الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأفلام العربية القصيرة تواصل عروضها في الشارقة

الأفلام العربية القصيرة تواصل عروضها في الشارقة
18 يوليو 2007 02:38
احتضن قصر الثقافة بالشارقة مساء أمس الأول وللأسبوع الثالث على التوالي فعالية ''شهر الأفلام العربية القصيرة''، وأتى الأسبوع حافلاً بأفلام روائية وتسجيلية من لبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية والمغرب، وتدخل فعالية (شهر الأفلام العربية) في سياق النشاط الثقافي الصيفي لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة والساعية لإلقاء الضوء على التجارب السينمائية العربية الغائبة عن قطاعات الإعلام الجماهيري المتمثل في الفضائيات وصالات السينما التجارية، لأنها أفلام تخاطب الهامش العربي المنسي بأسلوب فني لا يخلو من النقد والتحليل المفعمين بالهواجس والأسئلة· الفيلم الأول في برنامج العروض أتى من لبنان وحمل عنوان: ''لقاء'' وتحت إدارة المخرجة إليان الراهب التي تقدم في هذا الفيلم الروائي القصير حكاية تمزج بين الواقع الحقيقي والواقع المفترض من خلال حكاية متشابكة ومنفصلة في ذات الوقت بين ثلاث شخصيات تسير كل منها على حدة في الشوارع نفسها، وتشاهد الأماكن نفسها، ولكن كل شخصية تشاهدها بنظرة مختلفة، ولا تلتقي إلا في آخر الفيلم نتيجة حادث بسيط يؤدي إلى تصادمها مع بعضها بعضاً· الفيلم الثاني في البرنامج حمل عنوان (ورد و شوك) وهو فيلم تسجيلي من سوريا قدمه المخرج غسان شميط ويطرح فيه معاناة كبار السن في عالم شرس تحكمه المصالح الخاصة وتختل فيه الموازين الاجتماعية، مما يؤدي إلى تغافل الناس عن الحقيقة، وكل ذلك باسم الظروف وضغوط الحياة، حيث يقبع كبار السن هؤلاء في زنازين المصحة رغما عنهم منتظرين لحظة النهاية، بلا أمل في تغير الظروف السائدة التي أهملتهم وطرحتهم في قاع السلم الاجتماعي· الفيلم الثالث أتى من المملكة العربية السعودية وحمل توقيع المخرجة هيفاء منصور التي حاولت في هذا العمل الروائي القصير أن تغوص في قناعات وآراء ثلاثة شبان سعوديين تتعطل بهم السيارة في الصحراء، فتتحول العزلة التي تجمعهم إلى مجال خصب لتحسس وجهات النظر التي تجمع وتفرق بين الثلاثة، وذلك من خلال حوارات تسعى في النهاية إلى الوصول لصيغة وسطية تقبل بالرأي الآخر من دون تعصب أو انغلاق· الفيلم الرابع والأخير حمل عنوان(خط شتاء) وهو فيلم روائي قادم من المغرب وفيه يصور المخرج فوزي بن سعيد حكاية الفتاة سلمى الطالبة بإحدى جامعات الدار البيضاء والتي تعيش علاقة متوترة مع والدها، وهي دائمة الشجار مع خطيبها، يقرر والدها إيقافها عن الدراسة وإعادتها إلى البيت، تحاول والدة سلمى مساعدتها ولكنها تفشل في العثور عليها، ونتيجة الحالة الخانقة من القلق والإحباط تقرر سلمى إنهاء حياتها منتحرة· وبعد انتهاء العروض علق الشاعر والصحفي حكيم عنكر على الأفلام وفتح باب النقاش أمام الجمهور الذي عرج بدوره على المستويات الفنية والموضوعية للأفلام، وعلى طرق التعبير البصري التي ساندت بعض المخرجين وخانت البعض الآخر·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©