الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسد يطالب إسرائيل بـ ضمانات قبل المفاوضات

الأسد يطالب إسرائيل بـ ضمانات قبل المفاوضات
18 يوليو 2007 04:39
حسم الرئيس السوري بشار الأسد في بداية ولايته الثانية شروط اي مفاوضات سلام مع اسرائيل في المستقبل، وقال في خطاب بعد أداء القسم امام مجلس الشعب امس ''لن ندخل في مفاوضات إلا اذا قدمت الدولة العبرية ضمانات بجديتها للسلام اولا من خلال إعلان رسمي واضح وغير ملتبس، وبضمانات مماثلة لإعادة هضبة الجولان المحتلة كاملة ثانيا''، واضاف ''لا يمكن ان ندخل في مفاوضات لا نعرف حول ماذا والمطلوب بالحد الأدنى تقديم وديعة (في اشارة الى وديعة رابين حول اعادة الجولان) او شيء مكتوب''، وقال ان ما بقي من 2007 سيحدد مصير المنطقة والعالم· واعترف الاسد بوجود أقنية وليس مفاوضات مباشرة عبر طرف ثالث ''يثق به جدا'' يعمل على تقريب وجهات النظر بين سوريا واسرائيل ووضع تصور لتحريك عملية السلام، وقال في اشارة الى احتمال ان ترسل بلاده موفدا الى هذه الدولة الطرف التي تقوم بدور الوسيط ''ابعد شيء يمكن ان نصل له هو ان نلتقي في هذه الدولة الوسيطة اذا كانوا يريدون التواصل ولكن لن نقوم باكثر وعندها سنشرح للشعب السوري صراحة ما يجري ولو بالخطوط العامة ولاحقا التفاصيل··نحن موقفنا ثابت ولسنا مع مفاوضات سرية ولا نريد تخبئة اي شيء عن الشعب''، لكنه اضاف ''عندما نأتي إلى المفاوضات فكما قلت هناك متطلبات··محادثات مباشرة معلنة مع وجود راع نزيه وهذه المتطلبات تبدو غير موجودة''، واضاف ''نحن مع استئناف التفاوض لتحقيق المبدأ الاساسي الذي نظم العملية من الاساس واقصد الارض مقابل السلام بما يضمن عودة الجولان كاملا حتى خط الرابع من يونيو ،''1967 وخاطب الإسرائيليين قائلا ''السلام الحقيقي الذي يستمر هو أكثر جدوى من كل ما عداه من أوضاع لا تدوم وأن كلفته أقل بمئات المرات من كلفة الاحتلال والعدوان اللذين لن يبقيا''· وقال الرئيس السوري عن دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش الى عقد مؤتمر سلام في الخريف المقبل ''نتمنى ان يكون هذا الكلام فعليا وليس مجرد كلام''، واعرب عن الامل بان يتم اللقاء بين الأشقاء الفلسطينيين على مشروع وطني فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا استعداد بلاده للقيام بواجبها وبذل كل جهد ممكن مع الأشقاء من اجل الوصول إلى هذه الغاية· ودعا الاسد ايضا الى تحقيق المصالحة الوطنية العراقية بمشاركة الجميع على اساس وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية· فيما بدا ملفتا عدم تطرقه الى الوضع في لبنان الا بشكل عام في اطار الكلام عن المنطقة ككل، وقال ''إن الأحداث المأساوية التي تضرب منطقتنا وشعوبنا باتت جزءا من المشهد اليومي لاسيما فى العراق وفلسطين ولبنان فبتنا على قناعة بأن المجتمع الدولي يفتقد للارادة الجدية فى تنفيذ قراراته وتحمل مسؤولياته عندما يتعلق الأمر بحقوقنا وقضايانا لان هنالك قوى كبرى تتحكم بمصيره''· وخصص الرئيس السوري القسم الاكبر من خطابه للجانب الداخلي حيث اكد ان العمل جار على انجاز عدد من الخطوات التطويرية في مقدمتها اصدار قانون للاحزاب يعزز المشاركة السياسية وتشكيل مجلس للشورى للاسهام في العملية التشريعية وتوسيع دائرة اتخاذ القرار وتطوير قانون الادارة المحلية باتجاه لا مركزي· كما تحدث عن تطوير التجربة الديموقراطية في الداخل وتوسيع المشاركة السياسية وتطوير ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية، معتبرا ان هناك ظروفا عديدة اعاقت تحقيق بعض الانجازات السياسية وسط الفوضى العارمة التي يصدرها البعض الى الوطن''· ووعد الاسد ايضا باتخاذ اجراءات ملموسة لاعطاء الجنسية السورية لاعداد من الاكراد الذين يعيشون خصوصا في القسم الشمالي، وقال ''هناك اجماع في سوريا على ضرورة تسوية مسألة احصاء ''1962 (في اشارة الى معاناة نحو 200 الف كردي لم ترد اسماؤهم خلال الاحصاء الذي اجري وبالتالي حرموا من الحصول على الجنسية)· واشار بالنسبة الى الوضع الاقتصادي الى ان معدل النمو في سوريا بلغ عام 2006 5,1 بالمئة وهي نسبة اقل من الطموح واعلى من التوقعات، واوضح ان الديون الخارجية انخفضت خلال ولايته الاولى من 20 مليار دولار الى ثلاثة مليارات، واضاف ''الاقتصاد السوري متين وسنواصل العمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطن السوري واتخاذ إجراءات حاسمة''، وأشار الى ان مكافحة الفساد تحتاج الى آليات ناجعة وشاملة تمتد الى تحسين آليات المراقبة وتطوير الإعلام والمشاركة المجتمعية الى الأمام مؤكدا ان العقوبة والمحاسبة هي آلية مهمة لكنها ليست كافية· وكان الأسد أدى اليمين الدستورية لفترة رئاسة جديدة أمام أعضاء مجلس الشعب المؤلف من 250 نائبا والذي عقد دورة استثنائية· وأفادت وكالة الأنباء السورية أن الجلسة الأولى من الدورة خصصت لأداء القسم الدستوري للولاية الجديدة التي تبدأ اعتبارا من 17 يوليو الجاري ولمدة 7 سنوات بعد كان الأسد حصل على أصوات 97,62 % من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في استفتاء شهدته سوريا في 29 مايو الماضي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©