الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأهلي يخسر أمام لوكوموتيف بـ «ثنائية» في طشقند

الأهلي يخسر أمام لوكوموتيف بـ «ثنائية» في طشقند
27 فبراير 2017 22:05
طشقند (الاتحاد) خسر الأهلي أمام مضيفه لوكوموتيف الأوزبكي بهدفين، في اللقاء الذي جمع بينهما أمس في طشقند، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى، لبطولة دوري أبطال آسيا، وكان للهدف المبكر السريع الذي أحرزه لوكوموتيف عن طريق كوتيباييف في الدقيقة الأولى، وتحديداً بعد مرور 20 ثانية، من بداية اللقاء، تأثيره السلبي الكبير على أداء «الفرسان»، قبل أن ينجح صاحب الأرض، في إحراز الهدف الثاني بتوقيع بيكماييف في الدقيقة 57. ويعد الهدف الأول للوكوموتيف هو ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة، بعد هدف القطري سيباستيان سوريا لاعب لخويا الذي أحرزه في مرمى باختاكور الأوزبكي موسم 2013، قبل مرور 10 ثوان فقط من بداية اللقاء. بهذه النتيجة حصل لوكوموتيف على أول 3 نقاط له في المجموعة، في حين توقف رصيد الأهلي عند الرصيد نفسه من النقاط، والذي حصل عليه من فوزه في الجولة السابقة على استقلال طهران الإيراني. وعانى الأهلي الذي لم يكن الفريق السيئ في اللقاء، من عدم توفيق مهاجميه في ترجمة سيطرته، خاصة في الشوط الأول إلى أهداف، خاصة بعدما عانى الفريق من غياب أحمد خليل للإصابة قبل اللقاء، وتعرض الغاني أسامواه جيان إلى الإصابة وخروجه اضطرارياً بعد مرور 20 دقيقة، إضافة إلى عدم توفيق السنغالي ماكيتي ديوب في الفرص التي أتيحت له، إضافة إلى بعض القرارات العكسية من حكم اللقاء. جاءت البداية مباغتة وسريعة على غير المتوقع، وفي أول محاولة للفريق المضيف، من جهة اليسار قادها بيكمايف الذي لعب عرضية نموذجية داخل المنطقة، ارتقى لها كوتيباييف المندفع من الخلف، برأسه قوية داخل شباك ماجد ناصر حارس الأهلي، محرزاً الهدف الأول للوكوموتيف في الدقيقة الأولى، ليفرض تفوقه مبكراً. رغم التوقيت المبكر للهدف الأوزبكي، إلا أن ثقة لاعبي الأهلي لم تهتز وتتأثر، ونجحوا في تجاوز «الصدمة المبكرة»، بل كانوا أصحاب الفاعلية والأفضلية في اللقاء، بفضل الانتشار الجيد والتمركز خاصة من لاعبي الوسط. المشكلة الوحيدة التي واجهت الأهلي، تمثلت في كثرة الالتحامات والألعاب الخشنة من لوكوموتيف، وهو ما تسبب في إصابة ماكيتي ديوب، ومن بعده ماجد حسن قبل علاجهما، ومواصلتها اللعب مع «الفرسان». وفي المقابل، تراجع لاعبو لوكوموتيف مبكراً إلى نصف ملعبهم، واهتموا بالجوانب الدفاعية أكثر من النواحي الهجومية، وكاد ريبيرو أن يصحح الأوضاع للأهلي سريعاً من هجمة منظمة، سددها ضعيفة بين أحضان نيستروف حارس لوكوموتيف. واضطر الجهاز الفني للأهلي لإجراء تغييره الأول، بإشراك سعيد جاسم بدلاً من أسامواه جيان الذي أصيب نتيجة لعبة مشتركة، ولم يستطع إكمال اللقاء، ليفقد «الأحمر» تغييراً اضطرارياً مبكراً. شدد الأهلي ضغطه في منتصف الشوط الأول، ونجح في الوصول إلى مرمى لوكوموتيف مرات عدة في هجمات فعالة ومؤثرة، ولكن نيستروف حارس صاحب الأرض تصدى لها جميعاً ببراعة فائقة، منها تسديدة ماكرة لحبيب الفردان من على حدود المنطقة من بين أقدام المدافعين، أبعدها