دبي (الاتحاد) - حذر المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، من مخاطر اقتناء السلاح الأبيض بين صفوف الشباب المراهقين، مؤكدا أن شرطة دبي تتخذ إجراءات صارمة حيال كل حدث أو مراهق يضبط بحوزته سكين أو خنجر أو أي نوع من أنواع هذا السلاح.
جاء ذلك، خلال محاضرة بعنوان «الاعتداء بالسلاح الأبيض» ألقاها في أكاديمية كرة القدم في نادي النصر الرياضي بدبي، استهدفت الفئات العمرية من 14 إلى 17 سنة.
وقال المقدم المري إن شرطة دبي تقوم بمتابعة ومراقبة وضبط التجمعات الشبابية في المناطق السكنية، وخاصة تلك التجمعات التي ترد معلومات بشأن حيازتها أسلحة بيضاء أو أدوات تستخدم لإيذاء الآخرين، وتوقيف كل حدث يتم ضبطه وبحوزته أي نوع من تلك الأسلحة واستدعاء ولي أمره وتوقيعه على تعهد بعدم حمل ابنه لمثل تلك الأسلحة، في حين يحال من يتم ضبطه مرة ثانية إلى المحكمة.
وأشار إلى أن الأسباب التي تساعد على جنوح الأحداث كثيرة، وتبدأ من تفكك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين، فضلا عما تبثه وسائل الإعلام والإنترنت من أفلام عنف يتلقاها الأحداث من دون ضوابط أو رقابة أسرية، مشدداً على تكثيف الجهود من قبل الأسرة أولا والمؤسسات التربوية والاجتماعية والنوادي الرياضية ثانيا، لتقديم الرعاية اللازمة للشباب وحمايتهم من الصراعات النفسية وحالة الفوضى التي قد تؤدي بهم إلى الجنوح والتمرد على الأسرة والتخلف مدرسيا.
وتطرق المقدم احمد المري إلى بعض السلوكيات الخاطئة، كالكتابة على جدران المنازل والمدارس والمساجد بعبارات تجرح الحياء أو تشير إلى عصابة أو نزعة عنصرية، وتشكيل تجمعات شللية وعصابات في الأحياء والمناطق السكنية تؤدي إلى كثير من الجرائم الغريبة على مجتمع الإمارات.
وأكد أن هناك العديد من الآثار السلبية لظاهرة استخدام السلاح الأبيض من قبل فئة الشباب والأحداث الجانحين، على المجتمع وأمنه واستقراره، إلى جانب ظهور العديد من المشكلات المرتبطة بهذه الظاهرة مثل تكوين العصابات التي تشجع أفرادها على الإجرام والمساهمة في تنمية مفهوم العنف كنوع من الظهور والقوة، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضياع مستقبل المتورط خلف القضبان.
وتخلل المحاضرة استعراض عدد من القصص الواقعية لشخصيات رياضية مشهورة كانت ضحية استخدام السلاح الأبيض أو وقع عليها الاعتداء بهذه الأداة القاتلة.
عدد اليوم
