18 يوليو 2007 03:18
اتصل الرئيس الاميركي جورج بوش هاتفيا امس الاول، بقادة مصر والسعودية والاردن، لحثهم على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس·وقد سارعت اسرائيل الى تفريغ دعوة بوش من مضمونها، واستبعدت امس، اجراء مفاوضات ''في هذه المرحلة'' حول حدود الدولة الفلسطينية موجهة ضربة لآمال الرئيس وملقية شكوكا حول المحاولة الاميركية الجديدة للتعامل مع هذه القضية·
وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو في بيان ان الرئيس بوش تحادث هاتفيا مع الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وبحث معهم دعوته لعقد مؤتمر دولي الخريف المقبل لاعادة اطلاق مسيرة السلام الفلسطينية الاسرائيلية· واضاف المتحدث ان بوش حث هؤلاء القادة على ''مواصلة تقديم دعمهم الكامل'' للرئيس الفلسطيني في الوقت الذي يسعى فيه مع رئيس الوزراء الاسرائلي ايهود اولمرت ''للتقدم في تحقيق رؤية الدولتين اسرائيل وفلسطين اللتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن''·
كما اتصل الرئيس الاميركي هاتفيا يوم الاثنين بالرئيس الفلسطيني ''لبحث تصريحاته بشأن الوضع في الشرق الاوسط ولتجديد دعمه للسلطة الفلسطينية'' والرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، بحسب المتحدث·
وكان بوش قد اعتبر يوم الاثنين ان العالم يمكنه ''القيام بالمزيد لتوفير شروط السلام'' ودعا الى ''عقد اجتماع دولي هذا الخريف'' لاعادة اطلاق السلام في الشرق الاوسط· واضاف ان ''المشاركين الاساسيين في هذا الاجتماع هم الاسرائيليون والفلسطينيون والجيران العرب في المنطقة'' موضحا ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سترأس الاجتماع· ورحب الرئيس الفلسطيني بالمقترح لكن حركة ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة نددت به·
وكان صائب عريقات مساعد عباس قد سارع الى القول بأن الرئيس الفلسطيني مستعد لبدء محادثات الوضع النهائي فورا· لكن ميري ايسين المتحدثة باسم ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي قالت:''أعلنت اسرائيل بوضوح أننا مستعدون لاجراء محادثات عن قضايا ''الافق السياسي'' وعن كيفية تحقيق رؤية قيام دولتين للشعبين· لكننا كنا في غاية الوضوح بأننا غير مستعدين في هذه المرحلة لمناقشة القضايا المحورية الثلاث'' الحدود واللاجئون والقدس''·
وعرفت اسرائيل ''الافق السياسي'' بشكل ضيق وقصرته على محادثات بشأن الهياكل القانونية والاقتصادية والحكومية للدولة الفلسطينية المستقبلية·
وقال دبلوماسيون غربيون ومحللون ان بوش يضع فيما يبدو استراتيجية جديدة لاجراء مفاوضات على مراحل ترسم بمقتضاها الحدود وهي من قضايا الوضع النهائي قبل ان تحاول الاطراف حسم القضيتين الرئيستين الاخريين وهما حق العودة للاجئين الفلسطينيين والقدس·
وذكَّر العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز ،الرئيس الاميركي جورج بوش في الاتصال الهاتفي الذي تم بينهما بمبادرة السلام العربية، على ما افادت وكالة الانباء السعودية ليل الاثنين -الثلاثاء· وقالت الوكالة ان الزعيمين بحثا خلال الاتصال الذي اجراه بوش ''تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تحيط بالمنطقة والظروف الملحة التي تواجه القضية الفلسطينية''· واضافت الوكالة ان الملك عبدالله أكد لبوش ''الضرورة القصوى لأن يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية ووحدة أرضه وشعبه''·
واضاف العاهل السعودي ان ''الفلسطينيين والعرب قد توجهوا نحو السلام وتبنوا مبادرة عربية شاملة تجاهه'' وهي تنص على سلام شامل مع اسرائيل مقابل انسحابها من جميع الاراضي المحتلة منذ 1967 وبالتوازي مع قيام دولة فلسطينية·
ورحب العاهل الاردني الملك عبد الله بدعوة بوش لمؤتمر دولي واعتبرها خطوة على الطريق الصحيح· وقال في اتصال هاتفي مع بوش ''ان من شأن هذه الدعوة أن تفتح المجال أمام تحقيق تقدم حقيقي وملموس في مسار عملية السلام وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية''·
ووصف العاهل الاردني تعهد بوش بتقديم معونة مالية للفلسطينيين ''بالخطوة البناءة''· وتعتزم الولايات المتحــــــدة تقديم 80 مليون دولار إضافــــــــية للمساعدة في بناء وتحديث القوات المسلحة الفلسطينية بالاضافة إلى مبلغ المساعدات المخطط لها مسبقا والتي تقدر بنحو 190 مليون دولار·
كما رحبت بريطانيا والمانيا ودول عدة بدعوة بوش لمؤتمر حول الشرق الاوسط ، وقال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطانية ''في هذه الاوقات الصعبة لا يسع المجتمع الدولي الا تقديم دعمه الكامل لكل ما يمكن ان يحل النزاع· نحن ندعم الجهود المبذولة لاقامة دولة فلسطينية''·
عدد اليوم
