الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهند تشتري مروحيات ومقاتلات روسية بـ 2.9 مليار دولار

الهند تشتري مروحيات ومقاتلات روسية بـ 2.9 مليار دولار
25 ديسمبر 2012
نيودلهي (أ ف ب) - وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في نيودلهي اتفاقات لبيع الجيش الهندي 71 مروحية وقطع غيار لـ 42 طائرة مقاتلة في إطار سعيه إلى مزيد من التقارب مع حليفته التاريخية. وأعلنت وزارة الخارجية الهندية بعد لقاء بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج إن عقد بيع مروحيات «مي-17 بي» وقع في 2010 لكن الهند رفعت طلبيتها من 59 إلى 71 وحدة في المجموع. وباتت الهند أكبر مستورد في العالم للأسلحة والمعدات العسكرية الروسية الصنع والتي تمثل 70 بالمئة من مخزونها. وقال سينج بعد اللقاء الذي وقع خلاله الرجلان عشرة اتفاقات للتعاون تتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والتعليم إن «روسيا شريك أساسي في جهودنا لتحديث قواتنا المسلحة وتحسين دفاعنا». وأضاف إن «عدداً كبيراً من مشاريع الانتاج والتنمية والتصميم تجري في قطاع التكنولوجيا العالية ونحن مرتاحون للطريقة التي تتقدم بها الأمور». وبين هذه الاتفاقات تسليم قطع لتجميع 42 مقاتلة من طراز «سوخوي 30 ام كا آي» في الهند. وكان الاتفاق المبدئي وقع العام الماضي. ولم تكشف القيمة الاجمالية للاتفاقين الموقعين في القطاع العسكري لكن وكالات الأنباء الروسية تحدثت عن حوالى 2,9 مليار دولار. ورغم أن روسيا لا تزال مزود الأسلحة الأساسي للهند، فإن ثالث اقتصاد عالمي بدأ في التحول تدريجياً إلى أسواق تسلح أخرى. وترى موسكو إن زيارة بوتين طريقة لاستعادة حصة روسيا في السوق ولتطوير مشاريع جديدة. وقال بوتين لصحيفة (ذي هيندو) إن «المستوى غير المسبوق لتعاوننا العسكري والتقني يدل على الطبيعة الاستراتيجية للشراكة بين الهند وروسيا» موضحاً أن «تطوير الأسلحة المتقدمة بشكل مشترك بدلا من الاكتفاء بشراء المعدات العسكرية» سيكون في صلب العلاقات المستقبلية. إلا أن العلاقات بين موسكو ونيودلهي شهدت توتراً مع استياء الهند من عدم احترام روسيا للمهل المتعلقة بصفقة أُبرمت في 2004 لشراء حاملة طائرات تعود الى الحقبة السوفياتية تم تحديثها. وزادت كلفة الحاملة «الأميرال جورشكوف» منذ ذلك الزمن إلى الضعف لتصل إلى 2,3 مليار دولار على أن تُسلم في 2013 بدلا من 2008. وبعد اللقاء مع سينج، وصف بوتين الحوار بينهما بأنه «مهم وبناء». وأقام الصندوق الروسي للاستثمار المباشر ومصرف «ستيت بنك اوف انديا» كونسورسيوم استثمارياً يمكن لكل من الطرفين توظيف مليار دولار فيه لتوسيع التعاون الاقتصادي الثنائي. وبحث بوتين وسينج في بناء أكبر محطة نووية في الهند في ولاية تاميل نادو (جنوب). وكان يفترض أن يبدأ تشغيل محطة «كودانكولام» التي صممتها روسيا، في عام 2011 لكن تظاهرات في الموقع بعد حادثة فوكوشيما في اليابان بعد زلزال وتسونامي في مارس عام 2011 أخرت ذلك. وقال سينج إن «المفاوضات لبناء المفاعلين 3 و4 حققت تقدماً». وعلى الرغم من الصعوبات، لم يتوقف التبادل التجاري عن الزيادة. وقال بوتين قبل أن يصل الى نيودلهي إن «مبادلاتنا التجارية تجاوزت آثار الأزمة العالمية وفي عام 2012 علينا أن نبلغ الرقم القياسي عشرة مليارات دولار». وأضاف إن «هدفنا المقبل هو الوصول الى عشرين مليار دولار بحلول 2015». وبحسب أرقام الحكومة الهندية قُدرت قيمة التجارة الثنائية في 2009 بين البلدين بـ7,5 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©