الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاجتماع الوزاري يؤكد ضرورة العمل نحو تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون القمة الخليجية الـ 33 تنعقد في المنامة اليوم

الاجتماع الوزاري يؤكد ضرورة العمل نحو تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون القمة الخليجية الـ 33 تنعقد في المنامة اليوم
24 ديسمبر 2012
تعقد الدورة الـ 33 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مملكة البحرين اليوم. واختتم الاجتماع التكميلي للدورة “125” التحضيرية للدورة “33” للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أعماله في المنامة مساء أمس، برفع عدد من القرارات والتوصيات إلى مقام المجلس الأعلى في اجتماعه الذي سيعقد بقصر الصخير اليوم، والتي أكدت في مجموعها تنفيذ قرارات المجلس الأعلى بشأن العمل الخليجي المشترك في ما يتعلق بالمجالات المنصوص عليها في المادة الثالثة من الاتفاقية الاقتصادية، وتأكيد ضرورة العمل نحو تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون. كما استعرض وزراء الخارجية في اجتماعهم - الذي شارك فيه معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية - عددا من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. وأكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين الذي ترأس الاجتماع أن الاجتماع التكميلي للدورة “125” التحضيرية للدورة “33” للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يمثل علامة مهمة في العمل الخليجي المشترك.. مشيرا إلى أن موضوعات هذا الاجتماع ونتائجه تعد أولوية رئيسية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وتمثل الآمال والتطلعات التي تطمح إليها قلوبهم وتتلخص في روابط أوثق تعزز الوحدة وتدعم القوة الخليجية في مجالات العمل الخليجي المشترك، وعلى وجه الخصوص في الميادين السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والثقافية واستكمال متطلبات المواطنة الخليجية الكاملة. ونوه معاليه بأن التنسيق والتعاون والتكامل يعتبر الهدف الأسمى من أجل تأمين حياة آمنة ومستقرة للمواطنين في الحاضر وللأجيال القادمة في المستقبل. وقد خصص الاجتماع لإعداد جدول أعمال الدورة “33” وتدارس ومناقشة القرارات المرفوعة إلى أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول مجلس التعاون والتي تتصدرها القضايا المرتبطة بدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في ضوء توصيات اللجان الوزارية المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك وخاصة في المجالات الاقتصادية التي من أهمها السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والمفاوضات الاقتصادية التي تجريها دول مجلس التعاون مع الدول والتكتلات الاقتصادية، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأمنية والعسكرية والبيئة والتعليم والصحة وغيرها إلى جانب مناقشة الأوضاع الراهنة في المنطقة. وأعرب وزير الخارجية البحريني في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع عن ترحيبه بمشاركة معالي الدكتور أبوبكر القربي، وزير خارجية الجمهورية اليمنية الشقيقة، في الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، منوهاً معاليه بعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية الشقيقة.من جهته تقدم الدكتور أبوبكر القربي، وزير خارجية الجمهورية اليمنية الشقيقة، إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، وإلى شعب مملكة البحرين بالتهاني بمناسبة العيد الوطني المجيد للمملكة وعبر في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع عن اعتزازه لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لمواقفهم الأخوية مع أشقاؤهم في الجمهورية اليمنية. وقد رحب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الخارجية السعودي في الاجتماع بوزير خارجية الجمهورية اليمنية، مبدياً الترحيب بالخطوات التي اتخذها الرئيس اليمني في حفظ الأمن والاستقرار وقيادة اليمن إلى بر الأمان، مؤكدا سموه وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب اليمن. من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي في كلمة له إن المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن أخرجته من مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية، موضحا أن المبادرة فتحت أبواب مستقبل جديد يشارك كل اليمنيين في صياغته. وأضاف القربي أن المبادرة الخليجية “جاءت لتعيد العلاقات اليمنية مع أشقائهم في دول المجلس” وتفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين لتعزيز المصالح المشتركة والنية الصادقة من قادة دول المجلس للوقوف مع اليمن والسير معه في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية.واكد حرص القيادة اليمنية على إعادة الأمن والاستقرار في اليمن وإعادة الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء ومحروقات وخدمات صحية وتشكيل حكومة توافق وطني وفقا للمبادرة الخليجية، إضافة إلى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وشدد القربي على ضرورة دعم اليمن لتنفيذ المرحلة الانتقالية الثانية التي تنتهي في فبراير من عام 2014 بإجراء الانتخابات البرلمانية والسياسية من خلال مشاركة دول مجلس التعاون في رعاية الحوار الوطني الذي سينطلق مطلع العام المقبل. وقال إن الأوضاع اليمنية لا يمكن أن تستقر دون تحقيق تنمية عادلة وشاملة وتحسين ظروف المواطنين، داعيا إلى أهمية الإسراع في تنفيذ المشروعات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وأشار إلى علاقة دول مجلس التعاون مع مختلف القوى اليمنية السياسية والاجتماعية التي يمكن أن تساهم في تشجيع تلك القوى في المشاركة في الحوار. بدوره رحب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة له بالوزير القربي، مبديا إعجابه بالخطوات التي اتخذها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لقيادة اليمن إلى بر الأمان. وقال الأمير الفيصل “أعاهده بأننا سنبقى زملاء وإخوانا في هذا الطريق، ولن يردعنا عن ذلك رادع”. وفي تصريحات منفصلة أكد وزير خارجية مملكة البحرين، أهمية قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تبدأ أعمالها في المنامة اليوم الاثنين وتعقد في وقت تمر فيه المنطقة بتحولات كبيرة شهدتها بعض البلدان، مثل مصر وسوريا وبلدان شمال أفريقيا. ونقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا” عن الشيخ خالد في حوار مع صحيفة “الشرق” القطرية، نشرته في عددها الصادر أمس، دعوته دول مجلس التعاون للإسراع في مسيرة المجلس وأن تكون منطقة اقتصادية متكاملة تزيل العوائق التي قد تؤخر إكمال هذه الوحدة التي تعتبر أولوية بالنسبة لدول المجلس. وأشار إلى أهم الموضوعات والقضايا التي ستطرح على أجندة القمة وقال “إن هناك لجاناً رفعت العديد من التقارير وسيتم بحثها في الاجتماع التكميلي لوزراء الخارجية، حيث سيضع جدول أعمال القمة. موضحاً أن الاجتماع التكميلي سيغطي جوانب عدة، منها التعاون العسكري، كما سيتم رفع موضوعات تتعلق بالحماية البيئية لدول مجلس التعاون ضد أي كوارث والإسراع في الخطوات بما يؤدي إلى الوحدة الاقتصادية”.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©