الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحافظون يسيطرون على 71% من مقاعد الشورى الإيراني

المحافظون يسيطرون على 71% من مقاعد الشورى الإيراني
16 مارس 2008 02:53
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الإيرانية أمس فوز المحافظين الموالين للرئيس محمود أحمدي نجاد بنحو 71% من مقاعد مجلس الشورى الإيراني (290 مقعداً)، فيما حقق الاصلاحيون نتائج إيجابية في ظل منع أغلب مرشحيهم من خوض الانتخابات· وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن لائحة المرشحين المحافظين من ''الجبهة الموحدة للأصوليين'' فازت بـ108 مقاعد في مجلس الشورى الثامن مقابل 33 مقعداً لـ''الائتلاف الوطني'' الإصلاحي، بينما توزع الفائزون الباقون بين المرشحين المستقلين وقوائم لا تنضوي تحت لافتة أي من التحالفين الكبيرين· وذلك بعد فرز أكثر من 80% من الأصوات، بينما تظل نتائج العاصمة طهران معلقة إلى اليوم أو غداً الاثنين· وأعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفي بور محمدي أن ''المحافظين فازوا بأكثر من 71% من المقاعد، ويمكن أن يتغير هذا الرقم بنسبة 2 إلى 3 في المائة مع ظهور المزيد من النتائج''· وأكد شهاب الدين صدر أمين عام ''الجبهة الموحدة'' أن ''المبدائيين'' (وهو وصف يطلقه المحافظون على أنفسهم) حصلوا على 71% من المقاعد· ويشير مراقبون انتخابيون إلى أن المحافظين الذين فازوا في الانتخابات أقرب إلى التيار الاقل تشدداً منهم إلى تيار نجاد· في المقابل، أشار المتحدث باسم ''الائتلاف الوطني'' الإصلاحي علي دوراني إلى أن لائحة الائتلاف'' فازت بحصة كبيرة من المقاعد، مشيراً إلى أن عدد النواب الإصلاحيين سيصل في البرلمان إلى 44 عضواً مقابل 40 فقط في البرلمان السابق· وأظهر مرشحو التيار الإصلاحي أداء قوياً في بعض المدن، حيث سمح لهم مجلس صيانة الدستور بترشيح أنفسهم· يُذكر أن التيار الإصلاحي، بزعامة محمد رضا خاتمي (شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي)، نافس على 30 % فقط من المقاعد· واعتبر وزير الداخلية الإيراني أن المشاركة الواسعة في الانتخابات جاءت رداً على قرار مجلس الأمن الأخير بفرض عقوبات ثالثة ضد طهران بسبب ملفها النووي· مؤكداً أن القرار زاد من الشعور بالمسؤولية لدى الشعب الإيراني· وكان أمين لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية حبيب حسن خانلو، أعلن أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 65%، مقابل 51% في انتخابات ،2004 و71% في انتخابات ·1996 وشارك في الانتخابات الأخيرة نحو 28 مليون ناخب وفقا للتقديرات الرسمية· ووفقاً لخانلو ستجرى انتخابات إعادة في أبريل المقبل في الدوائر التي لن تحسم نتائجها في الجولة الأولى· ونددت واشنطن بالانتخابات الإيرانية واعتبرت أن نتائجها ''محددة سلفاً''· وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك، بأن ''نتائج الانتخابات في جوهرها معدة سلفا والشعب الإيراني لم تتح له فرصة التصويت لمجموعة متكاملة من الأشخاص''· وأكد أنه ''لم تلتزم إيران مرة أخرى بالمعايير الدولية حول إجراء انتخابات ديمقراطية''· وقال ماكورماك إن النظام الإيراني ''فرض قيوداً قاسية على تغطية الانتخابات في وسائل الإعلام وحد من حملات المرشحين الانتخابية ورفض وجود مراقبين مستقلين في مراكز الاقتراع''· وحث المتحدث الأميركي القادة الإيرانيين على ''إنهاء تدخلهم في الانتخابات مستقبلاً بما في ذلك ''الانتخابات الرئاسية المزمعة عام ·''2009 لاريجاني يحقق فوزاً كاسحاً في قم طهران ( د ب ا )- حقق علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيراني السابق والخصم السياسي للرئيس محمود أحمدي نجاد فوزا ساحقا فى الانتخابات البرلمانية الايرانية في مدينة قم الدينية· وحصد لاريجاني أكثر من 75% من