالمي، وأن تتمكن من حشد طاقاتها في تعزيز البنية التحتية وتطوير الإمكانيات البشرية فيها، لتصل إلى مرحلة متكاملة من الاندماج التراثي والحضاري”. بدوره كمدير للمهرجان، يؤكّد سالم ابراهيم المزروعي على أنّ الدورة السادسة من الظفرة، تعمل على توطيد الروابط الاجتماعية والاقتصادية جنباً إلى جنب، ضمن قالب تراثي أصيل يقدّم صورة واضحة وحقيقية للحياة البدوية التي يسعى الإماراتيون إلى جعلها نمطاً معاشاً بكلّ تفاصيلها من أجل المضي نحو مستقبلٍ واعد بمزيد من الثقة والأصالة. وهو ما سعى إليه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيّب الله ثراه عندما شجّع على استحضار الماضي ليكون دليلنا الأول للغد المشرق. وأضاف إن مهرجان الظفرة قد ساهم في تحريك الاقتصاد المحلي وخلق العلاقات المناسبة له تحت سقف القوانين المنظمة المتفق عليها بالتنسيق مع اللجنة العليا والجهات الحكومية المعنية بالحدث، حيث فتح المجال أمام التفاعل الحقيقي والبناء على أرض الموقع الذي جمع ملاك الإبل من الإمارات مع نظرائهم في دول مجلس التعاون الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©