مجلس أبوظبي للتعليم يؤكد ضرورة جاهزية المباني المدرسية

أكد مبارك سعيد الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أهمية أن تفسح إدارات المدارس المجال للمعلمين والمعلمات الجدد للإبداع والتميز في العمل وترجمة ما تلقوه من تعليم حديث ومتطور وأساليب مبتكرة في جامعاتهم على الواقع الميداني حتى يستفيد الميدان التربوي من هذا التحديث وتتكامل الخبرة مع التجديد بما يعود بالنفع على أبنائنا وبناتنا الطلبة· جاء ذلك خلال زيارات قام بها مدير عام المجلس لعدد من المدارس في منطقتي العين والغربية التعليميتين والتي ستنضم الى مشروع مدارس الشراكة في سبتمبر القادم وذلك لتفقد الأبنية المدرسية وحاجتها من أعمال الصيانة استعداداً للعام الدراسي الجديد· وأوضح الشامسي أن جامعاتنا مثل جامعة زايد وكليات التقنية العليا وجامعة الإمارات وغيرها تخرج الآن أجيالاً من الخريجين المزودين بالعلوم الحديثة والوسائل المبتكرة سواء في مجالات التدريس أو التقنيات أو التخصصات الأخرى التي يستوعبها حقل التربية والتعليم وهم بالمئات سنوياً وأنه من الضروري أن يجد هؤلاء الخريجون عند التحاقهم بالعمل في المدارس البيئة الجاذبة والمحفزة للعطاء والإبداع وترجمة ما تعلموه من طرق وأساليب ونظريات حديثة خلال دراستهم الى برامج عمل يستفيد منها الميدان التربوي· وأضاف: إن مثل هذا التحفيز من قبل إدارات المدارس من شأنه أن يوثق الصلة بين المعلم وعمله فيزيد من خبرته ويعطي أكثر وأكثر· وقام مدير عام مجلس أبوظبي بزيارات ميدانية لعدد من المدارس منها مدرستا كعب ابن مالك والإمارات للتعليم الأساسي في المنطقة الغربية واللتان ستنضمان الى مشروع الشراكة في العام الدراسي الجديد بالصفوف من السادس الى التاسع ومدرستا العين والشمائل النموذجيتان في منطقة العين التعليمية· وخلال زياراته لمدرستي كعب والإمارت تفقد وضع المبنيين وحاجتهما الى أعمال الصيانة حيث كان في استقباله جهاد حمدان مدير مدرسة كعب وقاما بجولة في مرافق المدرسة التي بدا مبناها وكأن أعمال الصيانة قد غابت عنه لسنوات طويلة من حيث سوء حالة الجدران والحمامات ووجود كميات كبيرة من الأثاث المكدس منذ فترة طويلة في الطرقات والممرات وقلة النظافة ووجود كميات من الأتربة· وقال مدير المدرسة: إن غياب عمليات الصيانة منذ فترة طويلة سبب هذه الحالة المذرية للمبنى رغم أنه لم تمض على بنائه سوى عشر سنوات فقط· بعد ذلك قام الشامسي بزيارة لمدرسة الإمارات التأسيسية وقام بجولة في مرافقها حيث كانت في استقباله عوشه مصبح الكندي مديرة المدرسة التي أشارت الى تأثر مبنى المدرسة ومرافقها بسبب غياب الصيانة الدورية المطلوبة وغياب شركات النظافة وتعاملها بطريقة غير صحيحة في عملها· وقالت إن فناء المدرسة الخلفي كان يشتمل على أشجار النخيل التي كانت تعتز بها الا أن هذه الأشجار لم تجد الاهتمام المطلوب· وأكد الشامسي على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وتعليمات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس المجلس بتوفير كافة احتياجات المدارس من أعمال الصيانة والنظافة وغيرها وتهيئتها لتستقبل الطلبة في أحسن حالة سواء المدارس التي ستنضم الى مشروع الشراكة أو المدارس الأخرى مشيراً الى أن المجلس يقوم حالياً بإعداد كافة الترتيبات اللازمة للانتهاء من كافة أعمال الصيانة في المدارس في موعد أقصاه الأول من أغسطس القادم· وقال إن المجلس لايكتفي بتكليف المؤسسات بأعمال الصيانة المطلوبة من خلال جهات الاختصاص وإنما تتم متابعتها بصورة يومية من خلال جهة الاختصاص بالمجلس حتى يطمئن على سير العمل وانجازه بالدقة المطلوبة والتوقيت المناسب حرصاً على بدء الدراسة بتلك المدارس في موعدها ودونما معوقات· وقام مدير عام المجلس بعد ذلك بزيارات لعدد من مدارس منطقة العين التعليمية وتفقد مبنيي مدرستي العين والشمائل النموذجيتين المتجاورتين واللتين يجري العمل على ضمهما في مدرسة واحدة·