الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدور الأول يرسم الملامح ويحدد طموحات النصف الثاني

الدور الأول يرسم الملامح ويحدد طموحات النصف الثاني
25 ديسمبر 2012
انتهى نصف مشوار السباق نحو درع دوري المحترفين لموسم 2012 - 2013، وعرف كل فريق مستواه الحقيقي، وفق نتائج 13 جولة حفلت بالعديد من الظواهر التي يمكن رصدها، وأيضاً عرف كل فريق ماذا يمكن أن يفعل في النصف الثاني من السباق، بعد أن انكشفت المستويات، وأظهر كل فريق أوراقه كاملة، وأيضاً بعد أن وضح التصنيف الذي يمكن من خلاله توقع ما يمكن أن يحدث في الدور الثاني، أو ما يسمى سباق «الصيف»، بعد أن حسم «الزعيم» سباق أو بطولة «الشتاء». وبعد أن انتهى نصف السباق، يمكن التوقف أمام العديد من الظواهر الفنية في كل فريق، وأيضاً قراءة الأرقام التي أفرزتها الجولات والمباريات والمواجهات المتكافئة وغير المتكافئة التي شهدها سباق الدوري، وذلك بعد أن أصر جدول الترتيب مع نهاية الدور الأول على تصنيف الفرق إلى 4 أقسام وليس ثلاثة كما جرت العادة، في المقدمة والوسط والقاع في معظم المواسم. ويمكن وبكل ثقة وضع العين وحده في فئة تختلف عن البقية وفق الأرقام التي ظهرت في الدور الأول، وهو الفريق صاحب الصدارة المنفردة وكل الأرقام القياسية، وهو يبتعد بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، وهو فارق لا يحسم الموقف بالطبع، لكنه ليس قليلاً، حيث جمع 34 نقطة في 13 مباراة، ويمثل «الزعيم» حالة خاصة في الجدول حالياً، وهو الذي يمكن أن يحصل على نسبة ترشيحات تفوق 80 % في احتمالات الفوز باللقب والاحتفاظ به للعام الثاني على التوالي. ويمكن وضع 5 فرق في القسم الثاني من الجدول، وهي الفرق التي استطاعت أن تجمع 20 نقطة فأكثر تبدأ بالجزيرة صاحب المركز الثاني 27 نقطة، ثم الأهلي الثالث 26 نقطة، وبعده بني ياس الرابع 25 نقطة، والخامس النصر 22 نقطة ومن بعده الشباب السادس 20 نقطة، وهذه الفرق تملك فرصة منافسة العين على الصدارة في الدور الثاني، لكن الحقيقة أن هذه الفرق سوف تتصارع فقط على المراكز من الثاني إلى الرابع، وإن كان الجزيرة هو صاحب أكبر فرصة في «مغازلة» سباق الصدارة، ومن بعده الأهلي وبني ياس. وفي القسم الثالث من الجدول هناك 5 فرق أخرى هي التي ابتعدت تماماً من خلال الأداء والأرقام التي تحققت عن سباق المنافسة على اللقب، وهي فرق الوحدة ودبي وعجمان والظفرة والشعب، وهي التي من الصعب أن ترتقي فوق من سبقها في الجدول خلال النصف الثاني، وذلك وفق المستوى الفني الذي قدمته والنتائج التي تحققت، وهي أيضاً تظل بعيدة عن صراع الهروب من الهبوط، وهي التي جمعت ابتداء من 15 نقطة فأكثر وحتى ما أقل من 20 نقطة، وهي المجموعة التي تهدف بعد ذلك إلى تحسين الترتيب فقط، ومحاولة انتزاع أي من مواقع القسم الثاني في الجدول. أما القسم الرابع والأخير في الجدول فهو يضم 3 فرق، أكدت من خلال الأداء والنتائج أنها ستبقى في صراع مرير خلال الدور الثاني، من أجل الحصول على بطاقة «النجاة»، وهذا القسم يضم الشعب 7 نقاط، واتحاد كلباء بالرصيد نفسه، ومن خلفهما دبا الفجيرة 4 نقاط، ومن خلال الأداء الذي قدمه الثلاثي وما يعانونه فنياً، ومن خلال الأرقام أيضاً يبقى من الصعب أن يهرب أي منهم للقسم الأعلى في الجدول، وعليه سيظل الصراع بينها