السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كورنيش خورفكان متنفس للعائلات بين أحضان الطبيعة والرمال الذهبية

كورنيش خورفكان متنفس للعائلات بين أحضان الطبيعة والرمال الذهبية
26 ديسمبر 2012
مدينة خورفكان لها جمالها الخاص وجاذبيتها، وهي منطقة ذات مناظر طبيعية جميلة، وطقس معتدل، مما يجعل الزائر كثير التردد عليها، وعلاوة على طبيعتها الخلابة، فهي تتميز بالمباني الجميلة وكرم أهلها. وكل من يزور المنطقة خورفكان لا بد له أن يمر على المكان الذي يأسر الأنظار من روعته وتنسيقه، وهو كورنيش خورفكان الذي يقع إلى الداخل من طريق دبا- خورفكان الساحلي، والممتد على طول المدينة، ويتمتع في الوقت ذاته بالبساط الأخضر والأشجار اليانعة التي تغطي جميع أجزائه، بالإضافة إلى مقاعد الجلوس ومنطقة ألعاب الأطفال، التي تعج بالكثير من ضحكات والأطفال ولعبهم على رمال الشاطئ الناعمة. لهواة ومحبي رياضة المشي توجد لهم ممرات على طول الكورنيش، كما يشتمل على كافتيريتين تتوافر بهما جميع أصناف المأكولات والمشروبات لخدمة الجمهور، ومركز للشرطة ومكتب أمني لمراقبة الكورنيش، مجهز بجميع مستلزمات الإنقاذ البحري، وطواقم فنية مؤهلة ومدربة للتدخل الفوري حال طلب النجدة أثناء السباحة، وتم تحديث حديقة الكورنيش عام 1992، من خلال رصف الممرات الداخلية وإعادة زراعة العشب وزيادة مساحة المسطحات الخضراء، حيث تمت زراعة 543 شجرة من أشجار الفايكس والنخيل، وجوز الهند، علاوة على ذلك تم تزويد الحديقة بعدد كبير من مواقف السيارات لإراحة الزائرين. متنفس العائلات وأوضح شاهين أحمد رب أسرة، كان بصحبة أبنائه، أن الوجود الكثيف الذي يشهده كورنيش خورفكان طوال أيام الأسبوع أو في العطل والمناسبات في هذه الفترة من اعتدال الجو، يشير إلى أنه يعد من أجمل وأفضل الأماكن التي يتوافد عليها الناس، حيث إن المناظر الخلابة والهواء الطلق تطلق العنان لمشاعر الإنسان وتدفعه إلى البهجة والسرور، موضحاً أن كورنيش خورفكان يعد مرآة تعكس واقع ما تتميز به الإمارة من سحر خاص، حيث يستقبل هذا الكورنيش الجميع رجالاً ونساء وشيوخاً وشباباً وأطفالاً باعتباره متنفس العائلات. اطلالة وفي تناغم جميل يمنح الزائرين شعوراً بالسكينة وفرصة للتأمل، بعيداً عن الحياة العصرية ومعطياتها الكثيرة التي أثقلت القلوب والأبدان والأذهان بالتلوث والضجيج، تعتبر عائلة راشد عبدالله العبدولي، (رب أسرة)، كورنيش خورفكان من أفضل الأماكن للاستجمام والتخييم بسبب موقعه الفريد من نوعه وسط الجبال، وشواطئها الذهبية الناعمة ذات الاطلالة الأخاذة على خليج عمان الذي يعمل على اعتدال مناخ المنطقة. لافتاً العبدولي أنه يصطحب أسرته نهاية الإجازة الأسبوعية إلى هذا المكان الجذاب. ويقول: يعد الكورنيش فرصة لاستمتاع بالأجواء الجميلة، خاصة في هذا الفصل، كما أنه فرصة للقيام بالشواء في حديقة الكورنيش في الهواء الطلق، بينما الأطفال بإمكانهم اللهو بحرية مطلقة في المنطقة الترفيهية التي وفرتها بلدية خورفكان، حيث تتنوع بها الكثير من الألعاب الترفيهية، والتي تناسب جميع أعمار الأطفال. ويوضح «خروجنا لكورنيش خورفكان هو نوع للخروج من دائرة الروتين، حيث تقوم العائلة باختيار المكان المناسب بعيداً عن اتجاه تيار الهواء. ويصف العبدولي أجواء التمتع بالكورنيش قائلاً: «كل أفراد الأسرة غالباً ما تبدأ النزهة سيراً على