الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأقصى تعتبر اتفاق العفو عن المطلوبين مؤامرة

18 يوليو 2007 03:19
أقرت لجنة وزارية إسرائيلية امس، قائمة بأسماء 256 سجينا فلسطينيا معظمهم من ''فتح'' من المقرر إطلاق سراحهم بحلول يوم الجمعة المقبل، في إطار إجراءات بناء الثقة التي تقوم بها إسرائيل حيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وأكدت قيادة ''كتائب شهداء الاقصى'' التابعة لحركة ''فتح'' في بيان اصدرته امس، تمسكها بالسلاح حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، واعتبرت اتفاق العفو عن المطلوبين لاسرائيل مؤامرة على الكتائب· ووضعت اسرائيل اسماء الاشخاص المعنيين على شبكة الانترنت بعد ظهر امس، وينتمي غالبية هؤلاء الاسرى إلى حركة ''فتح'' التي يقودها عباس بينما ينتمي الآخرون إلى فصائل فلسطينية أصغر ليس من بينها حركة ''حماس''· وسيطلب من السجناء المفرج عنهم التوقيع على تعهد بعدم العودة إلى العمل المسلح وإلا واجهوا إمكانية اعتقالهم من جديد'' أو اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بحقهم· وصوت اثنان من الوزراء في اللجنة المكونة من تسعة أعضاء ضد إطلاق سراحهم· وأكد زياد أبو عين وكيل وزارة الأسرى امس، أن الجانب الفلسطيني، رفض تسلم قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم، في اللقاء الذي تم بالأمس مع اولمرت، في مدينة القدس المحتلة، لان الجانب الإسرائيلي قام بوضعها دون مشاركة لجنة الأسرى المشتركة الفلسطينية الإسرائيلية· وأضاف أبو عين أن ''الجانب الفلسطيني عبر عن غضبه الشديد تجاه تجاهل المعايير الفلسطينية التي تم تحديدها من قبل الحركة الأسيرة، ووزارة شؤون الأسرى''· وأوضح ابو عين أن الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب هذه القائمة، هم ممن تبقى لهم فترات اعتقال، ما بين سنة إلى ثماني سنوات''· من جهة اخرى، دعت ''كتائب الاقصى'' عناصرها الى ''الحذر وعدم الانجرار وراء تسليم السلاح مقابل المنصب والمال'' وقالت في بيان اصدرته إن قائمة المطلوبين الذين تم العفو عنهم من قبل الاحتلال والبالغ عددهم 180 شخصا ''لا تشمل المناضلين الحقيقيين، وإنما أبطال الاستعراضات في الشوارع''· كما طالب البيان بأقالة سلام فياض وتكليف شخصية وطنية لقيادة الحكومة الجديدة· وأعربت الكتائب عن قلقها البالغ من الاتفاق مع الحكومة الاسرائيلية ''حيث برز التصنيف للمناضلين من قبل قوات الاحتلال، ومن يستحق العفو ومن لا يستحق، بالاضافة الى حالة الصراع التي بدأت بصورة غريبة بين أبناء ''كتائب الاقصى'' على الرتب والمناصب في الاجهزة الامنية''· وأكدت أنها ''لن تتخلى عن السلاح حتى يتم رفع العلم الفلسطيني فوق القدس، وأنها ترفض تسليمه للعدو مقابل المنصب والمال'' واعتبرت ما حدث مؤامرة على الكتائب، وأن الاتفاق وتداعياته يخدمان بصورة أو أخرى فصائل المقاومة الاخرى التي ستثبت للجمهور الفلسطيني أنها تقاوم، بينما نحن نطلب العفو من الاحتلال، وهذا ما لن يحدث، فـ''كتائب شهداء الاقصى'' اسم عمدناه بدمائنا وحفرناه في الصخر حتى بات عنوانا للمقاومة في فلسطين''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©