الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصين وأوزبكستان·· أحدهما مولود والآخر مفقود!

18 يوليو 2007 01:55
يمكن اطلاق تسمية معركة البقاء على المواجهة الحاسمة بين الصين واوزبكستان عندما يلتقيان اليوم على ملعب بخيت جليل في كوالالمبور ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة اسيا 2007 في كرة القدم لان احدهما سيتأهل الى الدور ربع النهائي، في حين سيحزم الاخر حقائبه ويعود الى بلاده· وتقام في المجموعة ذاتها وفي التوقيت نفسه مباراة ايران وماليزيا حيث تبدو الاولى مرشحة فوق العادة لتحقيق الفوز وربما بنسبة عالية من الاهداف علما بأن التعادل يكفيها لبلوغ ربع النهائي·· وتملك كل من الصين وايران اربع نقاط واوزبكستان 3 نقاط في حين لا تملك ماليزيا اي نقطة· الصين وأوزبكستان المعادلة واضحة بالنسبة الى المنتخب الاوزبكي الذي لا بديل له سوى الفوز اذا ما اراد اكمال مشواره في البطولة وتكرار إنجازه في النسخة الاخيرة عام 2004 بالتأهل الى ربع النهائي، وحينها كان المنتخب الوحيد الذي حقق ثلاثة انتصارات في الدور الاول قبل ان يخرج على يد البحرين بركلات الترجيح في دور الثمانية· ويعتمد المنتخب الاوزبكي الذي خسر مباراته الاولى امام ايران 1-2 بعد ان تقدم عليه 1-صفر في الشوط الاول، ثم فاز في الثانية على ماليزيا بخماسية نظيفة، على اللعب الجماعي وعامل اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها لاعبوه بالاضافة الى القناص ماكسيم شاتسكيخ مهاجم دينامو كييف الاوكراني الذي سجل ثنائية في مرمى ماليزيا رافعا رصيده الدولي الى 21 هدفا في 32 مباراة· وبرز في المنتخب الاوزبكي ايضا بعض اللاعبين وابرزهم اولجوبيك باكايف وتيمور كابادزه وعزيز حيدروف· في المقابل اسكت المنتخب الصيني الانتقادات الكثيرة التي سبقت انطلاق البطولة الحالية وقدم عرضين كبيرين تمكن خلالهما من سحق ماليزيا في المباراة الاولى 5-1 ثم تعادل مع ايران 2-2 بعد ان تقدم عليها 2-صفر حتى الدقائق الـ33 الاخيرة· وتكمن قوة المنتخب الصيني انه يستطيع المحافظة على وتيرة عالية طوال الدقائق التسعين وذلك بفضل الاستعداد المكثف الذي خضع له قبيل انطلاق البطولة· ويعتبر مدرب الصين زهو جوانج هو بأن عامل اللياقة البدنية سيكون حاسما في بطولة تقام وسط اجواء مناخية صعبة حيث درجات الحرارة مرتفعة جدا والرطوبة عالية· ويدرك المدرب الصيني ان فشله في قيادة فريقه الى ربع النهائي سيعني اقالته لان الاتحاد الصيني وضع نصب عينيه بلوغ الدور نصف النهائي على اقل تقدير والا فإنه سيحاسب المدرب الذي تعرض لحملة انتقادات لاذعة محليا قبل انطلاق البطولة ثم خفت وطأتها بعض الشيء بعد الانطلاقة الجيدة في البطولة القارية· ويملك المنتخب الصيني ثلاثة مهاجمين جيدين نجح كل منهما في تسجيل هدفين حتى الان في البطولة وهم هان بينج ووانج دونج وتشاو جياي· إيران وماليزيا يخوض المنتخب الايراني مباراته مع ماليزيا الجريحة بأعصاب هادئة لأنه شبه واثق من الحصول على