محمود الحضري (دبي) - نما عدد الزوار التجاريين لمعرض الشرق الأوسط للطيران الخاص “ميبا 2012” الذي اختتم أعماله مؤخرا في دبي بنسبة 20% مقارنة بعام 2010 ليرتفع إلى 7549 زائراً، كما ارتفع عدد الدول التي جاء منها زوار المعرض إلى 84 دولة بزيادة 37 دولة مقارنة بالدورة الماضية.
وأفادت الإحصائيات النهائية لمعرض “ميبا” بأن الدورة الخامسة تعتبر الأكبر في تاريخ الحدث، حيث ارتفع عدد الشركات العارضة بنسبة 14%.
وقال علي النقبي الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط “إن اتحاد “ميبا” سيتعاون مع 23 سلطة إقليمية للمساعدة في إعداد مسودة “ضرورية” لوضع سياسات طيران رجال الأعمال في المنطقة، وستبدأ الجهود في هذا الاتجاه بالتعاون مع السلطات السعودية والإماراتية في المرحلة الأولى من تطوير الأطر التنظيمية”.
وأضاف “تم التوصل إلى مبادرة مشتركة مع الجمعية العامة لمصنعي الطيران “جاما” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، لمساعدة الاتحاد في هذا البرنامج الذي يعتبر دافعاً أساسياً لنمو هذا القطاع.
ولفت إلى أن قطاع طيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتوسع بشكل كبير، ولكن إمكانات النمو تتأثر بعدم وجود بيئة تنظيمية خاصة بهذا القطاع الحيوي.
وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات قد افتتح المعرض في مطار آل مكتوم الدولي – دبي ورلد سنترال.
وجرت فعاليات المعرض في مبنى الركاب بمطار آل مكتوم بمشاركة 385 جهة عارضة من 45 دولة، على مساحة 19033 متراً مربعاً.
وبين النقبي أن القيمة الحالية لسوق طيران رجال الأعمال في المنطقة تصل إلى 1,8 مليار درهم (493 مليون دولار)، ترتفع إلى 3,68 مليار درهم” (مليار دولار) بحلول عام 2018، مؤكداً أن حركة طيران رجال الأعمال في المنطقة ارتفعت بنسبة 12% خلال العام الماضي.
وتوقع توسع الأساطيل ليزداد عدد الطائرات من 500 طائرة حالياً إلى 1300 طائرة بحلول عام 2020.
وأوضح أن الطيران الخاص في الشرق الأوسط يعمل حالياً بالأطر التنظيمية لشركات الطيران التجارية، والتي يمكن أن تؤخر ترخيص الطائرات للحصول على الرخص اللازمة وتعديلات الترخيص على أنواع الطائرات، ومن هنا نسعى إلى إقرار نظم جديدة ومتخصصة بطيران رجال الأعمال والطيران الخاص، بما في ذلك التشريعات.
وأكد النقبي أن الطيران الخاص ليس بالطيران التجاري ويجب أن لا تكون تنظيماته مثل تلك التي تحكم الطيران التجاري، ويحتاج القطاع للوصول إلى المطارات والمجالات الجوية وإلى بنية تحتية للمطارات مصممة لتلبية احتياجاته، كما يحتاج إلى الحرية في التشغيل مع المرونة الضرورية لأعماله.
وأضاف “إن التغيير على مستوى المنطقة قد يستغرق وقتاً، من سنة إلى ثلاث سنوات، ولكن العملية بدأت بالفعل، وهذا أمر جيد للمنطقة وللقطاع وسيساعد المصنعين على بيع طائرات أكثر، كما سيعزز تدفق الحركة الجوية في القواعد الثابتة بالمطارات.
ونوه بأن تنظيم القطاع سيدفع بالخدمات إلى آفاق أوسع وسيساهم بالتالي في نمو معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص الذي يعبر عن أداء القطاع إقليمياً.
وأشارت شركة فيرز آند اكزيبيشينز ايروسبيس المنظمة للحدث إلى قيام المشاركين بحجز أماكنهم في دورة عام 2014.
وقالت أليسون ويلر، المدير التنفيذي في شركة فيرز آند اكزيبيشينز ايروسبيس “يؤكد قدوم الزوار من مناطق جغرافية متعددة وبشكل واضح المكانة العالمية للمعرض، وقد تجاوز معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص مكانته الإقليمية بسعيه لإحداث إطار تنظيمي وتحديث الأساطيل في المستقبل القريب، وتعزيز البنية التحتية في القواعد الثابتة بالمطارات لخدمة طيران رجال الأعمال ونمو توقعات الطلب على الخدمات، ونتوقع أن يعزز الحدث المقبل عام 2014 إمكانات هذه المنصة المثالية لقطاع الطيران الخاص”.
وأكدت “إن الموقع الجديد للمعرض أثبت نجاحه، مع نمو واعد للمناطق المتخصصة الجديدة التي شملها المعرض، وهي المنتجات الفاخرة ومنطقة أساطيل الطائرات المروحية، مشيرة إلى نجاح التجربة الأولى في هذين المجالين، وسط استجابة جيدة، وهو ما سيدفعنا إلى تعزيز وجود منطقتي المنتجات الفاخرة وأساطيل الطائرات المروحية في المعرض القادم عام 2014”.
وأضافت “كانت الاستجابة لإقامة المعرض في مطار آل مكتوم الدولي – دبي ورلد سنترال إيجابية، وخاصة إمكانية الوصول السهل إلى موقع المعرض من مناطق دبي الجديدة، متوقعة ثقة أكبر من المشاركين في دورة عام 2014 من المعرض، خاصة مع بدء تشغيل مركز رئيسي لطيران رجال الأعمال، حيث سيكون المشغلون من قاعدة ثابتة في دبي ورلد سنترال قد شرعوا في أعمالهم بشكل كامل ومن بينهم جت اكس وايكزيكيوجت وجت أفييشن.
الجدير بالذكر أن الدورة القادمة من معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص، تقام في دبي ورلد سنترال في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2014.
عدد اليوم