من أجل الفوز بالمركز الثاني عشر في الجدول للنجاة من السقوط إلى دوري الهواة بعد محاولات دعم الصفوف . وشهد الدور الأول إقامة 91 مباراة، انتهى 18 لقاء منها بالتعادل، بينما شهدت 73 فوزاً، والغريب أن 3 مباريات فقط انتهت بالتعادل السلبي كانت الأولى بين دبي ودبا الفجيرة في الجولة الافتتاحية، والثانية في مباراة الوصل والجزيرة في الجولة السابعة والأهلي مع بني ياس في الجولة الثامنة، وذلك في مؤشر إيجابي على القوة الهجومية واللعب من أجل الفوز لدى معظم الفرق. وشهدت البطولة في 13 جولة تسجيل 332 هدفاً في 91 مباراة بمتوسط بلغ أكثر من 3.6 اهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل كبير يتسبب في الحيرة بين قوة الهجوم وضعف الدفاع، وكانت الجولة الـثالثة هي الأعلى من حيث الغزارة التهديفية وشهدت تسجيل 39 هدفاً في المباريات السبع بمتوسط 5.5 اهداف في المباراة الواحدة، وضربت كل الأرقام القياسية، بينما كانت الجولة السابعة هي الأضعف والأفقر تهديفياً، وشهدت تسجيل 19 هدفاً فقط، بنسبة بلغت 2.7 هدف لكل مباراة. كوزمين يحقق المعادلة الصعبة والأرقام لا تفرق بين اللعب في القطارة أو خارجها الزعيم.. فريق «كامل الأوصاف» دبي (الاتحاد) - يمكن القول إن فريق العين قد استحق لقب “كامل الأوصاف” خلال مباريات الدور الأول التي أثبتت قدرة حامل اللقب على الاحتفاظ بالدرع في «دار الزين» للعام الثاني على التوالي من خلال أداء قوي منضبط في أوقات كثيرة مع تقديم حالة من «الإمتاع» الذي يأتي من الجدية في التعامل مع كل المباريات بالقوة نفسها، واللعب من أجل الفوز، وتسخير كل القدرات الفردية للاعبين لخدمة الأداء الجماعي للفريق. ويحسب للروماني كوزمين مدرب الفريق قدرته على قيادة العين إلى تحقيق أفضل النتائج والأرقام القياسية، من خلال أداء هجومي قوي وواثق من قدراته، وأداء دفاعي قوي يرفض التهاون أو التعالي على المنافسين، وهو ما يتضح من الأرقام التي تحققت في الدور الأول، حيث سجل الفريق 49 هدفاً في 13 مباراة بنسبة 3.7 اهداف في كل مباراة، وهو الذي دخل مرماه 16 هدفاً بنسبة 1.2 هدف في كل مباراة. ولا يجب أن تنسينا نتائج العين في الدوري ما حدث له في الجولة الأولى التي خسر فيها أمام الأهلي في القطارة 3 - 6 يوم 23 سبتمبر الماضي، وهي النقطة التي انطلق منها الفريق بقوة دفع «سداسية» زادت من عزيمة اللاعبين والجهاز الفني وإدارة النادي وجماهير «الزعيم» لتحقق «المنظومة» كلها بعد ذلك، ليحقق الفريق الفوز بعد ذلك في كل مبارياته باستثناء التعادل الوحيد مع الجزيرة 2 - 2 في الجولة الخامسة. ورغم امتلاك فريق العين للقدرات الهجومية الكبيرة المتمثلة في رادوي وهلال سعيد وعلي الوهيبي وعمر عبد الرحمن وإيكوكو وبروسكو وأسامواه جيان من الوسط والأمام، إلا أنه لم يهمل الجوانب الدفاعية، حيث لعب كوزمين في كل مبارياته بتوازن وفق «استراتيجية» قوامها الضغط في كل أرجاء الملعب لمنع المنافس من بناء الهجمات بطريقة صحيحة، ومع هذا الضغط يضطر من يحمل الكرة إلى التخلص منها بالتمرير الطويل. وفي الدور الأول لم توقف العين أي مشكلة في التهديف عندما يواجه دفاعات منظمة أو ضغط مكثف أو مساحات ضيقة، وذلك لأنه يملك اللاعبين الأكثر مهارة وقدرة تهديفية عالية بوسائل وحلول متنوعة لا يستعصي عليها هز شباك