صلوخ يستغل الانقسام ويعرض تمثيل لبنان في القمة العربية

تواصل السجال بين فريق ''الأكثرية'' والمعارضة حول تمثيل لبنان الرسمي في القمة العربية حيث أعلن وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ استعداده لتمثيل لبنان في قمة دمشق المقرر عقدها في 29 مارس الجاري، مصنفاً نفسه محايداً ومنكراً انتماءه الى المعارضة أو ''الأكثرية''· ورفض قطب بارز في ''فريق 14 مارس'' حسم الموقف ازاء القمة وابلغ ''الاتحاد'' بأن مجلس الوزراء مجتمعاً برئاسة رئيسه فؤاد السنيورة هو من سيقرر المقاطعة أو المشاركة، واعتبر تصريحات الوزراء مروان حمادة، نايلة معوض، جان اوجاسبيان والنائب جورج عدوان، التي دعت السنيورة الى عدم الذهاب الى دمشق، بمثابة مواقف خاصة بهم، ولن تؤثر على القرار الاجماعي للحكومة· ورد رئيس حزب ''الوطنيين الاحرار'' دوري شمعون قائلا'' إن الدعوة السورية مرفوضة شكلاً ومضموناً''، واشترط ضرورة حل الازمة اللبنانية قبل القمة ليتمثل لبنان برئيس ماروني فيها· واتهم النائب اللبناني حسين الحاج حسن من كتلة نواب ''حزب الله'' فريق السلطة بتعطيل كل المبادرات لابقاء الازمة اللبنانية مفتوحة على كافة الاحتمالات· ورأى الحاج أن'' فريق الوصاية ينادي بمقاطعة القمة العربية وعدم الحضور لتعطيل كل المبادرات لمنع الحل وإبقاء أزمة لبنان مفتوحة ·· هذا الفريق يحاول تفريغ القمة من مضمونها وإمكانياتها بعد أن عجزت جامعة الدول العربية والزعماء العرب عن نصرة أي قضية عربية وفي مقدمتها فلسطين''· اضاف'' أن قمة دمشق سوف تعقد في الزمان والمكان المحددين ولن يستطيع اي شخص أن يأخذ العرب الى الخيارات الأميركية''· ووسط انقسام حاد بين اقطاب فريق ''الاكثرية'' حول رأيين: الأول يدعو الى مقاطعة القمة العربية، والثاني يطالب بحضورها لإثبات موقع لبنان وأهميته فيها· وفيما التزم رئيس البرلمان نبيه بري الصمت ازاء السجال المتجدد حول الموقف من قمة دمشق، قالت مصادره لـ''الاتحاد'' بأنه متشائم لأول مرة، وهو يسرّ لبعض زواره بأن الآمال التي عقدها سابقاً على امكانية التوصل الى توافق ما، ذهبت ادراج الرياح، وبات على قناعة بضرورة تأجيل جلسة 25 الجاري الى موعد آخر اي الى ما بعد القمة العربية لمعرفة التوجهات العربية حيال الوضع في لبنان· واوضحت المصادر نفسها بأن بري بنى تشاؤمه على تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي وصف الازمة اللبنانية بالمستعصية على الحل· وحول ما اشيع عن أن القمة الاسلامية اعتمدت صيغة تدعو الى انتخاب الرئيس أولاً ثم التوافق على حكومة وحدة وطنية، قال قطب بارز في المعارضة لـ''الاتحاد'': '' إن هذه الصيغة مرفوضة والمعارضة لن تسلم مهما كلف الامر بتجزئة المبادرة العربية، وتصر أكثر مما مضى على اقرار فريق ''الاكثرية'' بحقها في الثلث الضامن في الحكومة خطياً وبضمانات عربية، قبل الموافقة على انتخاب الرئيس العتيد، وترى أن قانون انتخابات 1960 لا يزال صالحاً شرط ان يبقى بدون أي تعديل''· واستبعدت مصادر جامعة الدول العربية في بيروت من جانبها عودة موسى الى لبنان قبل قمة دمشق وقالت لـ''الاتحاد'' بأن نتائج الاتصالات التي يجريها أمين عام الجامعة مع الاطراف اللبنانية ما زالت حتى الآن في النفق المظلم، وهو لا يرغب في اضاعة المزيد من الوقت، ويشترط لعودتـــه قبول فريقي الازمة بالعودة الى حوار جاد بلا شروط·