%224.2 ارتفاع المخدرات المضبوطة بدبي في 11 شهرا

ارتفعت كميات المخدرات التي ضبطتها شرطة دبي خلال العام الجاري بنسبة كبيرة وصلت إلى نحو 224.2% قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب إحصائيات حديثة كشفت عنها اليوم. وتصدرت هذه النسبة مادة الافيون المخدرة التي ضبطتها فرق المكافحة بالإمارة حيث ارتفعت خلال الـ11 شهرا الماضية بنسبة قياسية بلغت 10300%، بحسب اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وبينت الإحصائيات أن رجال المكافحة ضبطوا خلال العام الجاري 52 كيلو و168 جراما من مادة الافيون المخدرة فيما بلغت كميات هذا النوع التي تم ضبطها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 460 جراما فقط. وأوضح مدير مكافحة المخدرات بدبي أن مجموع ما تمكن رجال المكافحة من ضبطه من أنواع متعددة من المخدرات خلال الفترة الواقعة من يناير العام الجاري وحتى نهاية نوفبمر الماضي بلغ 830 كيلو جرام، بينما بلغت الكميات التي تم ضبطها خلال الفترة ذاتها من العامة الماضي 256 كيلو جراما. وعزا اللواء العسماوي نجاح رجال المكافحة بضبط هذه الكميات الكبيرة من أنواع متعددة من المخدرات إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها شرطة دبي في مكافحة المخدرات وتحصين الدولة وأبناء الشعب الإماراتي من مخاطر هذه الآفة. وشدد على أن شرطة دبي تعتبر مكافحة المخدرات واجباً وطنياً وإنسانياً يتطلب من جميع المواطنين والمقيمين في الدولة التعاون والتواصل مع الأجهزة المختصة في مكافحة المخدرات. وجدد تأكيدات سابقة له بأن الدولة تعد من الدول الآمنة والمحصنة من تفشي المخدرات بين أفراد مجتمعها، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في الدولة على هذا الصعيد. وقال اللواء العسماوي خلال حديث مع الصحفيين إن كميات مخدر الحشيش المضبوطة سجلت هي الأخرى ارتفاعا كبيرا قياسا للعام الماضي بنسبة 107%. إذ تمكنت فرق المكافحة من ضبط 283 كيلو و795 جراما من مادة الحشيش المخدرة مقابل 24 كيلو و100 جراما فقط تم ضبطها العام الماضي. ولفت إلى أن كميات الكوكايين المضبوطة شهدت ارتفاعا بنسبة 78% بحيث تم ضبط 201 كيلو و975 جرام العام الجاري مقابل 38 كيلوو537 جراما بذات الفترة من العام الماضي، مبينا أن كميات مادة الهيروين المخدرة التي تم ضبطها بلغت 110 كيلو و645 جراما بينما بلغت العام الماضي 101 كيلو و577 جراما. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن رجال المكافحة ضبطوا خلال العام الجاري نحو كيلو ونصف من مادة الماريجوانا بانخفاض كبير عن العام الماضي الذي تم فيه ضبط نحو 15 كيلو جرام. وشهدت كميات مخدر الشبو المضبوطة ارتفاعا بنسبة 80% حيث تم ضبط نحو 172 كيلو جراما مقابل نحو 74 كيلو جرام العام الماضي. وبين العسماوي أن العام الجاري شهد دخول نوع جديد من المخدرات للمرة الأولى إلى قائمة أنواع المخدرات المضبوطة مبينا أن رجال المكافحة تمكنوا من ضبط نحو 7 كيلوجرامات من مادة الاسبيس المخدرة التي تصنف بأنها أخطر من الحشيش والكوكايين فيما تزيد نسبة تأثيرها 200 مرة على الماريجوانا. وتعد مادة الاسبيس نوعا من المخدرات الاصطناعية، يتكون من نباتات آسيوية، مثل زهرة اللوتس الزرقاء، أوراقها مغطاة بمواد كيميائية، تأثيرها مماثل لتأثير رباعي هيدرو كانابينول، المركب الرئيس في الماريجوانا، لكن مفعول هذه المواد يزيد 200 مرة على مفعولها. وقال العسماوي، في رده على سؤال، إن إدارته أحالت 872 قضية مخدرات للنيابة العامة بالإمارة خلال الـ11 شهرا الماضية منها 338 قضية تعاطي و288 حيازة و136 جلب 75 ترويج و28 اتجار و14 قضية استيراد فيما لم تسجل إحصائيات العام الجاري أي قضية زراعة مخدرات على عكس العام الماضي الذي تم فيه تسجيل قضية واحدة من هذا النوع. وأشار إلى أن الارتفاع في عدد قضايا المخدارت للعام الجاري بلغ 9% قياسا بالفترة ذاتها من العام الماضي التي تم تسجيل 806 قضايا منها 343 قضية تعاطي و29 اتجار و71 ترويج و232 حيازة و128 جلب وقضيتي استيراد. وأردف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن رجال إدارة مكافحة المخدرات تمكنوا خلال العام الجاري من ضبط 1222 متهماً، من بينهم 447 متعاطي مخدرات و34 تاجراً و132مروجاً و172 جالباً و415 حائزاً و21 مستورداً ومصدرا واحدا. وأوضح أن الخليجيين كانوا من أعلى الأشخاص المتورطين بقضايا المخدرات، وتم ضبطهم خلال العام الجاري بواقع 559، تلاهم على الفور أشخاص من الجنسيات الأجنبية بواقع 419 أشخاص، في ما بلغ عدد الأشخاص المضبوطين من ذوي الجنسيات العربية 244 شخصاً. وتابع أن أعلى عدد من المتهمين هم أولئك الذين تورطوا بقضايا الحشيش وبلغ عددهم 174 متهما و95 متورطين بقضايا هيروين ومثلهم تورطوا بقضايا الاسبيس.