الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تعود إلى أنشطة حلف شمال الاطلسي العام المقبل

24 ديسمبر 2012
القدس المحتلة، اسطنبول (وكالات) - ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست الإسرائيلية أمس أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» سمح لإسرائيل بالمشاركة في أنشتطه للعام المقبل 2013 بعد تعليقها هذا العام بسبب اعتراض تركيا، وذلك بعدما وافق على طلب تركيا نشر بطاريات صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ على الحدود التركية السورية، ما جعل مسؤولين إسرائيليين يعتقدون بأنه يستغل نشر الصواريخ كورقة ضغط لتحفيز تركيا على إذابة جمود العلاقات بينها وبين إسرائيل، وأن تزامن الأمرين ليس مجرد مصادفة. وبما أن إسرائيل شريكة للحلف، فهي تشارك في مؤتمراته ومناوراته وتدريبات العسكرية، إلا أن تركيا رفضت السماح لها بذلك طوال العام الماضي بسبب توتر علاقاتهاما منذ مقتل 9 ناشطين أتراك وجرح آخرين برصاص قوات بحرية إسرائيلية اقتحمت السفينة التركية «مافي مرمرة» أثناء مشاركتها في رحلة «أسطول الحرية» الإنساني الدولي باتجاه قطاع غزة عام 2005. ولا يتخذ «الناتو» قراراته إلا بالإجماع، ويحق لأي من الدول الثماني والعشرين الأعضاء فيه أن تعترض على أي مقترح، وإن كان الإبلاغ بذلك عادة ما يتم عبر قنوات غير رسمية. وأوضح مصدر دبلوماسي تركي في اسطنبول أن وزراء خارجية دول الحلف أقروا خلال اجتماعهم في بروكسل يوم 4 ديسمبر الجاري اقتراحا قدمه أمين عام الحلف اندرس فوج راسموسن لتحريك التعاون مع دول أخرى، وبالتالي وافقت تركيا على مشاركة إسرائيل في أنشطة العام المقبل باستثناء المناورات، مقابل رفع اعتراض بعض الدول الأعضاء المتضامنة مع إسرائيل على تعاون مع دول قريبة من تركيا خاصة في العالم العربي. وقال «ليس هناك مجال لمناورات مع إسرائيل في اقتراح راسموسن، كما أن تركيا تحتفظ بقرارها بشأن مشاركة إسرائيل في الأنشطة التي تتم على أراضيها، حتى ولو لم يكن طابعها عسكريا». وقد توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل لأول مرة بعدما شجب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009. ثم وصلت إلى مرحلة أزمة دبلوماسية جراء حادث «مافي مرمرة».? ومازال أردوغان يطالب الحكومة الإسرائيلية بتقديم اعتذار رسمي عن الهجوم على السفينة وتعويضات لأهالي القتلى وللجرحى ودفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة قبل تطبيع العلاقات الثنائية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنيهو يرفض تلك الشروط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©