الخرطوم (الاتحاد) - قال مسؤول من جنوب السودان، إن الرئيس سيلفاكير ميارديت، يعتزم لقاء الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم أو جوبا قبل القمة الأفريقية بأديس أبابا في يناير المقبل، بهدف الوصول إلى نقاط اتفاق حول القضايا العالقة. وأبلغ رئيس لجنة منطقة أبيي من جانب الجنوب، د. لوكا بيونق، صحيفة “الصحافة” السودانية الصادرة أمس، أن سيلفا كير يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى للخرطوم نهاية الأسبوع المقبل لتجديد دعوته للرئيس البشير لعقد لقاء القمة المرتقبة.
وقال إن سيلفا كير سيجدد الدعوة للبشير لزيارة جوبا، التزاماً بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي طالب الدولتين بالتفاوض بشأن مقترح الوساطة الأفريقية للحل النهائي لمنطقة أبيي. وأضاف أن وفد دولة الجنوب سينقل للبشير استعداد سيلفا كير لعقد القمة في الخرطوم، بدلاً من جوبا، تأكيداً لحرصه على إيجاد حلٍّ للقضايا العالقة بعيداً عن مجلس الأمن الدولي، ورغبته في الحلول الأفريقية والمحلية. وأكد بيونق أن الخلاف بين دولتي السودان انحصر في المناطق المدعاة، وأن الخرطوم ترفض إحالة النزاع حولها للتحكيم الدولي، فيما تتمسك جوبا بإحالة الملفات كافة الخاصة بتلك المناطق للتحكيم الدولي. ورأى أن الباب لا يزال مفتوحاً للتوصل لاتفاق بشأن أبيي من دون إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب حكمة من قبل الرئيسين.
على صعيد اخر أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن استئناف رحلاتها من السودان لنقل الجنوب سودانيين المرضى أو المسنين أو “الضعفاء جدا” إلى بلادهم أمس عشية الميلاد، بعد تعليقها في أعقاب حادثة طائرة في نوفمبر. وصرح المسؤول في المنظمة فيليز دمير لوكالة فرانس برس “استأنفنا الرحلات”، فيما أقلعت طائرة تقل 50 راكبا باكرا صباح أمس من العاصمة السودانية باتجاه أويل في ولاية بحر الغزال. وغادرت رحلة أخرى تحمل حوالي 50 شخصاً في وقت لاحق أمس. وستنقل الرحلات المقررة بالإجمال حتى الخميس 300 مواطن جنوب سوداني إلى بلادهم مع حلول أعياد الميلاد. وهؤلاء بعض من حوالي 40 ألف جنوب سوداني استقروا في “نقاط انطلاق” عدة في منطقة الخرطوم بانتظار نقلهم إلى بلادهم التي حصلت على استقلالها في يوليو 2011 ، حيث الأكثرية من المسيحيين. وعلقت المنظمة الدولية للهجرة هذه الرحلات في منتصف نوفمبر بعد تعرض طائرة أجرتها المنظمة لحادث عند هبوطها في أويل.
عدد اليوم
