تل أبيب تحذر دمشق من هجمات لـ حزب الله

كشفت مصادر أوروبية وإسرائيلية عن توجيه إسرائيل تحذيرا سريا إلى سوريا من قيام ''حزب الله'' اللبناني بإطلاق صواريخ عبر الحدود تتزامن مع أي هجوم إسرائيلي كبير في قطاع غزة· في وقت كشفت صحيفة ''النهار'' اللبنانية عن حشودات عسكرية سورية على الحدود اللبنانية بمحاذاة البقاع الغربي· ونقلت وكالة ''رويترز'' عن تلك المصادر التي لم تذكر اسمها القول إن إسرائيل نقلت حديثا تحذيرا إلى سوريا عبر طرف ثالث من أنها ستحمل دمشق المسؤولية إذا قام ''حزب الله'' بذلك· وأوضحت المصادر أن الرسالة نقلت في فبراير الماضي عبر وسيط أوروبي واحد على الأقل عقب اغتيال عماد مغنية القيادي في ''حزب الله'' وقبل الحرب الإسرائيلية التي استمرت خمسة أيام في قطاع غزة واستشهد من جرائها أكثر من 120 فلسطينيا· وقال مصدر أوروبي إن الرسالة التي نقلت إلى دمشق أن إسرائيل يمكن أن تستهدف سوريا حتى إذا انطلق هجوم ''حزب الله'' من أرض لبنانية· ورفض مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية التعليق على ما إذا كانت رسالة نقلت إلى دمشق لكنه قال ''هذه استراتيجية سليمة عمقت سوريا بصورة كبيرة مشاركتها مع حزب الله في جنوب لبنان منذ الحرب''· ولدى سؤاله عن خطر هجوم إسرائيلي على سوريا ردا على هجوم محتمل لـ''حزب الله'' قال مسؤول بريطاني ''يوجد دائما خطر أن يؤدي تحول في الأحداث هنا إلى إثارة شيء ما على الحدود الشمالية وهو ما سيكون كارثة''· من جانبها ذكرت صحيفة ''النهار'' ان مراجع لبنانية تبلغت بقيام الجيش السوري في اليومين الاخيرين بتعزيزات عسكرية على الحدود اللبنانية السورية لجهة سوريا، في منطقة البقاع الغربي· واشارت الى ان انتشارا سوريا معززا وكثيفا عناصر وآليات سجل على الخط الحدودي، بدءا من وسط البقاع جنوبا على طول المنطقة الممتدة من قوسايا وحلوه ودير العشاير· ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات أثارت اهتماما لافتا لدى هذه المراجع، لا سيما ان تقريرا من اجهزة غربية في لبنان عزز هذا الرصد الامني· خصوصا ان هذه التعزيزات تأتي في وقت تكثر التكهنات داخل لبنان وخارجه عن احتمالات استدراج لبنان الى حرب مع اسرائيل، على خلفية رد ''حزب الله'' على اغتيال مسؤوله الامني عماد مغنية· وذكرت الصحيفة أن المعلومات تشير إلى أن التعزيزات السورية تهدف الى منع تعرض الاراضي السورية لاي هجوم اسرائيلي يمكن ان يصيب لبنان في هذه البقعة الجغرافية البالغة الحساسية· وخصوصا ان المناطق المذكورة آنفا، لها امتدادات جغرافية في الداخل السوري· إلى ذلك ذكر تقرير صحفي أمس أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان حمل في أكثر من مناسبة رغبة إسرائيلية في إدارة حوار سريع ومكثف مع سوريا· وذكرت صحيفة ''الاخبار'' اللبنانية فى عددها الصادر أمس أن اردوغان تلقى رداً مفاده أن دمشق لا تزال تريد السلام لكنها لا تريد إجراء صفقة في الخفاء وإذا وجدت أنه من المناسب إجراء نقاش فإنها ترغب أن يكون علنياً وأن تكون هناك إشارات جدية وكاملة إلى نية إسرائيل فى الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة· وأضافت الصحيفة أن أنقرة أبلغت بأن سوريا لا يمكن أن تتفاوض تحت النار·