السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انقسامات 14 مارس تفشل خيار النصف+1

18 يوليو 2007 03:12
أطلع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على نتائج اللقاء التحاوري اللبناني الذي عقد في سان كلو قرب باريس، مؤكدا ضرورة استمرار التنسيق بين الجانبين لاخراج لبنان من أزمته الحالية· فيما اشاد موسى بالمبادرة الفرنسية وقال إن الجامعة تعاملت بايجابية معها سعياً لانهاء الوضع السيء والخطير الذي يمر به لبنان، لافتاً الى تقرير سيقدم بهذا الصدد الى المجلس الوزاري العربي المقرر انعقاده في 30 يوليو الجاري· وتحدث موسى خلال لقائه السفير اللبناني الجديد لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة خالد زيادة عن إمكانية قيامه بزيارة الى لبنان في وقت قريب· فيما رأى زيادة أن هناك أجواء تبشر بمزيد من التفاؤل خاصة أن هناك جهوداً متواصلة للوصول الى الاستحقاق الرئاسي المقبل· وأكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بدوره خلال اتصال هاتفي مع كوشنير على أهمية تشجيع كافة الاطراف اللبنانية على التوصل الى توافق داخلي بشأن جميع القضايا الخلافية بما يحافظ على استقرار وسلامة لبنان ممثلة في مختلف مؤسسات الدولة وبتجاوز الخلافات الحالية بما يؤدي الى إجراء الاستحقاقات الدستورية في موعدها· فيما قال متحدث رسمي إن ابو الغيط سيلتقي غداً الخميس الموفد الفرنسي الخاص جان كلود كوسران المقرر ان يجري اتصالات اليوم الاربعاء في لبنان بعد محادثات مهمة في دمشق مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع· وقالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات لـ''الاتحاد'': إن عودة كوسران الى بيروت عبر بوابة دمشق تحمل اكثر من مؤشر لانها تعطي النظام السوري حصته في الحل وذلك لقناعة باريس بأنه لا يمكن التوصل الى تسوية في لبنان بدون ''المباركة'' السورية، ولتجنب وقوع اللبنانيين في منزلق الفراغ الدستوري الذي يؤثر سلباً على المنطقة بأسرها· الى ذلك، تراجعت قوى 14 مارس التي تمثل الأكثرية النيابية اللبنانية عن اعتماد نصاب النصف زائد واحد في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية نتيجة انسحاب عدد من نوابها المعارضين لهذا الخيار وإصرار البطريرك الماروني نصرالله صفير ايضا على ان يكون النصاب بالثلثين، وسارعت على لسان اقطاب بارزة في الاكثرية الى تأييد صفير مما يعني ان النصاب المطلوب للجلسة اصبح حكماً للثلثين اي 84 نائباً وهو العدد الذي لا يمكن توفيره الا بالتوافق بين فريقي الاكثرية والمعارضة· وكان رئيس البرلمان نبيه بري تبلغ من هيئة تحديث القوانين النيابية برئاسة النائب روبير غانم أن النصاب القانوني لجلسة انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية هو ثلثي النواب· وانضم الى هذا الرأي عدد من نواب الاكثرية ابرزهم غسان تويني وبطرس حرب وبذلك يكون هناك 10 نواب من فريق 14 مارس معارضين لاية جلسة يعتمد نصابها النصف زائد واحد· ورحبت المعارضة بالخرق السياسي لعدد من نواب الأكثرية من خلال تأييدهم لنصاب الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس لانهم بذلك انتصروا لتوجهها الساعي الى عدم المساس بالدستور، وقال وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة (حركة أمل) إن عملية إيجاد الحلول الجدية للازمة قد بدأت لان احداً من الاطراف لا يريد الفراغ او انهيار المؤسسات الدستورية· ورأى وزير العدل شارل رزق من جانبه أن مشكلة لبنان هي امتداد للمشاكل والخلافات الدولية، وقال: ''اذا استطاعت الدبلوماسية على المستوى الدولي ارساء تسوية إقليمية فان هذه التسوية ستمتد الى لبنان وستشكل الأجواء المؤاتية للتوافق على رئيس للجمهورية وهذا ممكن''، واضاف ''يجب التحدث مع الايرانيين والسوريين بشأن الازمة''· فيما اعرب النائب الياس عطالله عن تشاؤمه ازاء مصير الحوار· وجدد الرئيس اللبناني اميل لحود دعوته الى تشكيل حكومة لكل لبنان وبأسرع وقت والى اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وقال: ''لا حل للأزمة من دون ان يتحاور اللبنانيون مع بعضهم البعض والاتفاق على حكومة يمكن ان يسمونها إنقاذية او وطنية وغير ذلك''· فيما اكد مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني فشل كل المحاولات التي جرت وستجري لإدخال لبنان في فتنة داخلية وذلك لصمود الجيش والحكومة من جهة ووعي الشعب اللبناني ومساندته لجيشه وحكومته من جهة أخرى، ووصف ما يروج له البعض باتهام حكومة فؤاد السنيورة بالتواطؤ مع إسرائيل بانه ''سلعة مزيفة يروج لها في سوق الفحش السياسي من جهات لا تخفى على أحد''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©