المنافسين في كل الظروف وأمام كل التكتلات الدفاعية، والشيء المهم أن ذلك لا يتوفر في لاعب واحد بصفوف العين بل في عدد من اللاعبين الذين يجعلون نسبة التهديف في كل مباراة تصل إلى 90 % مهما كانت قوة الدفاع في الفريق المنافس. وحقق العين أكبر فوز في الدور الأول بين 91 مباراة شهدتها البطولة، وكان ذلك على حساب الظفرة في الجولة الثالثة، وهو يضم الهداف الأول للدوري حتى الآن الغاني أسامواه جيان، الذي سجل 21 هدفاً، ونجح في هز الشباك في كل مباريات فريقه دون انقطاع، ولعب الفريق 6 مباريات على ملعبه فاز في 5 منها وخسر واحدة، بينما لعب 7 مباريات خارج ملعبه حقق الفوز في 6 منها وتعادل في واحدة فقط، وسجل على ملعبه 25 هدفاً ودخل مرماه 8 أهداف، وسجل خارج ملعبه 24 هدفاً، ودخل مرماه 8 أهداف أيضاً، وهو ما يؤكد أنه لا فارق تماما عند «الزعيم» بين الحالتين. اعتلاء القمة أدى إلى نتائج سلبية «العميد».. البداية العكسية دبي (الاتحاد) - سار فريق النصر خلال الدور الأول للدوري بطريقة «عكسية»، لما كان يفعله في الموسمين الماضيين، فقد بدأ هذا الموسم بقوة وأنهى نصف المشوار بتراجع كبير، بينما كان على مدار موسمين يأتي من الخلف بعد بداية سيئة، وقد كانت البداية القوية ودخول ترشيحات الفوز باللقب مبكراً عاملاً مؤثراً سلبياً على مسيرة الفريق، الذي يبدو أنه لم يتعود على هذه الأجواء. وجمع «العميد» 14 نقطة خلال 6 جولات بالفوز في 4 مباريات والتعادل في مباراتين، وهو ما منحه الصدارة لبعض الوقت، لكن الخسارة أمام بني ياس 1 - 3 في الشامخة ضمن الجولة السابعة كانت بداية التراجع في الأداء والنتائج، حيث خسر خلال 7 جولات 3 مرات وتعادل في مباراتين ولم يحقق سوى فوزين فقط، خلال هذه الفترة، التي عانى خلالها من اللعب تحت ضغط من أجل البقاء في سباق المنافسة. وحقق النصر الفوز على ملعبه في 4 مباريات، بينما حقق فوزين فقط خارج ملعبه، وخسر خارج ملعبه مرتين وفي ملعبه مرة وحيدة أمام العين في ختام الدور الأول، وسجل مهاجموه 28 هدفاً، منها 18 على ملعبه و10 خارج أرضه، وهو يقف في منطقة الوسط بين أقوى هجوم وأفضل دفاع، وإن كان هجومه أفضل من دفاعه، الذي استقبل 19 هدفاً، منها 9 على ملعبه و10 خارجه. وتميزت طريقة لعب النصر بالتنظيم الدفاعي والهجومي في المباريات الكبيرة، لكنها لم تكن كذلك في مباريات فرق الوسط التي تجيد اللعب الدفاعي المغلق، فقد عانى زنجا ولاعبوه أمام الشعب ودبي والظفرة وعجمان بدرجة أكبر مما كان عليها أمام الأهلي والجزيرة والشباب والوصل والوحدة التي لعبت أمام «العميد» بنزعة هجومية سهلت تطبيق الطريقة التي يفضلها المدرب الإيطالي أمام الدفاعات “المفتوحة”. باكيتا تخصص في الفوز على «الصغار» «الجوارح».. القادمون من الخلف دبي (الاتحاد) - كان حضور الشباب على عكس حالة النصر تماماً، فهو الفريق الذي بدأ الدوري بشكل سيئ للغاية رغم الفوز في الجولة الأولى على بني ياس 2 - صفر، وذلك بالحصول على 5 نقاط فقط خلال 8 جولات بفوز وحيد وتعادلين، لكنه حصل على 15 نقطة أخرى في 5 جولات فقط متتالية في نهاية الدور الأول بمسيرة من الفوز لم تتوقف منذ يوم 24 نوفمبر الماضي، وكأنه يطبق طريقة تحرك لاعبي الدفاع في المباريات، أو ما يطلق عليها طريقة «القادمون من الخلف»، ليحتل المركز السادس برصيد 20 نقطة لم تكن