لاعبو البحرين يرفعون شعار كل الأماني ممكنة

خاض منتخب البحرين تدريباً خفيفاً استغرق التدريب قرابة الساعة الواحدة إذ لم يشأ المدرب التشيكي ميلان ماتشالا تحميل اللاعبين الذين خاضوا لقاء كوريا الجنوبية المزيد من الحمل· في الوقت الذي خضع فيه اللاعبون الذين لم يشتركوا في المباراة لتدريب اعتيادي، اشتمل على تدريبات المناورة والتسديد على المرمى وبعض النواحي اللياقية· يجب ان يعلم لاعبو الأحمر أن قدمهم لم أصبحت في الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا بعد تحقيقهم للفوز الصعب الذي انتزعه المقاتلين الحمر من فم النمر الكوري، إذ مازالت هناك مهمة صعبة قادمة تنتظرهم أمام الأخضر السعودي في مدينة بلمبانج الواقعة شمال العاصمة الإندونيسية جاكرتا وهي من ستحدد بشكل قاطع مستقبل منتخبنا في التأهل للدور الثاني· بطبيعة الحال كان طعم الفوز على المنتخب الكوري أكثر من رائع، فقد عاش الأحمر أجواءً جميلة لا توصف من حجم الفرحة التي غمرت جميع اللاعبين والبحرينيين المتواجدين بإندونيسيا دون استثناء بعد المباراة، فالاحتفال بالانتصار أمر طبيعي جداً خصوصاً بعد الهزيمة المرة التي تلقاها الأحمر في مباراة الافتتاح من المنتخب الإندونيسي· ولكن يتوجب عدم الاستغراق في نشوة هذا الفوز الذي من الممكن أن يصبح بمثابة الابرة التي خدرتنا فيما لا قدر الله وخسر المنتخب أمام المنتخب السعودي وأدى بعد ذلك إلى خروجه من الدور الأول، وهنا ينبغي على الجهازين الفني والإداري أن يصبا جل اهتمامهم في كيفية إخراج اللاعبين من نشوة الفوز بفكر احترافي والعمل على جعلهم يركزون بالتفكير أكثر في اللقاء المصيري القادم أمام الأشقاء السعوديين· لا ننكر أن فرصة بلوغ الدور الثاني أصبحت كبيرة الآن ونستطيع القول بأن الفوز على كوريا قد أعاد الدم لعروق جسد البحرينيين الذين كانت تفصلهم عتبة واحدة عن توديع البطولة الآسيوية بشكل رسمي، إلا أن هذا الفوز لا يعتبر إنجازاً حتى لو أننا لم نفز على المنتخب الكوري الجنوبي من قبل، وذلك لأننا وباختصار شديد كنا الحصان الأسود في بطولة النسخة الماضية وحققنا نتائج لم تكن متوقعة لدى الكثير من المتابعين، ويجب ألا ننسى بأننا مطالبون أيضاً بتقديم المستوى الذي لا يقل عن المستوى السابق حتى ولو لم يخدمنا الحظ في الفوز·