التعاون يدعو واشنطن إلى لعب دور متوازن ومنصف

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي عبد الرحمن بن حمد العطية أمس عن أمله في أن تشكل دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن عقد اجتماع دولي حول الشرق الأوسط بداية مرحلة جديدة للتعامل الجاد مع جوهر ازمة النزاع العربي الإسرائيلي· وطالب العطية واشنطن إلى لعب دور متوازن ومنصف إذا ما أرادت لمساعيها الجديدة والاجتماع المقترح أن يلقى حظوظه من النجاح وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وطي صفات التوتر والازمات في منطقة الشرق الأوسط· وأكد العطية ''ضرورة وضع إطار زمني محدد يتم على ضوئه تحقيق الأهداف المرتجاة من عقد الاجتماع، حيث اثبتت تجارب الماضي أن أي جهد لا يراعي ذلك سيكون مصيره كالجهود السابقة التي لم تفلح في معالجة النزاع العربي الإسرائيلي''· وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على أن المبادرة العربية للسلام تشكل ''الإطار الأمثل والأرضية المناسبة التي يمكن البناء على مرتكزاتها وصولاً إلى تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة''· من جانبه، دعا البيت الأبيض إلى عدم إثارة آمال عريضة بشان مؤتمر السلام في الشرق الأوسط· وأوضح المتحدث باسم البيت البيض توني سنو أن في الواقع الأمر لا يتعلق بـ''مؤتمر'' ، متراجعاً بذلك عن عبارة كان استخدمها لوصف دعوة بوش إلى ''مؤتمر دولي''· وشدد سنو على أنه ''أجتماع''· وأضاف أن ''الكثير من الناس يجنحون إلى اعتباره مؤتمراً كبيراً للسلام، الأمر ليس كذلك''· موضحا أنه '' اجتماع للجلوس إلى طاولة ومحاولة التوصل إلى سبل إقامة مؤسسات أساسية للفلسطينيين تتيح لهم إدارة شؤونهم بانفســـهم والحصول على الديمقراطية''· ورحبت السعودية بالدعوة الأميركية، ونقلت وكالة الأنباء السعودية ''واس'' عن مصدر مسؤول قوله ''إن المملكة العربية السعودية ترحب بمبادرة الرئيس بوش لما تتضمنه من عناصر ايجابية مهمة تشمل الدعوة لإنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة''· وأضاف أن المملكة تأمل في أن يندرج المؤتمر الـدولي للسلام المزمع عقده في الخــــــريف المقبل في إطار جهد دولي جاد يعالج القضايا الجــــوهرية للنزاع على نحو يكفل التوازن في الالتزامات والمسؤوليات بشكل عادل ويحقق تفيكيك المستوطنات· وأشار المسؤول السعودي إلى ''أهمية أن يشمل السلام موضوع القدس والتفاوض حول حل مشكلة اللاجئين''· ومن جانبها، أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن ترحيبها بدعوة بوش· وأكدت اللجنة على أهمية قيام المجموعة العربية خاصة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب وفي الدورة المقبلة للجميعة العامة للأمم المتحدة بالتفاق على أسس تستند إلى مبادرة السلام العربية من أجل ضمان نجاح المؤتمر الذي دعا إليه بوش·