متوقعة. وحقق «الجوارح» الفوز في 3 مباريات على ملعبه ومثلها خارج ملعبه وتعادل في مباراة على ملعبه ومثلها تماماً خارج ملعبه، وخسر مباراتين على ملعبه وسقط 3 مرات خارج أرضه، وسجل 13 هدفاً في مبارياته على ملعبه وسجل 10 أهداف خارج أرضه، وهو ما يؤكد أنه لم يتأثر كثيرا باللعب في ملعب مكتوم بن راشد أو بعيداً عنه، وذلك من خلال طريقة الأداء التي يتبعها البرازيلي باكيتا مدرب الفريق. وتحسن أداء الشباب في الجولات الأخيرة مع تحسن النتائج، وارتفع مستوى لاعبيه بدرجة كبيرة بعد الابتعاد عن الضغوط كون الفريق لا ينافس بقوة على الصدارة ولا يخشى صراع القاع، وكذلك ارتفع المستوى الفردي للاعبيه، خاصة الأجانب الأوزبكي حيدروف والبرازيليين إيدجار ولويس هنركي، وإن بقي البرازيلي سياو أقدم الأجانب في الفريق بعيداً عن مستواه الذي قدمه الموسم الماضي. بوناميجو «ملك الدفاع» والأداء الهجومي أفضل خارج أبوظبي «الفورمولا».. الأكثر تطوراً خلال جولات خط النهاية دبي (الاتحاد) - يعتبر فريق الجزيرة هو الأكثر تطوراً خلال الجولات الأخيرة من الدور الأول، وهو الذي لم يخسر منذ الجولة الرابعة التي سقط فيها أمام الظفرة 1 - 2 يوم 21 أكتوبر الماضي، ومن وقتها وهو يحقق الفوز والتعادل فقط، وقد نجح في الحصول على 21 نقطة في الجولات التسع التي تلت مباراة الظفرة، وذلك بعد أن خسر مباراتين في أول 4 جولات، وهو ما تم معالجته بعد ذلك. ويمكن القول إن «الفورمولا» قد اقترب من الوصول إلى المستوى الذي كان عليه في السابق من حيث الأداء «المتوازن» والنتائج الجيدة وعودة روح المنافسة إلى اللاعبين بعد الوصول إلى مركز «الوصيف»، مع تحسن الأداء التهديفي بدرجة كبيرة، وذلك مع استمرار تفوق الأداء الدفاعي على كل فرق الدوري، وهو ما يمنح البرازيلي بوناميجو مدرب الفريق لقب «ملك الدفاع». أقوى دفاع ويحتفظ الجزيرة بلقب الدفاع الأقوى، فلم تهتز شباكه سوى 12 مرة فقط في 13 مباراة بنسبة أقل من هدف واحد لكل مباراة، وهو أمر جيد من ناحية كيفية مواجهة المنافسين، لكنه في الوقت نفسه لم يسجل سوى 26 هدفاً، وهو ما يبقى أقل من المطلوب لفريق يرغب في المنافسة على الألقاب، خاصة مع تراجع مستوى البرازيلي أوليفييرا في مباريات كثيرة وعدم قدرة فرناندينهو على التهديف، وإن تم تعويض ذلك من خلال نجاح وتميز علي مبخوت، الذي يحمل اللواء في الفترة الحالية. وقد حقق الجزيرة الفوز في 8 مباريات منها 5 مباريات خارج ملعبه و3 فقط على ملعبه، وتعادل مرة على ملعبه ومرة خارجه، وسجل على ملعبه 11 هدفاً فقط، بينما سجل 15 هدفاً خارج ملعبه، وهو أمر محير في طريقة اللعب التي يطبقها بوناميجو، التي تبدو كأنها أكثر هجومية وإيجابية بعيداً عن ستاد محمد بن زايد، لكن الحقيقة أن «الفورمولا» يستغل اندفاع الفرق المنافسة هجوميا على ملعبها ليسجل أهدافه، بينما يواجه صعوبة كبيرة أمام الفرق التي تلعب بتنظيم دفاعي، مثلما حدث أمام النصر في أبوظبي في الجولة الأولى التي أفادت الفريق كثيرا بعد ذلك. تغيير جلده كلفه الكثير «العنابي».. الفريق الذي لا نعرفه دبي (الاتحاد) - يمكن القول إن الوحدة في الدور الأول كان هو «العنابي الذي لا نعرفه»، وهو من يملك سجلاً طويلاً من التألق والنتائج المتميزة في المواسم الماضية، وهو من يملك أكبر «ذخيرة» من اللاعبين المواطنين