الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر تعليمي دولي في دبي واتفاقية تبادل تعليمي مع جامعة زايد قريباً

مؤتمر تعليمي دولي في دبي واتفاقية تبادل تعليمي مع جامعة زايد قريباً
16 يوليو 2007 02:45
رحلة تعليمية مليئة بتفاصيل متشابكة وأحلام شرعية وطموحات نابعة من الإيمان بالرحلة ذاتها، فمنذ أربع سنوات انتفضت مقررة أن تتحول إلى دولة رائدة في التعليم الدولي العابر للقارات، وفي ذلك أنشأت 4 مكاتب تعليمية في الإمارات والصين واندونيسيا وفيتنام، وستؤسس مكتبين جديدين في جنوب إفريقيا والهند خلال المرحلة المقبلة· هي رحلة تعليمية ذات مذاق ماليزي خاص، ونكهة مختلفة اتفق على جودتها وقيمتها حوالى 70 ألف طالب أجنبي يدرسون في جامعاتها· الرحلة ما زالت متواصلة، والجهود المبذولة على أرض الواقع تعكس إيمان الماليزيين بقيمة التعليم في بناء نهضة الأمم، وأن احتضانهم لثقافات مختلفة من أهم مكاسبهم في تنمية العقل الماليزي· ''الاتحاد'' التقت معالي مصطفى محمد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في ماليزيا، والذي كشف عن مؤتمر تعليمي دولي سيعقد في أكتوبر المقبل بدبي باعتبارها تجمعا لدول الشرق الأوسط، برعاية وزارة التعليم العالي في ماليزيا، وستتم خلاله دعوة خبراء ومتخصصين من منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية للحديث عن التجربة التعليمية في بلادهم· وثمن معاليه التجربة الإماراتية اقتصاديا وتعليميا، مؤكدا على أن الإمارات هي بوابة التعليم الماليزي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا· وقال: سيتم بحث سبل التعاون التعليمي مع الإمارات خلال المرحلة المقبلة، كما سيتم قريبا توقيع اتفاقية تعاون تعليمي مع جامعة زايد، مع تقديم برامج تعليمية في الاقتصاد الإسلامي وبرامج التعليم السياحي انطلاقا من المكاتب التعليمية الماليزية حول العالم· وفيما يلي نص الحوار ؟ في البداية·· إلى أين وصلتم بقطار العلاقات التعليمية الماليزية الإماراتية بشكل خاص والدول العربية بشكل عام؟ ؟؟ تقوم استراتيجية التعليم الماليزي على اعتبار منطقة الشرق الأوسط شريكا أساسيا في تطوير التعليم لما له من دور كبير في تعزيز مسار التنمية الاقتصادية، ودولة الإمارات تعد محطة هامة للترويج للتعليم الماليزي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فهي مركز حيوي لإطلاق حملات ترويجية واسعة لبرامجنا التعليمية· من ذلك المنطلق أنشأنا مكتبا تعليميا بدبي يغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عامين، ليخدم دول الخليج العربي وإيران· خيارات واسعة ؟ وما تقييمكم لأداء ومكانة الجامعات الماليزية مقارنة بمثيلاتها من الجامعات العالمية؟ ؟؟ أؤكد لكم أننا نركز على تحقيق جودة التعليم بما يضاهي كبريات الجامعات العالمية، ولدينا عدد من العناصر المهمة التي تساعد على استقطاب الطلاب الأجانب للدراسة في ماليزيا ومنها جودة التعليم في جامعاتنا والخيارات الواسعة للتخصصات الأكاديمية إلى جانب انخفاض الرسوم الدراسية التي نعتقد أنها منخفضة مقارنة بمثيلاتها في الدول الأخرى· هذا إلى جانب حرصنا الدائم على ضمان سرعة حصول الطلبة الأجانب على تأشيرة الدخول للدراسة عبر الإنترنت بدون أية معوقات، حيث لا تتعدى فترة الانتظار أسبوعين· ؟ وماذا عن الاعتراف الأكاديمي للجامعات الماليزية- الحكومية والخاصة- خارج حدود ماليزيا؟ ؟؟ في البداية جميع الجامعات الحكومية والخاصة معترف بها أكاديميا من جانب الحكومة الماليزية، وبالطبع هناك إشراف مباشر من جانبنا على الجامعات الخاصة بما يضمن تجويد التعليم وفق المعايير والمواصفات والمقاييس العالمية· وذكر أنه ليست هناك اتفاقيات تعليمية بين الجامعات الماليزية والخليجية، فقط هناك عدد من الجامعات الحكومية تحظى باعتراف أكاديمي في العديد من الدول العربية، منوها إلى أن هناك اتصالات مستمرة حاليا بخصوص مسألة الاعتراف الأكاديمي لجامعاتنا الحكومية والخاصة، وسيتم بحث كافة الأمور المتعلقة بهذا الشأن مع الحكومات العربية في المرحلة المقبلة· محطة حيوية ؟ هل نفهم من ذلك أن عدم وجود اتفاقيات تبادل تعليمي تقف وراء عدم تدشين فروع للجامعات الماليزية في دبي؟ ؟؟ دعني أؤكد لكم أن دولة الإمارات تعد محطة متطورة وحيوية في مجال التعليم، ولذلك فإن المكتب التعليمي الماليزي في دبي يقدم العديد من البرامج التعليمية للراغبين في الالتحاق بأي من الجامعات الماليزية داخل الإمارات أو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسنبحث خلال الفترة المقبلة مسألة الاعتراف الأكاديمي مع تلك الدول بشكل عام والإمارات بشكل خاص، إلى جانب بحث تبادل الخبرات والتعاون التعليمي فيما بيننا· وتعمل وزارة التعليم العالي عن كثب على استقطاب الطلاب العرب إلى الجامعات الماليزية انطلاقا من دولة الإمارات التي تحتضن العديد من الجنسيات العربية· ؟ وماذا عن التسهيلات التي تقدمها الحكومة الماليزية ممثلة في وزارة التعليم العالي للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الحكومية؟ ؟؟ نقدم تسهيلات متنوعة للطلبة العرب، بدءا من توفير المختبرات التقنية والمكتبة الشاملة والانترنت، ومرورا بالتسهيلات الخاصة بإقامة عائلات الطلاب ، ونهاية برسوم دراسية ''معقولة'' مقارنة بالجامعات العالمية· وهناك دول تبتعث طلابها للدراسة عن طريق المنح الدراسية من قبل الحكومات، مستشهدا بالمملكة العربية السعودية التي قررت إيفاد 400 طالب للدراسات العليا في تخصصات مختلفة اعتبارا من العام الجامعي المقبل، وكذلك اليمن التي تقدم منحا دراسية لطلابها· تخصصات دراسية ؟ ما هي أكثر التخصصات الجامعية إقبالا من جانب الطلبة العرب الدارسين في ماليزيا؟· ؟؟ تعتبر تخصصات هندسة الحاسب الآلي في طليعة التخصصات التي تحظى بإقبال كبير من جانب الطلبة الأجانب في الجامعات الماليزية، تليها هندسة البترول وإدارة الأعمال· ؟ ''عالمية التعليم''·· أعتقد أنه حلم ماليزي خلال السنوات المقبلة، لكن كيف يمكن أن يتحول هذا الحلم إلى واقع ملموس؟ ؟؟ بالتأكيد نحلم بذلك واستراتيجية التعليم العالي في ماليزيا حددت ذلك الهدف كأحد أبرز الحقائق في عام ،2010 ونسعى حاليا وخلال السنوات المقبلة إلى التركيز على المواصفات التي يتطلبها التعليم العالمي وتقديم علوم أكاديمية في كافة التخصصات بما يتوافق والمواصفات العالمية في التعليم الجامعي· ؟ تؤمنون بأن مكاتب التعليم انطلاقة حقيقية للتعليم الماليزي حول العالم؟·· ماذا عن خطتكم في هذا الإطار؟· ؟؟ لدينا حاليا أربعة مكاتب تعليمية في الإمارات والصين واندونيسيا وفيتنام، وسنؤسس مكتبين جديدين في جنوب إفريقيا والهند خلال المرحلة المقبلة، ونبحث حاليا إمكانية إيجاد تبادل تعليمي مع جامعة زايد الإماراتية· وهناك مؤتمر تعليمي دولي سيعقد في أكتوبر المقبل بدبي باعتبارها تجمعا لدول الشرق الأوسط، وذلك برعاية وزارة التعليم العالي في ماليزيا، وستتم خلاله دعوة خبراء ومتخصصين من منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية للحديث عن التجربة التعليمية في بلادهم· وأشار إلى أن ماليزيا تحتل المرتبة الأولى في تخصصات الاقتصاد الإسلامي حيث يتم تقديم برامج مكثفة في كل من مصر واليمن ونتوجه حاليا نحو تقديم برامج الاقتصاد الإسلامي في استراليا وكندا وبريطانيا، وسيتم توسيع دائرة التعاون الأكاديمي في هذا المجال خلال الفترة المقبلة· ؟ ربط التعليم بسوق العمل توجه عالمي في سياسات التعليم العالي، كيف تتعامل الجامعات الماليزية مع ذلك التوجه، وما سياسة وزارة التعليم العالي في هذا الصدد؟· ؟؟ نؤمن بأهمية تطبيق ذلك التوجه داخل مؤسسات التعليم العالي، وفي ذلك نوفر برامج تدريبية متنوعة للطلاب أثناء الدراسة، إلى جانب عقد اتفاقيات متعددة بين الجامعات ومؤسسات الأعمال في مجالات البحث العلمي، حيث تتولى الجامعة إعداد الأبحاث لتلك المؤسسات، ويحصل الطلبة على المقابل المادي أثناء الدراسة، وهو ما يعني أن الطالب يدرس ويعمل في ذات الوقت· معارض تعليمية·· من أجل جودة بلا حدود أكد الدكتور ذو الكفل بن أحمد بن حسن سكرتير عام وزارة التعليم العالي في ماليزيا أن تنظيم المعارض التعليمية في مقدمة الأنشطة الدولية التي تحتل مرتبة متقدمة في أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن الوزارة تنظم ما يقارب 60 معرضا سنويا في مناطق متفرقة من العالم الإسلامي وإفريقيا· ولفت إلى ان الجامعات الحكومية والعالمية المعترف بها في ماليزيا حاصلة على الاعتماد الاكاديمي في الإمارات، موضحا ان الوزارة تهدف إلى جعل التعليم الدولي الماليزي أكثر انتشارا خارج حدود الدولة· وقال: نطمح إلى تقديم تعليم بلا حدود يطبق مبدأ ''الجودة بلا حدود''· الإنجليزية لغة الدراسة·· وبرامج صيفية متنوعة للطلبة الأجانب أوضح سوشليل عزام مدير مكتب التعليم الماليزي في دبي أن ماليزيا وبعد استقلالها حققت طفرة تعليمية باعتبارها محطة رئيسية للتعليم المتميز، مشيرا إلى أن اللغة الإنجليزية هي المستخدمة في الدراسة وعلى خلاف الدارج في بعض الدول الأوروبية، فاللغة الإنجليزية وسيلة أساسية في الدراسة في كافة التخصصات والبرامج والجامعات المرتبطة في المؤسسات الجامعية العليا الخاصة، وذلك لتمكين الطلاب الأجانب من تجاوز العقبات والصعوبات الخاصة باللغة مما يساهم بشكل كبير في الانتشار الواسع والقبول الكبير لاستخدام اللغة الانجليزية في المؤسسات التعليمية الماليزية· وبالإضافة إلى البرامج التعليمية الدراسية المتنوعة التي تقدمها الجامعات الماليزية، فإن الجامعات الخاصة تقدم برامج صيفية خاصة من شأنها تقديم التعليم والترفيه للطلاب في نفس الوقت، وتستمر هذه البرامج من 2 - 6 أسابيع، بحسب تحديد رغبات الطلاب· 70 ألف طالب أجنبي في ماليزيا بمعدل نمو 30 % سنوياً ذكر الدكتور محمد ناصر محمد نور مدير التسويق والترويج الدولي بوزارة التعليم العالي الماليزية أن معدل نمو التعليم للطلبة الأجانب في ماليزيا، والبالغ عددهم 70 ألف طالب، هو 30% سنويا، مشيرا إلى أن إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط تحظى بنصيب وافر من الإقبال على الدراسة في ماليزيا· ونوه ناصر إلى أن وزارة التعليم العالي الماليزية تهدف في خطتها الترويجية إلى جعل التعليم العالي الماليزي عالميا بحلول عام ،2010 بناء على ما هو متاح من جامعات ومعاهد وفروع للجامعات العالمية في ماليزيا· وشدد ناصر على أن هناك رقابة صارمة على أداء الجامعات الحكومية والخاصة من خلال مؤسسة ''الاعتناء بالتعليم'' والتي تتولى الإشراف على طريقة التعليم ومدى تطبيق الجامعات الحكومية والخاصة للخطة المحددة من جانب الوزارة إلى جانب صلاحياتها في منح التراخيص لفتح جامعات جديدة· وأشار إلى أن هناك 20 جامعة حكومية في ماليزيا، و27 جامعة خاصة وأجنبية وما يقارب 483 كلية خاصة·
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©