الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مرسمي».. خط إنتاج للمهارات وتنمية شخصيات الصغار

«مرسمي».. خط إنتاج للمهارات وتنمية شخصيات الصغار
26 ديسمبر 2012
يسعى مشروع «مرسمي»، إلى تطوير مهارات الأطفال، وبناء شخصيات قادرة على المشاركة والإدلاء بآرائها وأفكارها، بكل ثقة، وتظهر ما في جعبتها من مهارة وإبداع، وإيجاد البيئة التي تصقلها وتحفزها لذلك، هنا وضعت عايدة يوسف صاحبة المشروع فكرتها وأهدافها كي توفر البيئة المتناغمة مع رغبة الأطفال وتطلعات أمهاتهم، فكان أن أسست المشروع، الذي حصدت به جائزة مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، فئة المشاريع الصغيرة. لم تكن فرحتها بحصولها على الجائزة بمقدار ابتهاجها بما حققته من أهداف، ساهمت في خلق بيئة مستفيضة بالفنون والمفاهيم الأخلاقية السمحة، وما لمسته من أثر وثمار بدأت تظهر جلية على الأطفال في سلوكياتهم وتصرفاتهم وشخصيتهم التي كشفت عن ما يملكونه من رغبة جامحة في عرض إبداعهم، من خلال المحفزات والأدوات والوسائل المدعومة بالإرشاد والتوجيه، التي كانت لهم السند والعون في تحسس ذلك الفن، والجمال الذي بدأ يخرج للعلن وينطق بجوهر الفن، الذي يداعب أناملهم ويحاكي هاجسهم. طموح وعن مشروعها تقول عايدة يوسف: دائماً الطموح والتحدي والمثابرة وخلق الأفكار الإبداعية المتجددة، هو السلاح الذي نمضي به، في طريق لا يعرف فيه التهاون والتكاسل وضعف الأفكار، فحملت على عاتقي مسؤولية احتواء الأطفال وجذبهم إلى بيئة مثالية تفتح لهم أبواب النجاح والتميز والتفوق في مختلف نواحي الحياة، فالرسالة التي نحملها هي توفير بيئة آمنة للطفل تحفزه على تطبيق خياله للوحات جمالية وإضافة جماليات إلى ذاته، التي تؤثر إيجابية على من حوله، فأهداف مشروع «مرسمي» الذي أجده يتحدى ويواجه الكثير من المغريات التي تتصيد الأطفال وتجذبهم إلى دوامة لا تنتهي من الألعاب الإلكترونية، التي تؤثر سلباً على سلوكياتهم ونفسيتهم وحتى على بنيتهم الجسدية. وقد وجدت أن طريقنا ومسلكنا ليس مفروشاً بالورد، إنما لا بد من عملية تصحيح مسار الطفل، وتوجيهه وجذبه بطريقة مبتكرة ومدروسة وفق منهجية علمية صحيحة، ومن باب التشويق والإثارة، مع التجديد حتى لا يتسلل الملل والضيق للطفل. ابتكار وتتابع عايدة يوسف: الأهداف المنطوية على فكرة مرسمي هو إيجاد بديل ممتع ومبتكر للأطفال، والعمل على إيجاد متنفس للأطفال يمده بالمؤثرات الإيجابية، وينزع عنه كل الشحنات السلبية، والعمل على خلق بيئة إبداعية آمنة، مع تحفيز خيال الطفل وبناء مهارته وتحويل خياله إلى واقع جمالي، والعمـل على إزالـة الفجوة بين الطفل ووالديه، وتعزيز صفة الاعتماد على النفس، وتعزيز اللغة العربية. وأضافت: نسعى دائماً من خلال العديد من الأنشطة التي نقدمها للطفل على مشاركة أولياء الأمور في البرامج والفعاليات، وتغيير الثقافة السلبية إلى إيجابية، وعرض قصص النجاح من خلال فتح محاور للنقاش والحوارات في عرض بعض التجارب التي حصدت النجاح في مجتمـعها، مع تعزيز قيم الدين والأخلاق، وتنمية مبدأ التـوفير والحساب وماهية التصرف في كل ما يجده في محيطة، من خلال انتـهاج وـسيــلة التدوير، فلا بد من ترك الطــفل يتأمـل محيطه، ويحاول أن يكتشف ما قد تلتقطه يداه، لكن ذلك مع النصح والتوجيه، حتى تبقى الفكرة عالقة في ذهنه يسترجعها حينما يريد مباشرة عمل ما. ولفتت عايدة يوسف إلى أنه دائماً ما تشغلنا الأسرة التي تترك فلذات أكبادها عند الخدم بدافع الخروج للعمل، الذي أصبحت فيه المرأة شريكة الرجل في الوقت الراهن، فهي تسعى إلى مساعدته ومساندته والوقوف بجانبه لتحقيق مستوى معيشي جيد، لكن قد يكون الطفل في نهاية الأمر هو الضحية، فكثيرا ما تألمها القضايا والجرائم التي ترتكب في حق الطفولة البريئة التي أصبحت رهينة في يد من لا يؤتمن لهم، وقال: أنا هنا أرغب في أن يكون مشروعي هذا هو الحضن الذي يأوي إليه الطفل، يجد فيه المتعة والفائدة، ويتعلم لغته الأم، ويحافظ على هويته. مواجهة وعن اللغة العربية التي أصبحت تواجه خطراً حقيقياً يهدد استمراريتها، وبقاءها، قالت: يجب أن نتخذ التدابير اللازمة لتبقى متوهجة في صدور وعقول أطفالنا، فاللغة العربية لها مكانة خاصة في مشروعي، فالحديث باللغة الأم، وترك الطفل يعبر عن رأيه، ويتداول مفردات اللغة بثقة وتمرس أكبر هو النهج الذي أتبعه، وأن يتلقى الطفل التنشئة الصحيحة وفق قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، حيث يتلقى تلك التعاليم على يد فتياتنا المشرفات من المتطوعات، وهن على قدر من الثقافة والتعليم، ومنظومة العمل التطوعي تحاول أيضاً أن تغرس في صفوف الأطفال، من خلال الكثير من الأنشطة التفاعلية، والزيارات الاجتماعية التي نخطط لها من حين إلى آخر، روح الأبداع والابتكار». وحول نظرتها المستقبلية وتطلعاتها تقول عايدة يوسف: من الأفكار التي كثيراً ما تراودني، وأحاول جاهدة أن تظهر إلى النور، عمّا قريب، هي الحلة والشكل الجديد الذي سأكشف عنه النقاب عمَّا قريب حول هذا المرسم، الذي لن يخصص فقط كمحطة للإبداع والفن، وإنما الكثير من المفاجآت المفيدة سيحتضنها هذا المكان، ليقدم الفائدة التي تبحث عنها كل أم لطفلها. تجاوز العقبات عن نجاح المشروع قالت عايدة يوسف: أنا لا استطيع إلا أن احتفي بنفسي، بما حققته في سنة من عمر المشروع، وطبعاً الأمر يعود أولاً إلى الله تعالى، وثانياً إلى مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب الذين وقفوا إلى جانبي، وحفزوني على الاستمرار، والمثابرة، وعدم الالتفات إلى الوراء، ووضعوا لي الخطط التي تعينني على التعاطي مع ما يعكر صفو المشروع أو يحاول أن يهز أركانه، فالثقة بالنفس وبقدرتي على اجتياز العقبات كافة التي أمامي جعلتني أراقب عن كثب سير المشروع وخطوات نجاحه، ورسم المنهجية الصحيحة التي أستطيع أن أسير عليها بثبات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©