بين أندية الدولة، لكنه دفع في الدور الأول للدوري ثمناً باهظاً لعملية تغيير جلده في المواسم الأخيرة برحيل عدد كبير من لاعبيه أصحاب الخبرات الكبيرة والاعتماد على جيل الشباب، الذي يملك الحماس والموهبة ويفتقد الخبرة الكافية. وجمع «العنابي» 18 نقطة فقط خلال 13 جولة من الفوز في 6 مباريات وخسارة 7 لقاءات، وهو الفريق الوحيد في الدوري الذي لم يعرف التعادل مطلقا، وقد حقق الفوز 4 مرات على أرضه ومرتين خارج ملعبه، وخسر في 3 مباريات على ملعبه وسقط خارجه 4 مرات، والغريب أن عدد الأهداف التي دخلت مرمى الوحدة أكثر من الأهداف التي سجلها في ظاهرة غريبة على الفريق العريق، حيث سجل 24 هدفاً، واهتزت شباكه 25 مرة منها 10 أهداف على ملعبه و15 هدفاً خارجه. وكان السقوط أمام الأهلي 2 - 6 في ستاد آل نهيان هو النتيجة الأكثر قسوة على الفريق، بينما كان الفوز الأكبر 6 - صفر على حساب اتحاد كلباء، وسارت نتائج الفريق منذ الجولة الأولى بطريقة «سطر وسطر»، دون أن تحدث طفرة في النتائج الإيجابية بشكل متتال أو يحدث التراجع دفعة واحدة، باستثناء الخسارة في 3 جولات متتالية أمام النصر والأهلي وعجمان في الجولات الثامنة والتاسعة والعاشرة، وهي التي كانت السبب الحقيقي في تراجع الترتيب مع نهاية الدور الأول. ولم يتمكن الكرواتي برانكو مدرب الفريق من عمل «شخصية» للفريق في الدور الأول، وهو يعاني باستمرار نقص الصفوف، خاصة في لاعبيه الأجانب، والذي اضطرت معه الإدارة للاعتماد على لاعبين لا يحققون الإقناع ولا يملكون ما يؤهلهم لتمثيل «العنابي» مثل بابا ويجو ومارسلينهو وسردان، وهو ما تسبب في ضعف المردود الهجومي للفريق . تبديل المدربين بين أسباب التراجع «الإمبراطور».. البحث عن الذات دبي (الاتحاد) - لا يزال فريق الوصل يبحث عن ذاته، وهو ما لم يحققه خلال الدور الأول بعد أن جمع 17 نقطة فقط وضعته في المركز الثامن بالجدول، بعد أن حقق الفوز في 4 مباريات فقط وتعادل في 5 وخسر 4 مرات، وقد حقق الفوز في 3 مباريات على ملعبه وفوز وحيد خارج أرضه، وتعادل في 3 مباريات على ملعبه وفي مباراتين خارجه، وخسر في 4 لقاءات خارج ملعبه، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر على أرضه طوال الدور الأول نهائياً. ورغم وجود «كتيبة» من اللاعبين المهاجمين المتميزين وأصحاب القدرات التهديفية مثل شيكابالا وراشد عيسى ودوندا وألفارو، لم يسجل «الإمبراطور» إلا 22 هدفاً في 13 جولة، منها 13 هدفاً على ملعبه و9 أهداف فقط خارج أرضه، في حين استقبلت شباكه 23 هدفاً منها 7 على ملعبه و16 هدفا خارج أرضه. ولم يتمكن الفرنسي جي لاكومب مدرب الفريق من التوصل إلى الأسباب الحقيقية لتراجع مستوى الفريق ونتائجه، ولكن يمكن التماس العذر له بعد أن عانى الفريق من تبديل المدربين بعد رحيل «الأسطورة» الأرجنتيني مارادونا قبل انطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد مباشرة ثم ابتعد الفرنسي برونو ميتسو بسبب مرضه، وبعدها عمل مساعده موريسو لفترة مؤقتة قبل تولي لاكومب. وكالعادة كانت بداية الوصل جيدة مثل المواسم الماضية، لكنه سريعاً ما حقق التراجع، وهو الذي بدأ الدوري بفوز كبير على الوحدة 4 - 1، حيث جمع 9 نقاط في أول 5 جولات، وكان السقوط الكبير ابتداء من الخسارة أمام العين صفر -5 في الجولة السادسة بالقطارة