إسرائيل: خطاب الأسد محاولة لتحسين الصورة

رأت اسرائيل امس في الخطاب الذي القاه الرئيس السوري بشار الاسد حول السلام محاولة لتحسين صورة سوريا في اوروبا واميركا الشمالية من دون ان يكون يريد فعلا التفاوض، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك ريجيف ''اسرائيل تخشى ان يكون السوريون يتحدثون عن السلام ليس لابرام اتفاق سلام معنا بل لتحسين علاقاتهم مع دول اوروبا واميركا الشمالية''، واضاف ''يستخدم السوريون الورقة الاسرائيلية لتحسين اوضاعهم في العالم دون اظهار ارادة حقيقية لاجراء تقارب مع اسرائيل وتحقيق السلام''· وانتقد المتحدث استمرار التعاون بين سوريا وما وصفه بـ''النظام الايراني المتطرف'' والحركات المتشددة مثل ''حماس'' و''الجهاد الاسلامي'' و''حزب الله''، وذكر ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت دعا في التاسع من يوليو الرئيس السوري الى التفاوض معه مباشرة في اي مكان يختاره· وقال مسؤول اسرائيلي كبير إن حكومته بعثت لسوريا برسائل من خلال تركيا على مدى عدة أشهر ولم تتلق بعد ما يؤكد أن بدء محادثات للسلام سيؤدي بدمشق إلى قطع علاقتها بايران و''حماس'' و''حزب الله''، واضاف المصدر المشارك في المناقشات الداخلية ''التلميحات لا تكفي اطلاقا·· نحن في انتظار رسالة حقيقية تفيد بأن سوريا على استعداد لتغيير توجهاتها بشكل استراتيجي مقابل اجراء محادثات مباشرة بشأن استعادة مرتفعات الجولان''، واضاف ''نحن مستعدون لإجراء محادثات مباشرة مع السوريين ويمكنهم اختيار الوقت والمكان وسنكون هناك لكن هناك تشكك من جانبنا بشأن مدى جدية السوريين فيما يخص السلام أو ما اذا كانوا يلعبون ورقة السلام في محاولة لتحسين علاقاتهم مع دول أخرى''· وقال مسؤولان اسرائيليان اشترطا عدم الافصاح عن اسميهما إن اسرائيل تستخدم تركيا لتوصيل الرسائل إلى الأسد منذ فبراير على الأقل عندما زار أولمرت أنقرة، واوضح أحدهما مشيرا إلى أنقرة ''إنهم ينقلون رسائل لكنها ليست قناة اتصال كثيف''· وقال آخر عن السوريين ''لا أحد يطلب منهم أن يصبحوا صهاينة لكن هل هم في معسكر ايران وحزب الله وحماس أم هم في معسكر الأردن ومصر··عليهم أن يقرروا''·