إبراهيم عبدالملك: لم نعد لاعبينا نفسياً أمام فيتنام

انتقد سعادة ابراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الأصوات التي تطالب بحل اتحاد كرة القدم بسبب اخفاق منتخبنا الوطني في بطولة الأمم الآسيوية المقامة حالياً وخروجه المبكر من هذا الحدث وقال سعادته على الشارع الرياضي أن يؤمن بالربح والخسارة وأن يؤمن أيضاً بأن الرياضة فيها إنجاز وكذلك إخفاق· فعندما نأتي للانجاز نمدح ونصفق لنجوم الإمارات وفي حال الإخفاق نعلق لهم ''المشانق''! وتابع عبدالملك كلامه قائلاً بأن مثل هذه الأمور يجب أن نبعدها عن تفكيرنا وأكثر من ذلك يجب أن نقرر ونعترف بأن في المسابقات الرياضية ممكن أن نكون في أوج مستوانا ورغم ذلك لا نوفق لافتاً بأنه لا يمكن أن نفكر بأن منتخبنا الوطني لم يحقق طموحات الشارع الرياضي من خلال مشاركته الحالية لكننا نرفض في نفس الوقت أن نحمل السيف ونقطع الرؤوس لمجرد الاخفاق في هذه البطولة كما أننا مطالبون بالتفكير إلى أبعد من هذه المحطة وأن نستفيد من دروسها ومن الأخطاء التي واكبتها· وأضاف أمين عام الهيئة بأنه عندما فزنا في خليجي (18) طوقنا أعناق اللاعبين بباقات الورد والآن نطالب بقطع أعناقهم إنها بالفعل معادلة صعبة قائلا بأنه من المفترض أن نكون عقلانيين في تقييمنا وطرحنا للأمور فالطموح شيء منشود لكن أيضاً يجب أن يكون مقروناً بالواقعية· فالعقلانية أن نجلس بعد مهمة آسيا وأن ندرس الموضوع من كافة جوانبه لكي نتمكن من معالجة الأخطاء والتخطيط الصحيح للمستقبل· وأرجع إبراهيم عبدالملك سبب اخفاقنا في آسيا إلى غياب الإعداد النفسي وخاصة في مباراة الافتتاح أمام فيتنام صاحبة الأرض وللأسف (الكلام لعبدالملك) كان الاعتقاد السائد بأن المنتخب الفتينامي ضعيف وهي نظرة قديمة لهذا الفريق مع العلم بأن الفيتناميين لم يتقدموا بطلب الاستضافة لمجموعتهم من فراغ بل استعدوا بشكل جيد فنياً ونفسياً وجماهيرياً وهذه الأمور لم نأخذها بعين الاعتبار لذلك كانت المفاجأة تنتظرنا وبالطبع خسارتنا لهذه المباراة أثرت على موقفنا فيما بعد أما بخصوص المباراة الثانية أمام اليابان فقد كان الفارق الفني واضحاً بيننا وبين المنتخب الياباني علاوة على أن (الأبيض) لم يرتق أبداً للمستوى الذي قدمه في خليجي (18)· وتطرق إبراهيم عبدالملك إلى المدرب ميتسو قائلاً بأنه لا يمكن لأحد أن يشكك في قدرات هذا الرجل واخلاصه لكن النتائج يتحملها الجميع ولذلك فإننا نطالب بدراسة تلك النتائج لمعرفة أسباب الاخفاق وهل هي عائدة لأمور نفسية أم فنية أم إدارية أم لا علاقة بتشبع اللاعبين بعد الانجاز الذي حققوه في خليجي (18) وفي اعتقادي أن كل شخص يعمل ويجتهد هو معرض للنجاح والاخفاق في نفس الوقت وعلينا أن نتفادى ما حدث وأن نعد العدة من جديد للاستحقاقات القادمة·