يوم 3 نوفمبر، ومنذ هذا التاريخ والفريق يبحث عن ذاته، وهو لا يحقق ذلك ليصيب الجميع بحيرة شديدة، وخاصة جماهيره التي لا تزال تبحث عن السبب الحقيقي لتراجع الفهود رغم أن الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب المهارات العالية. حقق هدف البقاء مبكراً في نصف المسيرة «الأسود».. اللعب دون ضغوط دبي (الاتحاد) - يعتبر فريق دبي «الحصان الأسود» للدوري، وهو الذي حقق نتائج جيدة جمع بها 16 نقطة أنهى بها الدور الأول في المركز التاسع ، وهو ما جعل الفريق يلعب بلا ضغوط في معظم فترات الدور الأول، حيث كان أولاً بين فرق الثلث الأول في جدول الترتيب، قبل أن تتراجع نتائجه نسبياً في الجولات الأخيرة بسبب التعادلات الكثيرة. وحقق «الأسود» أكبر عدد من التعادلات بين فرق الدوري، حيث تعادل 7 مرات، رغم أنه لم يخسر كثيراً، وسقط فقط في 3 مباريات، بينما حقق الفوز في 3 مباريات أخرى مثلها، والغريب أنه حقق الفوز مرة واحدة على ملعبه ومرتين خارج أرضه وتعادل 4 مرات على ملعبه و3 مرات خارجه، وأنه خسر مباراتين على ملعبه وخسر مباراة واحدة خارجه، ولكنه سجل 9 أهداف على ملعبه و9 أهداف أخرى خارج أرضه. ونجح الفرنسي رينيه مدرب الفريق في تكوين شخصية متميزة لـ «أبناء العوير» من خلال اللعب المتوازن، الذي يعتمد على الجماعية في المقام الأول من خلال مجموعة من اللاعبين المتميزين. إهدار النقاط أمام الفرق الصغيرة وكثرة التعادلات سر تراجع الترتيب الفرسان.. اللغز المستمر على ملعبه دبي (الاتحاد) - يمثل الأهلي حالة «غريبة» في الدور الأول للدوري بسبب فقدانه للنقاط على ملعبه بصورة متكررة، وهو الذي فشل في تحقيق الفوز باستاد راشد في 5 مباريات خلال 13 جولة، تعادل في 4 منها وخسر واحدة، بينما حقق الفوز على ملعبه مرتين فقط وفاز خارج ملعبه 5 مرات وخسر مرة واحدة وتعادل مثلها، وسجل على أرضه 10 أهداف فقط، بينما سجل خارج أرضه 22 هدفاً. ورغم امتلاك الفريق لقوة هجومية كبيرة في وجود جرافيتي ثاني هدافي المسابقة ومعه خمينيز والحمادي وأحمد خليل وإيمانا، إلا أن الفريق لم يحقق النتائج الجيدة، حيث تعثر وخسر العديد من النقاط بطريقة غير متوقعة، وخاصة مع تحقيق الفوز في 7 مباريات فقط والتعادل في 5 مباريات أمام الوصل ودبي وبني ياس والنصر والظفرة، وهو ما أفقد اشلفريق الكثير في سباق السعي للمنافسة على الصدارة، وذلك بسبب الفشل في فك طلاسم دفاع المنافسين في الملعب «الأحمر». ولم يقدم «الفرسان» خلال الدور الأول ما توقعه الكثيرون من اللاعبين المميزين تحت قيادة الإسباني كيكي فلوريس، الذي بقي منذ الموسم الماضي ليتمتع الفريق بالاستقرار الفني المطلوب، لكن خسارة النقاط السهلة أضاع على الفريق فرصاً كثيرة لمنافسة العين بشكل حقيقي في سباق القمة، وإن كان أداء خط الدفاع يعتبر «مقبولاً»، بعد أن استقبلت شباك الفريق 17 هدفاً في 13 مباراة في وجود بشير سعيد ويوسف محمد قائدي الدفاع. وعاب أداء الأهلي في الدور الأول وجود نزعة فردية لدى بعض اللاعبين، خاصة إسماعيل الحمادي، وهو ما يسمح دائماً للاعبي الفريق المنافس بالعودة وغلق المساحات قبل أن تتطور الهجمة، ويعتبر ماجد حسن أبرز لاعبي الأهلي من المواطنين في الدور الأول، بينما يظل جرافيتي هو الأبرز من اللاعبين الأجانب، ويكفي أنه سجل 19 هدفاً، وإن ظل يعاني