قال شهود عيان إن مهاجمين يستهدفون الشرطة الصومالية والجنود الحكوميين قتلوا 4 أشخاص على الأقل في مقديشو امس بعد يوم من هجمات بالمورتر على مقر انعقاد مؤتمر للمصالحة الصومالية مما تسبب في ارجائه ليوم الخميس المقبل ·
وقال المقيم عباس محمد إنه في أحد الحوادث ألقيت قنابل على رجال شرطة في دورية في سوق ''بكارا'' بوسط العاصمة مما أدى لمقتل اثنين من المدنيين و اثنين من رجال الشرطة على الأقل وإصابة ثلاثة ضباط من الشرطة· وفي هجوم آخر على مقربة من السوق قال شاهد عيان آخر إن مهاجمين مجهولين فتحوا النار على جنديين مما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر·
وكان مسلحون يعتقد انهم من فلول'' المحاكم الاسلامية'' قد شنوا هجوما بقذائف المورتر خلال المراسم الافتتاحية للمؤتمر لكن القذائف لم تصب هدفها الذي كان يخضع لحراسة مشددة·
وكان الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف يلقي كلمة أمــــــام مئات من شيوخ العشائر وزعماء الميليشيات السابقين والساسة في مجمع سابق للشرطة بشمال مقديشــــو عندما سقطت القذائف قرب المجمع·
وطوقت قوات الحكومة والقوات العسكرية الإثيوبية المتحالفة معها مقر الاجتماع وفتشــــــت كل من يدخلون إلى المجمع بينما وقف الجنود على ظهور الدبابات والشاحنات المجهزة بمدافع رشاشة ثقيلة يراقبون المقر·
وفي سوق ''بكارا''الواسع بالمدينة قال شهود إن خمسة جنود من القوات الحكومية وشخصين مدنيين أصيبوا بجروح عندما ألقى أشخاص يشتبه في أنهم متمردون قنبلتين يدويتين على دورية·
وكان الاسلاميون قد هددوا بشن المزيد من الهجمات ، وقالوا في بيان على الانترنت انهم سيستهدفون المشاركين في مؤتمر المصالحة · وقال تنظيم يطلق على نفسه اسم ''حركة الشباب المجاهدين'' المرتبط بالمحاكم الاسلامية في الصومال، ان ''مؤتمر المصالحة المزعوم حلقة في سلسلة الجهود التي يبذلها الصليبيون لإضفاء الشرعية على العدو (الاثيوبي) المحتل''·
واضاف البيان ''أن كل من يشارك في ذلك المؤتمر يساهم في تثبيت أقدام الإحتلال على الأرض مما يستوجب استهدافه كائنا من كان، وأن ذراعنا الطويلة ستصله أينما كان ''·
من ناحيته انتقد عضو البرلمان الصومالى محمد عثمان ميه المؤتمر الذى ارجئ الى الخميس القادم· وأشار الى أن هناك أخطاء يجب تصحيحها من بينها تهميش دور بعض القبائل·
وأضاف فى تصريح صحفى أنه يجب تدارك الامر قبل أن يؤدى المؤتمر الى تفجير أزمات بين القبائل بدلا من حل الخلافات القائمة بينها ·
عدد اليوم