الحارس إلى ركنية في الدقيقة 25، ومنها تصل الكرة على رأس سالمين خميس سددها قوية أيضاً، وجدت الحارس في طريقها. وتشهد الدقيقة 32 هدفاً ملغياً لمصلحة الأهلي، سجله ديوب برأسية من عرضية ريبيرو، لكن الحكم الصيني فو مينج احتسبها خطأ على سالمين خميس غير المتداخل في اللعبة، بداعي إعاقة مدافع لوكوموتيف ليحرم «الفرسان» من هدف مستحق في الدقيقة 32. أصبح الأهلي الأكثر استحواذاً وإيجابية في الملعب، وتناقل لاعبوه الكرة بشكل مريح، وإن عابتهم الرغبة في الاختراق من العمق، من دون محاولة الاعتماد على الأطراف، في ظل قصور واضح على أداء ظهيري الجنب في لوكوموتيف، وعدم استغلال هذه النقطة من سواء محمد سبيل يميناً وصنقور يساراً. حاول أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة مبادلة الأهلي الفاعلية والظهور بشكل يجسد تفوقهم في النتيجة، ولكن هجومهم ظل مقتصراً على هجمة محفوظة تتكرر بصورة مستمرة، وتكمن في كرات طولية إلى جهة اليسار، يعقبها عرضية داخل المنطقة، مثل مشهد الهدف المبكر. حاول لوكوموتيف، مع بداية الشوط الثاني فرض أسلوبه، وإبطاء سير اللعب، لعدم منح الفرصة للاعبي الأهلي لتسريع «الوتيرة»، وإدراك التعادل، وهو ما نجح فيه نسبياً، خاصة أن أكبر مشكلة واجهت «الفرسان» كثرة التمريرات المقطوعة، وبالتالي عدم بناء منتظم للهجمات. تحسن مستوى الأداء الدفاعي للوكوموتيف في الوقت الذي قلت الفاعلية الهجومية للأهلي عكس الشوط الأول، على الرغم من أن الفريق من المفترض أن يضاعف من هجومه لإدراك التعادل. وساعد المستوى الضعيف لحكم المباراة الصيني ومساعديه، في عدم إكمال كثير من هجمات الأهلي، خاصة إن إحداها احتسبها تسللاً على ديوب، رغم أن الكرة لم تصل إليه داخل المنطقة، وارتدت لريبيرو الذي يفترض حصوله على ركلة جزاء، لكن الحكم احتسب تسللاً على لاعب الأهلي غير المتداخل. وفي الوقت الذي بحث فيه الأهلي عن إدراك التعادل، أرتكب ثنائي قلب الدفاع وليد وسالمين خطأ مشتركاً، ويقطع ميرزاييف الكرة، ويمررها إلى المخضرم بيكماييف، الذي يشتبه في تسلله، وتقدم إلى داخل المنطقة، وسددها قوية على يمين ماجد ناصر محرزاً الهدف الثاني للوكوموتيف في الدقيقة 57. تسبب الهدف في هبوط أداء لاعبي الأهلي، خاصة بعد الجهد الكبير الذي بذلوه من بداية المباراة، من دون إدراك التعادل، وفي الوقت الذي نجح فيه لوكوموتيف في تنفيذ مخططاته بقتل المباراة بالهدف الثاني مع غلق المساحات، ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، استغلالاً لبطء لاعبي الأهلي في التحول من الهجوم إلى الدفاع. حاول الروماني أولاريو كوزمين تنشيط خطوط فريقه، خاصة في وسط الملعب، ودفع بسعيد أحمد بدلاً من ماجد حسن، وظل الأداء متراجعاً، والهجمات «الحمراء» غير مكتملة بصورة واضحة، في حين تحسن أداء لوكوموتيف كثيراً، وزادت ثقته في نفسه، وشكلت هجماته المرتدة خطورة واضحة على دفاعات الأهلي. وكاد سعيد جاسم أن يقلل الفارق في الدقيقة 82، عندما توغل داخل منطقة الجزاء من جهة اليسار، وسدد كرة صاروخية تصطدم بالقائم الأيمن، الذي حرم الأهلي من هدفه الأول، لتنتهي المباراة بفوز لوكوموتيف بهدفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©