كما سبق أن أشرنا من «غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع» بالتسجيل في بعض المباريات بثلاثة أو أربعة أهداف والتوقف تماما عن التسجيل في لقاءات أخرى. الشعب واتحاد كلباء ودبا الفجيرة في «ورطة» ثلاثة في مهمة رسمية بحثاً عن «بطاقة الإنقاذ» دبي (الاتحاد) - مع نهاية الدور الأول أصبح صراع الهروب من الهبوط واضحاً بين ثلاثة فرق هي الشعب واتحاد كلباء ودبا الفجيرة، وهم الصاعدون بداية هذا الموسم، وهو ما يؤكد قرب عودة قاعدة «الصاعد هابط» التي يعرفها الجميع، وأصبح من الصعب نجاة الثلاثة معاً من الهبوط لدوري الهواة، لتتحول مباريات الدور الثاني إلى «معركة خاصة» بينها بحثاً عن بطاقة الإنقاذ الوحيدة. بدأ الشعب الدوري بشكل متميز من حيث الأداء والنتائج، وتوقع الكثيرون أن يصبح الفريق هو «الحصان الأسود» الجديد، لكنه تراجع سريعاً، خاصة أن مدربه البرازيلي السابق سيرجيو كان يفضل اللعب الهجومي «المفتوح»، وهو ما كلفه الكثير في العديد من المباريات، فقد خسر في 10 مباريات وحقق الفوز في مباراتين وتعادل مرة واحدة، رغم أنه بدأ لموسم بفوز كبير على اتحاد كلباء 4 - صفر، ورغم أنه قدم مستوى متميزاً أمام العديد من الفرق منها العين والنصر والأهلي والنصر وخسر أمامها بصعوبة. عانى «الكوماندوز» من ضعف الهجوم مقارنة بحالة الدفاع، حيث سجل 24 هدفاً، ودخل مرماه 33 هدفاً، ولم يجمع سوى 7 نقاط وضعته في مأزق بعد أن نجح اتحاد كلباء في التساوي معه عقب الفوز على دبا الفجيرة والتعادل مع دبي تحت قيادة المدرب البرازيلي زوماريو بعد رحيل التونسي لطفي البنزرتي، وهو ما يؤكد أن الصراع سيكون بين هذه الفرق وحدها دون غيرها لأنها لا تحقق الفوز إلا على بعضها. ويعتبر هجوم اتحاد كلباء هو الأضعف في الدور الأول بتسجيل 11 هدفا فقط، وهو صاحب الدفاع الأضعف أيضاً، حيث اهتزت شباكه 45 مرة، بعد أن حقق الفوز في مباراتين وتعادل مرة واحدة وخسر 10 مباريات مثل الشعب، لكن دبا الفجيرة يبقى هو صاحب الرقم القياسي في عدد الهزائم بالخسارة في 11 مباراة والتعادل في واحدة والفوز في مثلها، وهو الأمر الذي يجعل مهمة المدرب الوطني عبد الله مسفر صعبة جداً، رغم نجاحه في تعديل شكل أداء الفريق في بعض المباريات، لكن دون تحسن النتائج الرقمية. وسيتوقف الصراع بين الفرق الثلاثة على قدرة كل فريق في دعم صفوفه بلاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية بعد أن أثبتت المباريات وجود بعض النقص في الصفوف وضعف القدرات الدفاعية والهجومية لدى اللاعبين المواطنين والأجانب، وهو ما ينتظره المدربون الثلاثة بمن فيهم المدرب الصربي الجديد القادم إلى الشعب خلفا للمدرب البرازيلي سيرجيو، الذي يقود المهمة ابتداءً من الدور الثاني. الأجانب نقطة ضعف كبيرة وتشوفانيتش يعوض النقص بمبدأ «التدوير» السماوي.. انتظار مرحلة النضج الكامل دبي (الاتحاد) - أثار فريق بني ياس حيرة الكثيرين في الدور الأول، فهو يظهر في أوقات بحالة من التجانس التي تسمح له بالتعامل مع كل مباراة وفق ظروفها، وفي مباريات أخرى يظهر الفريق بمستوى متواضع يؤكد عدم الوصول إلى مرحلة النضج الكامل تحت قيادة التشيكي تشوفانيتش مدرب الفريق، وهذا «التباين» وعدم ثبات المستوى هو ما أبعد الفريق عن سباق الصدارة. وقد جمع «السماوي» 25 نقطة من الفوز