الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حميد سمبيج: مسرحنا يخرج إلى الفضاءات الأرحب

حميد سمبيج: مسرحنا يخرج إلى الفضاءات الأرحب
18 يوليو 2007 02:28
شاركت فرقة مسرح الشارقة الوطني وبدعم من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في مهرجان ليالي المسرح التي أقيمت مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان، وكان العرض المونودرامي ''غلط'' هو العرض الذي مثل الإمارات، وحاز على إعجاب الجمهور والنقاد في هذه التظاهرة المسرحية النوعية؛ وشهد العرض حضوراً لافتاً للممثل حميد سمبيج، الذي بذل جهدا أدائياً كبيراً، عبّر عن طاقة داخلية متراكمة ومنسية، وذلك بعد فترة غياب ملحوظة عن الأدوار الرئيسية، وعن الشغل الجسدي المنذور لفضاء الخشبة· ''الاتحاد'' التقت حميد سمبيج بعد عودته من المهرجان وتألقه في عرض ''غلط'' الذي أعاد الإبداع والوهج اليه وأعاده إلى المسرح، فكان معه الحوار التالي: المشاركة ؟ما هي طبيعة مهرجان ''ليالي المسرح الحر'' الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان وماذا عن مشاركتكم فيها؟ ؟؟ هو مهرجان يقام للسنة الثانية وتنظمه فرقة المسرح الأردني الحر، التي تعتبر من الفرق المسرحية الواعدة والمتحمسة في الأردن، فمن خلال جهود ذاتية ودعم محدود، تقوم الفرقة بتنظيم مهرجانات مسرحية نوعية وحافلة بالمشاركات العربية، وأتت مشاركة مسرح الشارقة الوطني في هذا المهرجان من خلال العرض المونودرامي ''غلط'' من تأليف طلال محمود وإخراج عبدالله المناعي، وذلك اتساقاً مع توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وتأكيده على أهمية التواجد مع المسرحيين العرب لتحقيق التواصل وتبادل الخبرات والمعارف والرؤى المسرحية المطلوبة في هذا السياق· بالإضافة إلى تبني دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لهذه التوجيهات وتفعيلها· كانت هناك أعمال مسرحية منتقاة من الأردن وتونس ولبنان ومصر، أما مسرحية ''غلط'' التي مثلت الإمارات فقد شهدت إقبالا جماهيرياً كبيراً لم نتوقعه، كما أنها حازت على إعجاب النقاد والمتابعين مما وضعنا في موقع التحدي لتقديم أعمال متجاوزة وأكثر توهجاً في المستقبل· ؟ كيف تنظر لمشاركات المسرح الإماراتي في التظاهرات الخليجية والعربية والدولية خصوصاً وأنها شهدت في الآونة الأخيرة حراكاً وتفاعلاً خارجياً متواصلاً، ونذكر في هذا السياق مسرحيات مثل (باب البراحة) التي عرضت في إسبانيا، و(الإسكندر الأكبر) في القاهرة و(البقشة) في الجزائر؟ ؟؟ لا شك أن لهذه المشاركات دورا كبيرا في إثراء الحركة المسرحية المحلية، وخلق نوع من التواصل والاحتكاك مع المدارس والاتجاهات المسرحية المختلفة، ونحن مثلا استفدنا من تواجد مسرحية ''غلط'' في الأردن من خلال المناقشات والندوات المعنية بمستقبل المسرح العربي، كما وردتنا دعوة للمشاركة من الإخوة المسرحيين في تونس لمشاركة المسرح الإماراتي في التظاهرات الثقافية القادمة هناك، فمثل هذه المشاركات تصنع نوعاً من الترويج غير المباشر للمسرح الإماراتي في المحافل الخارجية· بالإضافة إلى أن مشاركة المسرح الإماراتي في صلب المشهد العربي يؤكد على أن مسرحنا يذهب في الاتجاه الصحيح نحو الخروج من أسر المحلية والدخول في فضاء فني أرحب وأكثر ارتباطاً بالشقين العربي والعالمي سواء على مستوى الطرح أو على مستوى الوعي والمعرفة بالآخر· ''غلط'' والعودة ؟ عدت إلى خشبة المسرح بعد فترة غياب طويلة، وكان أداؤك في مسرحية ''غلط'' دليلا على طاقة مختزنة، ورغبة كبيرة في تعويض هذا الغياب، فما سر هذه العودة؟ ؟؟ مسرحية غلط وبجهود كبيرة ومقدرة من المخرج عبدالله المناعي أعادتني دون شك للمسار المسرحي الصحيح، وهو المسار الذي ضيعت ملامحه في السنوات السابقة، وهذا التوهان الإبداعي إذا صحت التسمية كانت بسب غياب التفرغ الذي عانيت منه طويلا، فعندما يحاصر المبدع بقيود وشروط الوظيفة الملزمة، يصاب بإحباط شديد، ولا يعود قادراً على خلق الإضاءات الأولى لمشروعه الفني، فما بالك بالمضي فعلياً في هذا المشروع· ولكن تفهم جهة عملي لهذه الإشكالية مؤخراً منحني فرصة التفرغ أثناء الموسم المسرحي السابق، فشعرت بأن طاقاتي الإبداعية أصبحت قادرة على التعبير عن نفسها ولو بشكل جزئي في هذه المرحلة· ؟ بعد التطور الكبير الذي شهدته الساحة المسرحية في الإمارات، ما هي المشاريع المقبلة التي يمكن أن يقدمها حميد سمبيج وتكون قادرة على مزاحمة الأعمال القوية المتوقع ظهورها في الموسم المسرحي القادم؟ ؟؟ لا شك أن تقديم أعمال قوية في الموسم المسرحي القادم سيخلق جواً من المنافسة المطلوبة في هذا السياق حتى يتجاوز المسرح الإماراتي ذاته ويتفوق على إنجازاته السابقة، هذا المناخ التنافسي المرتقب دفعني للالتزام بتدريب شخصي يتعلق بالصوت والأداء الجسدي والتمثيلي، وهي ذات الطقوس والممارسات التي خبرتها قبل خمسة عشر عاما من الآن، حيث الحماس والفورة الذاتية والانتماء الكبير للمسرح، لقد أصبحت لصيقا بهذه الأجواء، وأحسست بولادة الشغف القديم في داخلي، ولا شك أن هذه المشاعر ستساهم في تفعيل مشاريعي المسرحية المنسية والمتراكمة، والدفع بها باتجاه النور ومخاطبة جمهور الخشبة في المواسم المسرحية المقبلة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©