ثلاث نقاط في مواجهة منتخب لا حول له ولا قوة حيث استقبلت شباكه عشرة اهداف في مباراتين ولم يسجل سوى هدف واحد· وقد يلجأ المدرب الايراني امير غالينوي الى اراحة بعض لاعبيه لادخار جهدهم للدور ربع النهائي وخوفا من حصول البعض الاخر على بطاقة صفراء ثانية تعني عدم مشاركته في الدور التالي علما بأن التعادل يكفي ايران لحجز بطاقتها· وعموما قدم المنتخب الايراني عروضا متفاوتة المستوى في مباراتيه الاولين وهو ما اشار اليه المدرب عندما عبر عن قلقه من هذا الامر· وقال جالينوي: ''قدم المنتخب الايراني عروضا متفاوتة بين شوط واخر، ففي المباراة ضد اوزبكستان تأخرنا في دخول اجواء المباراة حتى الشوط الثاني، وتكرر السيناريو في المباراة الثانية ضد الصين حين وجدنا انفسنا متأخرين بهدفين في منتصف الشوط الثاني''· واوضح ''يجب ان نحافظ على ايقاع معين طوال الدقائق التسعين وسنحاول ايجاد حل لهذا الامر امام ماليزيا لاننا لا نستطيع دائما قلب تخلفنا خصوصا عندما نصل الى المراحل الحامسة حيث اقل خطأ يعني الخروج من المنافسة''· ويمكن القول ايضا بأن المنتخب الايراني لم يستفد كثيرا حتى الان من جهود ابرز لاعبين في صفوفه وهما وحيد هاشميان مهاجم هانوفر الالماني وصانع العابه علي كريمي المنتقل من بايرن ميونيخ الالماني الى قطر القطري اخيرا· وبذل هاشميان جهدا كبيرا في خط الهجوم لكنه لم يجد الطريق نحو الشباك حتى الان، في حين لم يؤكد كريمي افضل لاعب في اسيا عام 2004 علو كعبه في هذه البطولة حتى الان، فلم يسجل ولم يقم بأي تمريرة حاسمة· وكان كريمي تألق في النسخة الماضية حيث توج هدافا للبطولة برصيد خمسة اهداف بالتساوي مع البحريني علاء حبيل· في المقابل ادت نتائج المنتخب الماليزي السيئة الى استقالة نائب رئيس الاتحاد المحلي عبدالله احمد شاه تانكو موجها اعتذاره الى انصار الفريق على العروض السيئة التي قدمها المنتخب في البطولة التي يستضيفها مع ثلاث دول اخرى· فـيربيــــك وكوليف·· صــــــــراع القــــــــوة الفنـيــــــة لا يكفي الهولندي بيم فيربيك ان يكون لديه تشكيلة قوية جدا للذهاب بعيدا في البطولة الاسيوية خصوصا انه وصل الى المحطة الثالثة والاخيرة في الدور الاول لمواجهة سلاح الجمهور الاندونيسي· فقبل انطلاق البطولة، اعلن فيربيك بثقة زائدة ''لدي تشكيلة قوية جدا وهدفنا في البطولة احراز اللقب واعادة الكأس الى كوريا الجنوبية للمرة الاولى منذ 47 عاما''· انه كلام حاسم يرفع كثيرا من معنويات اللاعبين، لكن صادر عن مدرب يعرف تماما قدرات لاعبيه كونه يعمل مع المنتخب الكوري منذ سنوات، فكان مساعدا لمواطنيه غوس هيدينك وديك ادفوكات في نهائيات كأس العالم عامي 2002 و2006 فيربيك الذي كانت له محاولات تدريبية في هولندا قبل ان يساهم مع هيدينك في اهم انجاز كروي لكوريا الجنوبية عندما بلغت نصف نهائي مونديال 2002 للمرة الاولى في تاريخ القارة الاسيوية قبل ان تخسر امام المانيا ثم تحل رابعة، تولى الاشراف الفني على المنتخب خلفا لادفوكات بعد مونديال 