في 8 مباريات والتعادل في مباراة واحدة والخسارة في 4 مباريات، لكنه على عكس الظاهرة الواضحة في الدور الأول نجح في الفوز على ملعبه في 6 مباريات، بينما حقق الفوز خارج ملعبه مرتين فقط، وقد استفاد الفريق بقوة من ملعب «النار» في الشامخة، الذي شهد خسارة الفريق مرة واحدة في الدور الأول، وكانت أمام العين بثلاثية نظيفة، بينما خسر خارج ملعبه في 3 مباريات، وسجل على ملعبه 19 هدفاً، بينما لم يسجل خارج ملعبه سوى 6 أهداف فقط. ويعتمد بني ياس في طريقة اللعب دائما على سلاح الكرات العرضية من خلال ظهيري الجانبين محمد فوزي ويوسف جابر والتي يتم إرسالها إلى رأس سانجاهور، الذي سجل 10 أهداف، وأصبح الفريق يملك قاعدة كبيرة من اللاعبين في كل المراكز لتنفيذ كل المهام التي يحددها تشوفانيتش الآن بشكل متميز، وهو ما قد يزيد تفوق الفريق في الدور الثاني، خاصة أن المدرب يطبق بنجاح طريقة «التدوير» بين اللاعبين بمنح الجميع فرص المشاركة على فترات، ليبقى كل اللاعبين في حالة جاهزية للمشاركة في أي وقت. ولم يستفد بني ياس بدرجة كبيرة من كل لاعبيه الأجانب بشكل كامل خلال الدور الأول في ظل ابتعاد سانجاهور لبعض الوقت في الجولات الأولى بسبب الإصابة، ثم ابتعاد المدافع المغربي إسماعيل بنلمعلم بسبب الإصابة والإيقاف، وأيضاً ابتعاد المصري محمد زيدان لفترات طويلة بسبب الإصابة، وهو ما يعد أحد أسباب تراجع المستوى والنتائج، وهو الأمر الذي يمكن أن يتحسن في الدور الثاني، خاصة بعد استبدال بعض هذه الأسماء. تحسن ملحوظ في الجولات الأخيرة عجمان والظفرة.. الأمان المؤقت دبي (الاتحاد) – يتساوى عجمان والظفرة في رصيد 15 نقطة في المركزين العاشر والحادي عشر، وهما يبتعدان قليلاً عن منطقة الوسط، وفي الوقت نفسه لم يبتعدا كثيرا عن الفرق الثلاثة المهددة بالهبوط، وإن كنا أقرب إلى فرق الوسط بدرجة أكبر، وذلك بعد أن حققا نتائج جيدة في الجولات الأخيرة للدور الأول على عكس البدايات. استفاد عجمان من ارتفاع مستوى لاعبيه الأجانب فونكي سي وبوريس كابي وهو ما كان سبباً في حسم العديد من المباريات في ظل اعتماد العراقي عبد الوهاب عبد القادر عليها بدرجة كبيرة بسبب تميزهما من ناحية التهديف، وهما من سجل معظم أهداف الفريق في الدور الأول، الذي شهد تسجيل الفريق 24 هدفاً، منها 15 هدفا على ملعبه و9 أهداف خارجه، وأسهم ذلك في تحقيق الفوز في 4 مباريات، منها 3 على ملعبه، والتعادل في 3، بينما خسر «البرتقالي» في 6 مباريات منها 3 على ملعبه و3 خارجه. وتسببت التعادلات الكثيرة في تراجع ترتيب الظفرة، الذي خسر أقل من عجمان بالسقوط في 4 مباريات فقط، ولكنه تعادل في 6 مباريات وحقق الفوز في 3 لقاءات فقط، وهو يملك قدرات تهديفية “ضعيفة”، حيث سجل 14 هدفا فقط، وهو ثالث أضعف هجوم بعد اتحاد كلباء ودبا الفجيرة. وعانى «فارس الغربية» بسبب الفكر الدفاعي للمدرب السابق البوسني جمال حاجي، وذلك رغم تحقيق فوز تاريخي على الجزيرة 2 - 1 في الجولة الرابعة، وأيضا تحقيق الفوز في مباريات صعبة أمام الوصل في دبي ومع الشباب في المنطقة الغربية ومع الشعب في الشارقة وأخيراً مع الأهلي في دبي، لكن هذه المباراة تحت قيادة المدرب الجديد القيم الفرنسي بانيد، الذي عاد لقيادة الفريق بعد رحيل حاجي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©