السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسامة أحمد يكرس حياته لإنجاز اختراعات تنقذ أرواح المواطنين

أسامة أحمد يكرس حياته لإنجاز اختراعات تنقذ أرواح المواطنين
4 ابريل 2009 00:57
رغم ظروفه الاجتماعية السيئة التي حالت دون اكمال تعليمه الجامعي، إلا أن ذلك لم يكن عائقاً أمام تنمية روح التحدي والابتكار التي وهبه الله إياها، والتي أسفرت عن ابتكارات عديدة جرى بالفعل تطبيقها على أرض الواقع، ومثلت فائدة كبرى لكافة القطاعات التي وظفت فيها، وهو ما يعني أن الفرد إذا ما توفرت له الظروف المجتمعية الملائمة، فهو قادر على تحقيق إنجازات ضخمة تعود بالنفع على كل من الفرد والمجتمع. التقينا مع أسامة أحمد إسماعيل، الذي يعمل موظفاً في وزارة الداخلية، وكانت له العديد من النجاحات الهامة التي حققها في مجال عمله، من خلال توصله لمجموعة من الابتكارات التي يجري استخدامها الآن بكفاءة عالية. أشار اسماعيل إلى أن الإنسان في زمننا هذا كي يبدع، ويضيف في عمله، يجب أن يلاقي الدعم والتشجيع وقد وجدت الاثنين معاً خلال مسيرتي الوظيفية في القيادة. ومن خلال ذلك أنجزت ما أنجزت وعملت على أن أقدم الأفضل وأؤدي واجبي على أكمل وجه، وضمن ما انجزت كانت هذه المبتكرات: الابتكار الأول : وحدة منع إقفال أجهزة تحديـد المواقــع.. والتي استطعنا من خلالها التعـديل على أجهــزة تحـديد المـواقـع والذي طلبت الشــركة المصنعـة لتعديلها مبالغ كبيرة جداً. إذ قمت بتصميم دائرة الكترونية تم ربطها مع وحدة التشغيل أعطت الفائدة المرجوة والمطلوبة. وبالتالي الاستغناء عن تبديل تلك الوحدة بالكامل، كما أفادت الشركة المصنعة وكانت تكلفتنا مذهلة ولا تذكر. الابتكار الثاني : وحدة ربط الشـبكات اللاسـلكية مع المـوبايل والذي يســتطيع من خلالـه الشرطي عند الضرورة، كمثال : «انقطاع الاتصال بجهازه اللاسلكي «النداء على أي دوريـة متحركة أو ثابتة أو العمليات عن طريق هاتفه المتحرك «الموبايل» الابتكار الثالث: وحدة شاحن المحطات اللاسلكية المتنقلة والتي تستخدم لشحن المحطات اللاســلكية المتنقلــة بالطاقة الكهربائية حيث إننا استطعنا أن نستخدم تلك المحطات في أي مكان مثل الصحراء والبحر دون الحاجة لمنبع طاقة كهربائية. الابتكار الرابع : وحــدة «هــدفــون» للأجهزة اللاسلكية الثابتة والتي تعمل بالنظام الكمبيوتري، حيث إننا استطعنا تطوير تلك الأجهزة وتحديثها إذ قمنا بربط جهاز اللاسلكي بالماوس وإجراء النداءات اللاسلكية واستقبالها عن طريقها دون الحاجة لأي وسيط ميكانيكي أو الكتروني. الابتكار الخامس: جهاز إنذار فوق المبكر «سلكي/لاسلكي/GSM» والذي يعمل ما يقــارب الأربعـين وظيفـة حمايـة من السـرقـة وضبط السـارق مــع التواصل الكامل مع الشـرطة وصاحب المكان والذي حاز على جائزة سيدي سـمو وزير الداخلية للإبداع الشرطي في المجال التقني لدورتها الأولى الابتكار السادس : مقـعد الأمن والسـلامـة للأطفال في الســيارة والذي حاليـاً قـيد حصوله على براءة اختراع، والذي يتميز بالحفاظ على صحة وسلامة الطفل في حالة تركه وحيداً بالسيارة. الابتكار السابع : مـكافـــح الحـــريــق الأوتـومــــاتيــكي فــي الســيـارة والذي يقوم باكتشاف الحريق المفاجئ داخل السيارة ويقوم بإبلاغ صاحبها هاتفياً بالحدث في حال عدم تواجده داخل السيارة، وفي حال تواجده يعطيه إنذاراً بوجود حريق داخل السيارة «كمثال تحت غطاء المحرك»، ثم يقوم بإطفاء ذلك الحريق ذاتياً دون الحاجة لتشغيله ويعمل هذا الجهاز بالنظام اللاسلكي ونظام GSM ويمكننا التعديل على هذا النظام وتطويره ليستخدم ككاشف لأي حدث آخر داخل السيارة أي كان نوعه والتعامل معه. الابتكار الثامن : جهاز البلاغ اللاسلكي عن الحريق للمستودعات والمباني خلال ثانيتين من لحظة حدوث الحريق دون الحاجة لوجود مبلّــغ، والذي يستطيع أن يلتقط إنذار الحريق ويقوم بإرسال رقم الموقع إلى غرفة العمليات ليتم تحديد، من خلال ذلك الرقم، موقع الحدث بدقة متناهية وكل تلك العملية تستغرق خمس ثوان. وبالتالي تحرك وحدة الدفاع المدني للموقع وهذا بدوره يحافظ على الأرواح والممتلكات. الابتكار التاسع : جهاز إنذار السائقين بوجود حادث أثناء الضباب : هذا النظام أول ابتكار من نوعه في العالم حيث إن أحدث الأنظمة المستخدمة في العالم حالياً هي أنظمة البوردات الإرشادية وأنظمة الحساسات الالكترونية، التي تقوم باكتشاف تراكم السيارات في المكان وإرسال الإشارات إلى غرف العمليات لإجراء اللازم وهذا بدوره سوف يستغرق وقتا إذ أن الحادث يحصل بثوان معدودة وتصادم السيارات بكثافة وخاصة أثناء الازدحام. لو نظرنا من المنظور المروري فإن السائق هنا بحاجة إلى تنبيه سريع جداً بوجود حادث سيصادفه وقد لا يلاحظ اللوحات الإرشادية أثناء الضباب الكثيف وبالتالي هنا نتحدث عن دور الجهاز الذي يستطيع من خلاله مأمور اللاسلكي أن يبلغ السائقين بوجود الحادث بكبسة زر واحدة حيث يقوم بذلك بتشغيل وحدة إنارة فوسفورية أرضية تنير قبل موقع الحادث بخمسمائة متر ويمكن رؤيتها في حالات الضباب الكثيف جداً، وبذلك ومن خلال الإرشاد الإعلامي لمدة بسيطة يصبح لدى جميع السائقين علماً بأنه لو صادف تلك الإنارة فإن ذلك يعني وجود حادث فيقوم بتخفيف السرعة وتوخي الحيطة والحذر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©