الأقدام على رمال البحر الناعمة والذهبية، ويبدأ الأطفال باللعب والتجوال فتعلو ضحكاتهم فرحين، ومع غروب الشمس تعود الأسرة إلى المنزل بعد قضاء أوقات مسلية في ربوع الكورنيش. راحة وسكينة بينما عادل خميس الحوسني الذي جاء من إمارة أبوظبي ونصب خيمته في موقع جميل من حديقة كورنيش خورفكان، ويصف شعوره في مثل هذه الرحلات، ويقول أهم ما تحفظه تلك الرحلات الجماعية، خاصة مع الأسرة، هي تلك الأجواء الأسرية والاجتماعية الحميمة، حيث تجد العائلات في نشاط وحيوية دائمة طوال فترة وجودها في مثل هذه الرحلات، ويبقى التقارب بين أفرادها العنوان الأبرز للرحلات الشاطئية المتواصلة على امتداد شهور لطيفة من العام، مضيفاً أن الكثيرين يتخلون عن ضائقة العمل والوظيفة وحتى الموبايل من أجل رسم ملامح جميلة في علاقتهم مع هذه التنزهات والطبيعة الخلابة التي لا يضاهيها جمال اللون الأخضر الذي يمتد على طول الكورنيش، وهي تحتضن جميع الجنسيات والسياح الذين جاؤوا من أجل قضاء أجمل الأوقات وسط زحمة الناس الذين جاؤوا من أجل الاستمتاع بالأجواء المنعشة بهذا المكان. من جانبها تسعد كثيراً أم علي هي وأفراد أسرتها حين تقوم برحلة إلى الكورنيش من فترة لأخرى، تصف ذلك بالقول: المناظر الطبيعية الساحرة ونسمة الهواء العليل وتوفر المسطحات الخضراء التي تزدان بها الحديقة ووقت الغروب هو ما يدفعنا للإقبال على زيارة هذا المكان الذي يعد بالفعل متنفساً حقيقياً لكل العائلات الإماراتية، مؤكدة أنه مع توافر الألعاب الترفيهية التي يغص بها الكورنيش ساعد على فرحة الأطفال بممارسة اللعب، وهم أمام مرأى أسرهم، كما أن وجود نقطة أمنية على الكورنيش يساعد العائلات على الاستمتاع بإجازتهم في جو لا يعكر صفوه شيء. وجهه سياحية أن كورنيش خورفكان واجهة سياحية مشرفة لإمارة الشارقة في منطقة الساحل الشرقي، وعن ذلك يقول عادل النقبي، رب أسرة من سكان المنطقة مع جمال الطبيعة، والهدوء الذي يضفي على المكان سحراً ومع المرافق الترفيهية التي تعج بها الحديقة شجع هذا المكان العديد من العائلات على اصطحاب الأطفال للاستمتاع بالألعاب المتنوعة والمسلية، كما أن الكثير من السياح الأجانب ومن جنسيات مختلفة يجدون هذا المكان من أفضل الأماكن الترفيهية التي يعشقون الوجود فيها، ويقبلون على زيارتها، لافتا إلى أن الكورنيش ينفرد بعدد من الخصال الطبيعية مثل المناظر الخلابة وتوافر الإمكانات المرفقية التي يحتاجها الجمهور من خدمات. وهذه الأمور قلما يجدها المرء في أي مكان آخر، باعتبار الكورنيش بات الآن من أفضل الوجهات السياحية الترويجية للزوار في المنطقة الشرقية. راحة وهدوء ولفت الشاب عبد الرحمن المشغوني إلى أنه هو وأصدقاؤه من النوع الذي يجد راحته على كورنيش خورفكان، ويصف ذلك مبتسماً: اعتدال الجو يشجع الكثير من العائلات والشباب على الوجود على الكورنيش لقضاء وقت ممتع بين المرح وممارسة الرياضات الشاطئية. ويضيف المشغوني: في هذا المكان نقضى ساعات طويلة قد تصل إلى منتصف الليل، فمع حركة السيارات وضحكات الأطفال وشواء العائلات الذي يفوح منه الدخان وشوي الكستناء والذرة الصفراء، ووجود كافتيريا تبيع المشروبات الباردة والساخنة وخاصة شاي الكرك المفضل عند الجميع بالذات لدى الأسر الإماراتية، ساعد ذلك كل من يزور هذا المكان أن يشعر بالراحة والاستقرار والاسترخاء من دون أن يشعر بالملل، من خلال