دبي للتعهيد : 15% النمو المتوقع للإنفاق الخليجي على تكنولوجيا المعلومات

تتوقع منطقة دبي للتعهيد، العضو في تيكوم للاستثمارات، زيادة معدل الإنفاق في قطاع تكنولوجيا المعلومات بمعدل 15 بالمائة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري، علماً بأن معدل الإنفاق خلال العام الماضي نما بنسبة 19 بالمائة· وتشهد اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي معدلات نمو متسارعة، مدفوعة بشكل أساسي من ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي شجع الحكومات على تعزيز مبادرة تنويع البنية الاقتصادية وحثها على العمل لتطوير وبناء هذه الشرائح· وتحرص منطقة دبي للتعهيد على الاستفادة من فرص النمو التي يوفرها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات انطلاقاً من الدور الكبير الذي تقوم به في عملية التنويع الاقتصادي· وقال هشام أميري، مدير المبيعات في منطقة دبي للتعهيد: ''تشير التوجهات العالمية والإقليمية إلى زيادة هائلة في معدلات النمو المتوقعة في المنطقة، كما تؤكد الأبحاث في قطاع صناعات التعهيد أن مستوى الإنفاق في تكنولوجيا المعلومات في المنطقة قد حقق فعلياً معدلات نمو غير مسبوقة· وتتوقع شركة ''آي دي سي'' المتخصصة في أبحاث الأسواق العالمية أن يصل معدل الإنفاق هذا العام إلى 15 بالمائة، بعد أن شهد نمواً كبيراً العام الماضي وصل إلى 19 بالمائة، الأمر الذي يتيح لمنطقة دبي للتعهيد آفاقاً واسعة للنمو''· وكشف تقرير لشركة ''آي دي سي'' أن مستوى الإنفاق في تعهيد أنظمة المعلومات قد بدأ بعمليات صغيرة في دولة الإمارات، إلا أنه شهد فيما بعد نمواً كبيراً بلغ حوالي 7,5 ضعف· كما شهد قطاع الخدمات المتعلقة باستضافة البنية الأساسية تطوراً ملحوظاً بعد أن حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 69 بالمائة في عام ·2005 وتتوقع الشركة أن يرتفع حجم الإنفاق على خدمات التعهيد، التي تشكل حوالي 15 بالمائة من إجمالي سوق تكنولوجيا المعلومات، إلى 23 بالمائة من حجم الإنفاق الكلي للقطاع في عام ·2010 وأشار أميري إلى أهمية هذه العوامل إلى جانب الميزات الأخرى التي توفرها منطقة دبي للتعهيد في تشكيل أرضية خصبة يمكن من خلالها تعزيز العمليات بالمنطقة· وأكد أن دبي للتعهيد تمتاز بالعديد من عوامل القوة، أهمها البيئة التي تشجع على العمل، وبنية أساسية متطورة، والمهارات اللغوية التي يمتاز بها العاملون، وفرص التواصل مع قاعدة عريضة ومنتقاة من المواهب، إلى جانب عاملي الأمن والاستقرار، وما تتيحه المنطقة من فرص تساعد على دخول أسواق جديدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي· وأضاف: ''تتمتع دبي بموقعها الاستراتيجي الذي يساعد على التواصل مع نخبة من المواهب والخبرات المتواجدة في الدول المحيطة، كما أن منطقة دبي للتعهيد أول منطقة حرة خصصت لصناعة التعهيد حيث استطاعت خلال فترة وجيزة بناء سمعة طيبة بين الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات وخدمات أعمال التعهيد المتعددة''· يذكر أن منطقة دبي للتعهيد أجرت تعديلات كبيرة على المخطط الرئيسي حيث قامت بتوسيع مساحة المنطقة بمعدل 11 ضعفاً لتلبية الطلب المتزايد من قبل شركات التعهيد المحلية والعالمية· وبلغت المساحة الإجمالية للمنطقة بعد الزيادة 33 مليون قدم مربعة من أصل 3 ملايين قدم مربعة· وتضم قائمة الشركاء الجدد لمنطقة دبي للتعهيد كلا من فيوتيك، الشركة العالمية الرائدة في تقديم خدمات الهندسة والتعهيد التي تركز على قطاع تكنولوجيا المعلومات ومجموعة طيران الإمارات، حيث أعلنت المجموعة التي تتخذ من دبي مقراً لها عن مخططها في استثمار أكثر من 54,5 مليون دولار وتأسيس مركز للاتصال في منطقة دبي للتعهيد سيعمل فيه مستقبلاً 500 موظف· ومن المزمع أن يباشر المركز الذي تبلغ مساحته 100 ألف قدم مربعة عملياته في عام ·2008 وكشفت شركات اخرى عن خططها التي تشمل تأسيس مركز خاص بها لعمليات الاتصال في منطقة دبي للتعهيد، من ضمنها شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة ''دو''، وبنك هولندا العام، وبنك المشرق· وتخطط شركة فيوتك لتأسيس مقرها الإقليمي في منطقة دبي للتعهيد لخدمة قاعدة عملائها الممتدة إلى كافة أنحاء العالم· وستقدم الشركة خدمات استشارية متخصصة في استراتيجيات التعهيد لقطاع الأعمال وتكنولوجيا المعلومات ستساعد الشركات من خلال تطبيق حلول مستدامة لدعم العمليات بالإضافة إلى سلسلة من الحلول المصرفية· وحسب توقعات أحد التقارير التي أصدرتها شركة ''فروست وسوليفان'' المختصة في تقديم الاستشارات الخاصة بالنمو الاقتصادي والتجاري على الصعيد العالمي، فإن التقديرات تشير إلى أن العائدات من عمليات الخدمة المشتركة الخارجية (أوفشور) ستصل إلى 85,1 مليار دولار العام الجاري مقارنة مع 58,2 مليار دولار في عام ·2006 وتعد عمليات الخدمات المشتركة الخارجية واحدة من أهم مزايا قطاع التعهيد بشكل عام لما تؤمنه من فوائد وامتيازات صممت لتلائم متطلبات هذه الصناعة واحتياجات العملاء· وقال جيهانجر مخدوم، المدير العام لشركة باك أوفيس التي تتخذ من منطقة دبي للتعهيد مقراً لها: ''لا شك أن الحصول على موقع للحماية من الكوارث لشركات أعمال التعهيد العاملة في الهند يمثل أهمية قصوى بالنسبة لنا· ففي حالة وقوع الكوارث لا بد من وضع كافة الخطط المحتملة والبديلة، وبالتالي فإن إمكانية الوصول المباشر والسريع إلى قوى عاملة مدربة ومؤهلة في دبي يشكل عاملاً حيوياً في ضمان سير العمليات بسلاسة ومرونة تامة''· وأضاف: ''لا شك أن قرب دبي الجغرافي من الهند يشكل مركزاً مثالياً للشركات للحماية من الكوارث، الأمر الذي يسمح لتلك الشركات باسترداد وظائف التعهيد بسرعة من خلال نخبة من الكوادر المتخصصة والمؤهلة''· وتضم منطقة دبي للتعهيد اليوم 72 شركة مسجلة ولكن التوقعات تشير إلى أن المنطقة ستستقطب أكثر من 400 شركة خلال السنوات القليلة المقبلة·