الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن تهدد الخرطوم بالمزيد من العقوبات

لندن تهدد الخرطوم بالمزيد من العقوبات
19 يوليو 2007 03:09
قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس إن بلاده ستفرض مزيدا من العقوبات على السودان إّذا لم يتحرك بسرعة لوقف العنف في دارفور· وقال براون للبرلمان ''على المجتمع الدولي أن يتوصل بصفة عاجلة إلى اتفاق بشأن الرد الملائم·'' وقال ''مستعدون لفرض عقوبات جديدة على الحكومة وعلى أناس في هذه المنطقة إذا لم يوقفوا العنف ويوقفوا المقاتلين ويتأكدوا من توفر مستوى معيشة مقبول في اقليم عانى طويلا من الفقر والمجاعة والحرب·'' وفي إشارة الى قرب بدء القوة المشتركة بالانتشار في دار فور قال براون ''حتى قبل أن تبدأ هذه العملية يجب أن يكون هناك وقف للعنف على الارض ومسؤولية الرئيس( السوداني) أن يجعل هذا يحدث·'' وقال إن بريطانيا ستكون مستعدة آنذاك للمساهمة بمعونة اقتصادية عاجلة· ومن غير المحتمل أن يتم نشر القوة المختلطة قبل العام المقبل· وتسمح مسودة القرار بتجنيد افراد للقوة المختطلة وقال السودان إنه يتعين أن يكون معظم هذه القوة من افريقيا· وعلى الرغم من عدم الحاجة لموافقة السودان على القرار يقلق الاعضاء المؤلفين للقوة من احتمال أن تعيق الحكومة السودانية انتشارها أو عملياتها إذا اعترضت على تفويضها· من ناحيتها أعلنت الحكومة التشادية أنها ستبدأ في نشر قوات مشتركة مع السودان على طول الحدود المشتركة تنفيذا'' لاتفاقية طرابلس الموقّعة بين البلدين وذلك في محاولة للحد من تسلل المجموعات المتمردة إلى داخل الدولتين· وقال احمد علامي وزير الخارجية التشادي ل ''الاتحاد'' إن لجنة متابعة آلية تنفيذ إعلان طرابلس للسلام بين السودان وتشاد الذي وقعه البلدان في شهر فبراير من العام الماضي، عقدت أمس الأول اجتماعا'' في الجماهيرية الليبية وشاركت فيه دول ليبيا والسودان وتشاد وإريتريا وانتهى الاجتماع إلى اتفاق على نشر نحو ألفي جندي مناصفة بين الخرطوم وانجمينا· وقال الوزير التشادي إن القوات المشتركة بين البلدين ستنتشر في عشر نقاط مراقبة داخل أراضي البلدين في مطلع الشهر القادم· وأضاف إن مركز السيطرة على القوات سيكون في منطقتي أبتشي التشادية والجنينة السودانية· وأعلن المسؤول التشادي ترحيب بلاده بنتائج المؤتمر الدولي الذي عقد في طرابلس مؤخرا'' وقال إن بلاده أكدت على ضرورة تجميع كل فصائل دارفور المتمردة والراغبة في السلام خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين في مدينة اروشا التنزانية، وأشار إلى أن اجتماع قادة الفصائل سيسهل من إطلاق مفاوضات سلام جديدة بين الحكومة السودانية والمتمردين في شهر سبتمبر القادم· وقال علامي إن محاولة أي من الفصائل المتمردة تعطيل مفاوضات السلام المرتقبة سيترتب عليه مطالبة الاتحاد الأفريقي لمجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة في مواجهة هذا الفصيل· وقال وزير الخارجية التشادي إن استقرار بلاده مرتبط بشكل كامل بتحقيق السلام في إقليم دارفور وفي أسرع وقت ممكن· وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قد طالبتا بضرورة تسريع المفاوضات السياسية لحل أزمة دارفور بمشاركة مختلف الأطراف السودانية من حكومة ومتمردين وزعماء قبائل، بهدف جمعهم على طاولة واحدة قبل مطلع سبتمبر المقبل· ويرى المراقبون إن تنفيذ ما تمخض عن المؤتمر الدولي الذي عقد في طرابلس يعتمد على مدى التقدم الذي سيتحقق على الأرض وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية· من جهتها قالت إريتريا أمس إن السودان والمتمردين السابقين في شرق البلاد عقدوا اجتماعا على مستوى عسكري مرتفع في اريتريا لتنسيق الجهود الأمنية بعد أن ترك المسلحون معسكراتهم تماشيا مع اتفاق سلام ينهي الصراع الذي استمر عشر سنوات· وقالت صحيفة ''اريتريا بروفايل ''الناطقة باسم حكومة إريتريا في إشارة إلى لجنة عسكرية تشكلت تماشيا مع الاتفاق ''وضعت اللجنة المشتركة جدولا زمنيا يتعلق بتنفيذ برامج العمل المستقبلية في الجيش والأجهزة الأمنية·''
المصدر: انجمينا - عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©