2006 واختلف المشهد كثيرا بعد مباراتين لكوريا الجنوبية في النهائيات الاسيوية، ففي البداية اكد فيربيك (51 عاما) بأن منتخبه انجز استعدادته للبطولة بطريقة جيدة جدا، لا بل اعلن ايضا ''انا مدرب محظوظ لان لدي 20 لاعبا بنفس المستوى، ومع تشكيلة كهذه يمكن وضع هدف واضح وهو احراز اللقب''· لكن البداية كانت بتعادل مع السعودية 1-1 ثم جاءت الخسارة امام البحرين 1-2 ولم يكن فيربيك وحده من فوجئ بهذه النتيجة، فحتى مدرب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا اوضح ''كنا محظوظين جدا بالفوز على كوريا الجنوبية لانني كنت طلبت من اللاعبين اللعب للخروج بنقطة التعادل''· بدا التنظيم واضحا على خطوط المنتخب الكوري وعلى تحركات لاعبيه ايضا، لكنه افتقد الفاعلية امام المرمى، وهو ما يتعين على فيربيك معالجته في المباراة الاخيرة ضد اصحاب الارض الذي سيحظون من دون ادنى شك بمؤازرة نحو تسعين الف متفرج· ويحافظ المدرب الهولندي على روحه المعنوية العالية ويتعامل مع الامور حسب الظروف التي تواجهه بقوله ''بالطبع ان كل مدرب او لاعب يتطلع الى التحدي، والمباراة ضد اندونيسيا تشكل لنا تحديا كبيرا''· واضاف ''سنواجه اصحاب الارض امام نحو تسعين الف متفرج ويتوجب علينا الفوز بالمباراة بفارق هدفين على الاقل، فاذا كان كل هذا لا يشكل تحديا فلست ارى تحديات اخرى في عالم كرة القدم''· في المقابل، خرج البلغاري ايفان كوليف مدرب منتخب اندونيسيا من المباراة الثانية ضد السعودية التي شهدت خسارة فريقه في الثواني القاتلة 1-2 بمعنويات شبه منهارة، لكن الجمهور الاندونيسي كان متعاطفا معه تماما، وحتى انه لم يواجه اي انتقادات تذكر اذ بادره احد الصحفيين بالقول عقب الخسارة ''شكرا لك لانك كونت لنا منتخبا قويا''· كوليف (50 عاما) الذي يملك تجربة تدريبية متواضعة نسبيا مقارنة مع سجل فيربيك، اعتمد على عنصري السرعة في الاداء والضغط الجماهيري، فنجحت خطته في خطف هدفين في مرمى البحرين في المباراة الاولى، وكانت الامور تسير جيدا لان خطته اقتضت بالخروج بنقطة امام السعودية قبل ان يخلط هدف سعد الحارثي حساباته على الرغم من التشجيع الجماهيري الهائل· وقد وصل كوليف الى الموقف الذي كان يفضل تجنبه، فمواجهة كوريا الجنوبية باربع نقاط كانت افضل من الوضع الحالي لمنتخبه بثلاث نقاط، كما انه يجب ان ينظر جيدا لتجربة منتخبي فيتنام وتايلاند المضيفين ايضا لمجموعتيهما واللذين سقطا سقوطا كبيرا في الجولة الاخيرة، الاول امام اليابان واستراليا صفر-4 و1-4 على التوالي· المدرب البلغاري بقي متفائلاً أيضاً بقوله ''المنتخبان يخوضان المباراة غداً بفرص متساوية، فكل منهما يبحث عن الفوز للتأهل الى الدور المقبل''، مؤكدا ''المباراة ستكون مثيرة ويجب انتظار الصافرة النهائية لمعرفة النتيجة''· واوضح كوليف ''من الصعب نسيان الخسارة امام السعودية لكن اللاعبين محترفون وسيدخلون المباراة ضد كوريا الجنوبية بهدف التأهل''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©