عبوة ناسفة تستهدف دورية للكتيبة التنزانية في يونيفل

تعرضت القوة الدولية في جنوب لبنان ''يونيفل'' مجددا امس لاعتداء بعبوة ناسفة استهدفت دورية للكتيبة التنزانية لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات· وقال مصدر عسكري إن العبوة انفجرت على جسر القاسمية شمال صور واسفرت عن اصابة سيارة جيب بأضرار· واكدت المتحدثة باسم القوة الدولية ياسمينة بو زيان أن اضرارا لحقت بسيارة تخص الشرطة العسكرية التابعة للكتيبة التنزانية جراء الانفجار لكن من دون تسجيل وقوع أي اصابات· وأوضح شهود عيان في المنطقة أن اربعة عناصر من القوات دولية درجوا منذ نحو شهر على اقامة نقطة مراقبة يوميا على جسر القاسمية تضم كذلك سيارة جيب وطاولة ومظلة لاتقاء الشمس، وتقوم هذه العناصر بتسجيل أرقام آليات ''يونيفل'' التي تغادر او تدخل الى منطقة انتشار قوة الطوارئ المعززة· واضاف هؤلاء أن الجيش اللبناني ضرب طوقا مشددا شارك فيه نحو 100 عنصر وعدد من الآليات على جسر القاسمية وحول السير عنه باتجاه طريق فرعية، كما توجه الى مكان الانفجار خبراء المتفجرات في الجيش اللبناني الذي سمح بعد نحو ساعة للصحافيين بالاقتراب من موقع الانفجار الذي خلف حفرة صغيرة على جانب الطريق عند الطرف الشمالي للجسر الذي يمر فوق الليطاني، كما وصلت الى المكان دورية تابعة لـ''يونيفل'' التي قامت بفحص جانب الطريق الذي وضعت فيه القنبلة، وقالت إن سيارة الكتيبة التنزانية أصابتها الشظايا حيث تحطم الجزء الأمامي لنوافذها· وقدر خبير عسكري زنة العبوة التي اضيفت اليها قنبلة يدوية بحوالى 200 جرام من من مادة الـ''تي· ان· تي''، وقال مسؤول في الأمم المتحدة ''لحسن الحظ لم تقع إصابات على الإطلاق''· ووصف رئيس الهيئة التنفيذية في ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع حادثة التفجير بالخطيرة معتبرا أنها تنم عن تصميم كبير لضرب الاستقرار في لبنان، ودعا الجيش اللبناني والقوى الامنية الى بذل الجهود الكبيرة لمنع ضرب الاستقرار في لبنان· وكان ستة عناصر من الكتيبة الاسبانية قتلوا في 24 يونيو الماضي في انفجار استهدف آليتهم المدرعة في جنوب لبنان والذي كان اول اعتداء يستهدف ''يونيفل'' منذ تعزيزها بموجب القرار 1701 الذي أنهى الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في يوليو الماضي·