الاستمتاع بأصوات الموج ونسائم البحر العليلة. ترويج ويتفق معه في الرأي صديقه الشاب على الهاشمي الذي أكثر ما يشده في كورنيش خورفكان امتداد المسطحات الخضراء التي تفترش أراضية والأشجار المتشابكة الأغصان، والتي تبعث في النفس الهدوء والراحة، بالإضافة إلى الكم الهائل من الورود المزروعة في الحديقة، فضلاً عن توافر الألعاب الترفيهية للأطفال والكبار كل على حد سواء، لافتاً إلى أن الكورنيش متنفس أكثر من رائع للعائلات والأشخاص، كونه يمتاز بأجواء مناخية معتدلة، حيث لا وجود للرطوبة أو الحرارة المرتفعة، زد على ذلك كم المرافق الترفيهية العديدة التي يشتملها، والتي ساهمت دونما أدنى شك في زيادة أعداد المتوافدين عليه. بينما صالح المرزوقي الذي يتفق هو الآخر مع عبد الرحمن وعلي يرى كورنيش خورفكان بشكل عام وسيلة ترويحية تساعد العائلات عامة والشباب خاصة على تقضية أوقات مفيدة من فراغهم. ويضيف: «كل من يهوي رياضة المشي أو السباحة أو الاستمتاع بركوب الدراجات المائية، فإن هذه المكان المنعش هو المفضل للجميع. فكل سبل الراحة والترفيهية متوافرة للكبير والصغير وحتى كبار السن، مؤكداً أن الكورنيش في موسم الأعياد والمناسبات يمتلئ بالكثير من الزوار، وهذا إن دلَّ، فإنما يدل على السمعة الطيبة والشهرة السياحية التي تتمتع بها خورفكان في منطقة الساحل الشرقي بفضل جهود بلدية مدينة خورفكان، وحرصها على إظهار المكان بأجمل حلة، من خلال الارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور الزائر من كل حدب وصوب. متعة الصغار جاءت حور إسماعيل المنصوري، من إمارة رأس الخيمة إلى زيارة المنطقة، فهي من النوع الذي يواظب كثيراً هي وأسرتها على زيارة هذا المكان. وتقول: الكورنيش اليوم أصبح لوحة فنية غاية في الجمال، فمع رمال الشاطئ الناعمة والمسطحات الخضراء وتشابك الأغصان، وتوافر الخدمات والألعاب الترفيهية، أصبح ملاذ العائلات الإماراتية الذين يجدون متعة حقيقية فيه، فضلاً عن المراكز التجارية التي بات الأبناء يشعرون بالضجر منها. زيارة متكررة يقول خليفة عبيد 14 عاماً: هذه هو مكاني المفضل في الإجازات الأسبوعية، فنحن دائماً نتفق أنا وأخوتي أن يكون كورنيش خورفكان هو الوجهة السياحية التي نرغب في زيارتها والاستمتاع بمرافقه. ويضيف: أشعر بالسعادة الغامرة حين أشاهد أمواج البحر وزرقة السماء في مثل هذه الأجواء الباردة التي تمر بها منطقة خورفكان، كما أكثر ما يشدني في هذا المكان هو إنني أنا وأخوتي نقوم بجمع الأصداف البحرية الصغيرة من على الشاطئ ونشكل منها أشكالاً حلوة، كما نلتقط مجموعة من الصور التذكارية لهذا المكان وسط المسطحات الخضراء وشاطئ الكورنيش غروب الشمس. الزيارة الثانية أوضحت الطفلة نوف حمدان 12 عاماً أنها لم تكــن تتخيل روعة المكان عندما كانت تسمع ذلك من صديقاتها اللاتي سبقنها في زيارة كورنيش خورفكان. وتصف شعورها بعد الزيارة الثانية، والتي تحب أن تتكرر أكثر من مرة أجمل ما يمتاز به الكورنيش هو التجمع الهائل من الزوار لهذا المكان، خاصة في العطل والمناسبات، كما أن هناك تنوعاً كبيراً في الألعاب الترفيهية لجميع أعمار الأطفال، وأكثر ما يشد انتباهها هو ضحكات الأطفال حين تعلو وقت المرح، وبناء القلاع برمال الكورنيش الناعمة، ولحظة غروب الشمس التي ترسم صورة جمالية طبيعية.
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©