أبوظبي (الاتحاد)
رغم أنه حديث التكوين ولم يتعد عمره 8 أسابيع، فإن فوز فريق الإمارات للدراجات الهوائية للمحترفين، بطواف أبوظبي أمس الأول، لم يكن مفاجأة في ظل القدرات الكبيرة التي يمتلكها دراجوه الذين يمثلون نخبة بين نجوم هذه الرياضة في العالم.
ويدين الفريق بهذا الانتصار المهم، خاصة أنه جاء على أرض الإمارات التي يحمل اسمها ويدافع عن ألوان علمها، إلى نجمه روي كوستا الذي استطاع أن يقترب كثيراً من اللقب بفوزه في المرحلة الثالثة في العين، قبل أن يفوز باللقب الذي يمثل باكورة ألقاب الفريق في سباقات الطريق بالجولة العالمية للاتحاد الدولي للدراجات الهوائية.
والفرحة عقب التتويج لم تكن مقتصرة على أعضاء الفريق أو منسوبيه وإدارته فقط، بل امتدت لتعم كل الإمارات، لأن الإنجاز جاء باسم الوطن، وأكد الرؤية الثاقبة في إشهار الفريق الذي صممت قمصانه بألوان العلم، ليكون منافساً في الاستحقاقات العالمية، وأن يكون ضمن الأوائل دائماً في كل سباق طريق يشارك فيه ضمن الجولة العالمية. مطر اليبهوني، رئيس مجلس إدارة الفريق، عبر عن سعادته الكبيرة بما تحقق في ضربة البداية، وقال: أهدي هذا الإنجاز الذي حققه الفريق إلى القيادة الرشيدة وللشعب الإماراتي، لأنه الفوز الأول لفريق خليجي وعربي بطواف ضمن الجولة العالمية لسباقات الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، وما تحقق يعد إنجازاً بكل المقاييس في أول مشاركة للفريق ضمن جولة عالمية لسباقات الدراجات وتفوقه على فرق لها تاريخ كبير في رياضة الدراجات، وأثني على دور رعاه الفريق مما اسهم في تحقيق الإنجاز. وأضاف: رغم أن الفريق لم يكن مرشحاً للفوز فإنه بالإصرار والعزيمة والتخطيط الجيد استطاع أن يضع نفسه في الصدارة، نشعر بسعادة غامرة بعد تحقيق لقب طواف أبوظبي والذي جعل الفريق محط أنظار العالم، ليبرهن أنه من الفرق القوية في عالم الدراجات، وهو إنجاز في حد ذاته تحقق في فترة وجيزة منذ إطلاق الفريق باسم الإمارات في يناير الماضي، والإنجاز جاء ثمرة للإصرار والروح العالية التي خاض بها الفريق مراحل السباق متحدياً أعتى الفرق، ومؤكداً أنه من الفرق القوية بالرغم من معدل أعماره الصغير.
ويحكي اليبهوني أجواء الحديث الذي دار بينه وروي كوستا، عقب نهاية المرحلة الثانية في أبوظبي، بقوله إن عدم فوزهم بأول مرحلتين منحهم دافعاً للتميز وتحقيق الفوز في المرحلة الثالثة التي تعتبر مفتاح اللقب، حتى يكون فريق الإمارات متوجاً بالذهب على أرض الإمارات، ويبرهنوا أنهم فريق قادر على كسب التحديات، وقد صدق كوستا وزملاؤه في الفريق في تحقيق ما وعدوا به.
وتابع: بعد الفوز بمرحلة العين، الهدف كان الحفاظ على صدارة الترتيب العام وتفادي وقوع أي حادث للدراج روي كوستا، وعدم منح الفرصة للروسي زاكارين للهروب، ولذلك كان الشغل الشاغل لجميع أعضاء الفريق مساعدة كوستا على مواصلة تقدمه، وضحينا باثنين من أهم الدراجين أبرزهم أندريا جارديني المتخصص في السرعة النهائية حتى لا يضيع لقب الطواف، ونجحت خطتنا وقادتنا لتحقيق المركز الأول.
وأشاد اليبهوني بالنجاح التنظيمي لطواف أبوظبي الدولي في نسخته الثالثة، مؤكداً أن الطواف بدأ كبيراً واستطاع خلال عامين أن يرتقي في تصنيف الاتحاد الدولي حتى وصل إلى الجولة العالمية، ووجه الشكر لمجلس أبوظبي الرياضي على الصورة الرائعة التي قدمها والتي ساهمت في النجاح الباهر الذي حققه الطواف.
وكشف أن الفريق غادر إلى إيطاليا فجر أمس، ليستعد للمشاركة بسباق في إيطاليا يقام غداً، مشيراً إلى أن التركيز سيكون في الفترة المقبلة على طوافات الجولة العالمية في أوروبا، وتوقع أن يواصل الفريق المضي بخطى ثابتة في تحقيق الإنجازات، وصولاً إلى الغاية التي تم التخطيط لها بأن يكون في القمة على العالم خلال 3 مواسم فقط.
عدد اليوم
