عايدة الأمريكاني تطلق النار على مطربي القبعات الفاخرة

ترفض المطربة الأردنية عايدة الأمريكاني تصنيفها بأنها مطربة ضد التيار، على الرغم من أننا نعيش في عالم ينوء بالأزمات والمعاناة· وقد صدرت لها في الآونة الاخيرة أغنية تحمل عنوان ''أحن إليك'' وهي قصيدة حب سخرتها في الفيديو كليب لتعبر عن أنبل عاطفة تجمع بين أسير وزوجته· قالت الفنانة عايدة الأمريكاني: ''لا أتاجر بالأغنية الوطنية فقد سخرت إمكانياتي وقدراتي في الحياة لإبقائها وإحيائها في ذاكرة الأجيال، وأرى أن بعض الفنانين يرقصون ويترفهون على أنقاض الآخرين''، وأضافت ''أنا لست معارضة للأغنية العاطفية أو الرومانسية أو قصائد الحب ولكنني أتحدث عن الأغاني التجارية الهابطة وما يقدم بهدف إفساد ذوق الشباب الذين يفترض أن يكونوا البذرة التي نراهن عليها في المستقبل''· وتعتبر الفنانة عايدة الامريكاني أن هناك فنانين رائعين يقدمون أعمالا ذات قيمة وفكر وأغان رائعة لكنها نادرة ومن المؤسف التركيز على الأغاني الهابطة لاجتذاب ''الماسجات'' لجني أرباح خيالية، وتضيف: ''المطلوب جيل يهتم بالأزياء والنيو لوك·· هذه مؤامرة حقيقية تتحقق بأيدينا''· وتعبر الفنانة الأردنية عن أسفها لأن بعض وسائل الإعلام تلعب دورا صاخبا باتجاه طمس الأغنية الوطنية، وتعترف أن الجمهور لم يعد كالسابق، وتقول: ''لدي العديد من الفيديو كليبات ما زالت تنتظر لكن الأخير الذي يحمل عنوان ''وينك'' الذي أعطيته طابعا رومانسيا لاقى صدى إيجابيا فهو يحكي عن الإرهاب الذي يستهدف الوطنيين وأصحاب المبادئ دون أن يمارسوا أي عمل يصنف تحت هذه اليافطة فالناس مستهدفون في أفراحهم وبيوتهم ومدارسهم''· وتتابع: ''لقد استوحيت أغنية ''وينك'' من حادثة الشهيد العمواسي الذي اغتيل في غمرة فرحه، وسأستمر في تبني الأغنية الوطنية طالما أستنشق الهواء فقبل ست سنوات كتب صحفي إماراتي حضر حفلا أقمته في دبي (هذه الإمكانيات يجب أن تكون وراءها مؤسسات ولكن في الحقيقة وراءها فرد، وقال أيضا، أراهن أنه بعد سنتين في الحد الأقصى هذه الانسانة لن تكون موجودة'' فكثير من الفنانين سقطوا في المحظور أو حولوا اتجاههم أو توصلوا لـ''تسوية'' مع الموجة الدارجة وشخصيا أقدر الذين صمدوا ولا ألوم الذين سقطوا''· وتعترف الأمريكاني أنها ''ليست مطلوبة'' لأنها وزميلاتها يضربن على وتر ليس مطلوبا العزف عليه حاليا· وتقول: ''لا أسمع لغيري ولا أتابع تجربة غيري لأقلدها فقد ولدت من رحم أعدل قضية وعشت لها وأعايش معاناة الآخرين، فقد غنيت للصحافيين الشرفاء الذين يناضلون لإظهار الحقيقة أيا كانت جنسياتهم فأغنياتي إنسانية وكل عمل أقدمه أعتبره خدمة لقضيتي، وغالبا ما تحصد أعمالي جوائز فآخر عمل ''طفل في البوابة'' حاز الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون 2005 لأنه فرض نفسه كلمة وموسيقى وأداء''· وتشير الأمريكاني إلى انها ليست فنانة بالمعنى الاحترافي تقدم يوميا ثلاث حفلات بل فنانة بمسيرة وطنية ''يعايشها أولادي ويشاركونني في تجربتي وأحيانا يتدخل ولدي في الصياغة لأنها ليست تجربة فنية محضة بل توجه''· وختمت حديثها بتوجيه رسالة للفنانين رغم اعترافها أنها ليست وصية على أحد اعتبرتها توسلا وليس رجاء، وتقول لهم: ''احترموا معاناة شعوبكم فيما تقدمونه·· يكفي المساخر والتجاوز على قيمنا فليست حقيقة الفنانين سيارات فارهة وقصورا وسيجارا كوبيا أو قبعات فاخرة، فذلك ليست حقيقة المواطن العربي البسيط الذي يحب ويعشق''·