الأصوات فى مواجهة مرشحين مقربين من نجاد، وفقا لشبكة ''خبر'' الإيرانية· ويمثل لاريجاني مجموعة من الشخصيات التي دأبت على مساندة نجاد ولكنها نأت بنفسها تدريجيا عنه واتخذت نهجا مستقلا· وعلى ضوء فوزه الساحق، لايزال يتعين رؤية ما اذا كان لاريجاني سوف يشغل منصب رئيس البرلمان خلفا لرئيس البرلمان الحالي غلام علي حداد عادل· طهران: لا مباحثات مع (5+1) بشأن الملف النووي بعد الآن طهران (ا ف ب، د ب ا) - أكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أمس أن طهران ترفض إجراء أي محادثات بعد الآن مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي· وقال المتحدث: ''نحن مستعدون للتحدث مع العالم أجمع حول كل المواضيع، إلا أن مسألة المفاوضات حول ''النووي'' مع مجموعة ''5+''1 (الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا) أو مع دول أخرى انتهت''· وأشار الهام إلى أن المرجع القانوني الوحيد لمناقشة الموضوع النووي الإيراني هو الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وقال المتحدث الإيراني: ''إن طهران وبفضل خبرتها المحلية استطاعت التوصل إلى دورة إنتاج الوقود النووي، واعتمدت مساراً سياسياً مناسباً تمثل في الاتفاق على خطة عمل زمنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تم خلالها إزالة النقاط الغامضة لدى الوكالة بشأن الموضوع النووي الإيراني مما أدى إلى إغلاق هذا الموضوع من الناحيتين السياسية والفنية''· أصفهان تحتشد وراء المحافظين أصفهان (رويترز) - كثيرون في مدينة أصفهان التقليدية الإيرانية لم يساورهم شك في أن المحافظين سينتصرون في الانتخابات البرلمانية· غير أن شعبية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تتراجع مع تزايد الاستياء من سياساته بين أهالي أصفهان الذين أيدت غالبيتهم الساحقة انتخابه الناجح رئيسا للجمهورية في ·2005 ويقول رضا وهو تاجر تحف في سوق أصفهان المسقوف حيث التجار شديدو المحافظة تقليديا ''كنت أشارك دائما في الانتخابات لكنك ترى النتيجة الآن· ماذا فعلت الحكومة للاقتصاد· إنه أسوأ من أي وقت مضى''· وقد لا يعني هذا أن رضا والآخرين على وشك أن يتحولوا لتأييد الإصلاحيين الذين يطالبون بتغيير سياسي واجتماعي· لكن ذلك قد يقلص نسبة الإقبال على التصويت وهو أمر يخالف ما تريده القيادة الإيرانية· وقال فضل الله صلواتي وهو أحد زعماء ثورة 1979 التي أطاحت بالشاه ''في الواقع لا يوجد تنافس في أصفهان· لا يوجد مرشح للإصلاحيين· إنه تنافس بين المحافظين''· وصلواتي الذي أمضى ما يقرب من 20 عاما في السجن أو المنفى قبل الثورة يشعر بقلق لأن الكثير من الناخبين المؤهلين في إيران البالغ عددهم حوالي 43 مليونا لن يشاركوا مما يقوض المثل الثورية التي حارب من أجلها· وقال صلواتي لرويترز ''قمنا بثورة من أجل الحرية والديمقراطية، وعملية شطب مرشحين ضد الديمقراطية''· واستطرد قائلا ''الناخبون الإصلاحيون ليس لديهم دافع للتصويت· لكن أنصار المحافظين سيدلون بأصواتهم''· وفي الأزقة الملتوية في السوق الشرقية بأصفهان يشكو آخرون من الوضع الاقتصادي ولا يرون سببا لمكافأة المشرعين الذين يحملونهم مسؤولية التضخم الذي وصل إلى 19 % حتى ولو كان أعضاء البرلمان يطبقون بالأساس سياسات الإنفاق للرئيس أحمدي نجاد· لكن المشكلات الاقتصادية لا تترجم بالضرورة إلى انتقاد لأحمدي نجاد· وتقول صديقة ماكنجاد التي كانت تجلس بجوار قبر زوجها في مقبرة مدفون بها مئات من القتلى في الحرب العراقية الإيرانية 1980 - 1988 ''أعطيت صوتي لأحمدي نجاد وسأعطيه صوتي مرة أخرى· لكني لن أصوت للبرلمان· المشرعون لم يفعلوا شيئا للشعب''· وأضافت ''أحمدي نجاد يريد مساعدة الفقراء لكن الأغنياء وخصومه لا يتركونه يعمل''·
المصدر: طهران، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©