الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 100 سوري بمجزرة جديدة أمام مخبز في حماة

مقتل 100 سوري بمجزرة جديدة أمام مخبز في حماة
24 ديسمبر 2012
أكدت مصادر متطابقة وقوع مجزرة بشعة أخرى في حلفايا بضواحي حماة أمس، نجمت عن قصف شنته مقاتلات ميج مستهدفة مخبزاً بالبلدة التي سيطر عليها مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض ضمن حملته الجارية التي أطلقها منذ 9 أيام للسيطرة على المنطقة، موقعة نحو 100 قتيل كلهم مدنيون وبينهم أطفال وشيوخ ونساء بحسب مصادر ناشطين، في حين قدرت مصادر محلية أخرى عدد الضحايا بـ”عشرات القتلى والجرحى”، بانتظار استكمال انتشال الجثث لمعرفة حجم الفاجعة. وأوضح الناشطون أن الغارة أصابت طوابير سكان ينتظرون الحصول على خبز بالبلدة التي تواجه أزمة في الطحين، بينما أسفرت عمليات عسكرية أخرى عن مصرع 68 شخصاً في الأنحاء السورية، منهم 12 ضحية معظمهم من عائلة واحدة، سقطوا بقصف ببراميل متفجرة استهدف مدينة السفيرة بريف حلب، في حين لقي 8 أشخاص آخرين بغارة جوية أيضاً على بلدة النشابية بريف دمشق. وأفادت حصيلة يومية للهيئة العامة للثورة أن من بين ضحايا أمس 13 طفلاً وسيدة إضافة إلى قتيلين توفيا تحت التعذيب في درعا. وفيما استمرت عمليات القصف الجوي على ريف دمشق وحماة وحلب، أكد مقاتلو الجيش الحر أنهم استولوا أمس على معسكر تابع للجيش النظامي في راس العين ناحية يبرود بمنطقة القلمون قرب دمشق مؤكدين أيضاً سيطرتهم على مستودع للأسلحة قرب بلدة خان طوفان وعلى حاجز عسكري تابع لمعامل الدفاع في السفيرة بحلب. كما أكد الجيش الحر، سيطرته على 80% من مدينة حلب و90% من ريفها، مبينا أنه في وضع استراتيجي مريح بهذه المنطقة. من جانب آخر، أكد العديد من الشهود أن سيارات مدنية يقودها مسلحون في زي عسكري تابعون لقوات النظام السوري، أصبحت تقوم مؤخراً بدوريات وعمليات تفتيش ومراقبة خاصة أثناء الليل في مختلف أحياء وشوارع دمشق، مبينين أن السلطات الرسمية عززت مؤخراً إجراءاتها الأمنية ونشرت العديد من عناصر الأمن الراجلين بالشوارع الرئيسية كما شوهدت قذائف “آر بي جي” مع العناصر الموجودين على الحواجز. وذكر ناشط يدعى أبو هادي الحموي أن كل ضحايا قصف مخبز الحلفايا من المدنيين وبينهم شيوخ ونساء وأطفال، فيما لم يسقط ضحايا من عناصر الجيش الحر المعارض. وأكد أن الوضع الإنساني عصيب بسبب زيادة عدد القتلى والجرحى وافتقاد التجهيزات الطبية اللازمة لمواجهة الموقف. ووصف الغارة الجوية بأنها انتقام لتقدم الجيش الحر في الفترة الأخيرة بالريف الشمالي لحلب. وتحدثت شبكة لجان التنسيق المحلية عن “مجزرة ارتكبتها قوات النظام أسفرت عن مقتل العشرات من بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى بعد سقوط قذائف على مخبز المدينة”. وأوضحت لجان التنسيق أن حلفايا تشهد أزمة إنسانية حيث ينقص الخبز بسبب حصار القوات الحكومية، مما أدى إلى تدفق عشرات السكان إلى المخبز بعد حرمانهم منه طوال أيام. وأظهرت تسجيلات فيديو بثها ناشطون على الإنترنت عشرات الجثث وسط الأنقاض قرب مبنى مدمر. وبدت حفرة كبيرة في الطريق المجاورة ورجل يحمل امرأة جريحة على ظهره. من جهته، قال المرصد الحقوقي “قتل أكثر من 60 مدنياً الأحد وأصيب العشرات بغارة شنتها مقاتلات سورية قرب مخبز في بلدة حلفايا” مؤكداً أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن 50 جريحاً في حالة خطيرة. وتحدثت شبكة لجان التنسيق المحلية عن “مجزرة ارتكبتها قوات النظام أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين”. وفي 30 أغسطس الماضي، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات النظام بارتكاب جرائم حرب عبر قصف 10 مخابز في 3 أسابيع بمحافظة حلب. وفي أعمال عنف موازية، أكد ناشطون إطلاق رصاص كثيف ووقوع مواجهات في جادة السادات وشارع العابد بدمشق، تزامناً مع وقوع اشتباكات قرب زملكا وقصف استهدف المليحة ودير العصافير بريف دمشق. وفي منطقة العاصمة السورية نفسها التي لقي أكثر من 27 شخصاً حتفهم أمس، سقط قتيلان بقصف عنيف شنه الجيش النظامي على منطقة القاعة بحي الميدان في دمشق، تزامناً مع قصف استهدف أحياء الحجر الأسود والماذنية في حي العسالي والجمعيات في السبينة وبعض القرى المجاورة. كما شنت القوات النظامية والأمنية المتمركزة في مطار المزة قصفاً باتجاه داريا، تزامناً مع قصف عنيف استهدف منطقة سقبا موقعة قتيلين مجولي الهوية، وعدد من الجرحى بينهم أطفال ونساء. واشتبك مقاتلون من الجيشين النظامي والحر في منطقة شارع الأربعين في منطقة مخيم اليرموك وسط إطلاق نار كثيف. كما وقعت معارك في داريا وعربين بريف دمشق. كما سقط عدد من الجرحى منهم أطفال جراء القصف من قبل آليات جيش النظام على زاكية بريف دمشق، في حين سقط العديد من الجرحى بقصف للقوات النظامية استهدف بلدة عقربا بالريف العاصمي. وشهدت منطقة النشابية بريف دمشق مجزرة أخرى راح ضحيتها 8 شهداء على الأقل 4 منهم من عائلة واحدة بالإضافة لعشرات الجرحى جراء القصف العنيف من قبل الطيران التابع للجيش الحكومي. وفي ريف حلب، أكد الجيش الحر سيطرته على مستودع للأسلحة قرب بلدة خان طوفان وعلى حاجز عسكري تابع لمعامل الدفاع في السفيرة، كما استولى على بلدة تل براك في الحسكة، تزامناً مع إعلان مقاتلين السيطرة على ثكنة عسكرية تابعة للقوات الحكومية في راس العين ناحية يبرود بمنطقة القلمون قرب دمشق ما يعزز هجومهم الجاري حالياً بمنطقة العاصمة السورية. إلى ذلك، أكد العقيد عبد الجبار العكيدي قائد المجلس العسكري لمدينة حلب إن الجيش الحر يسيطر على معظم أنحاء المدينة بنسبة 80% وأنهم باتوا في وضع استراتيجي جيد للغاية. وقال العكيدي أيضاً إنهم يسيطرون على أكثر من 90% من ضواحي حلب.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©