أزهار البياتي (الشارقة) - موسم جديد آخر من مواسم المخيمات الرياضية يحتضنه نادي سيدات الشارقة، ليأتي متزامناً مع إجازة الربيع، جامعاً أعداداً كبيرة من الأطفال والناشئة، في أنشطة حيوية وحماسية زاخرة بالترفيه والمرح، ليمتد بفعالياته الشائقة على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة حتى يوم 3 من يناير المقبل، شاملاً جملة من البرامج الرياضية والاجتماعية والتعليمية التي ترتقي بالصغار وتكتشف مواهبهم وتطور قدراتهم نحو الأفضل.
وبرنامج المخيم الشتوي لسيدات الشارقة يحوي المجالات الفنية والرياضية، ويركز على تطوير الكثير من الحرف اليدوية والمهارات الفنية، ومنها ورش تعليمية لصناعة الأكسسوارات، وأخرى للرسم والتلوين، وثالثة للاستعراض والتمثيل، والاهتمام بالصغار عبر برامج شائقة، وتنظيم رحلات ترفيهية مشوقة في نهاية كل أسبوع لزيارة بعض الأماكن السياحية في مختلف مدن الدولة.
بناء الأسرة
ولأن رعاية الطفل والعائلة من أهم التوجهات المجتمعية التي يوصي بها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، فقد حظيت المخيمات الموسمية كافة التي يقيمها نادي السيدات بدعم ومباركة من الجهات المعنية كافة، كونها تساهم في بناء الأسرة، وتحافظ على حقوق الأطفال في العيش ضمن بيئة تربوية سليمة، حيث تقول سعاد المري المسؤول الإعلامي في النادي: نعود مرة أخرى وبثوب جديد لننطلق بمخيمنا الشتوي الواعد للصغار، وبمشاركة فعالة من أكثر من 59 منتسباً من البنات والأولاد الذين ينتمون إلى مختلف الفئات العمرية، وذلك في سبيل خلق منظومة اجتماعية هادفة، تجمع متعة الترفيه مع فوائد التعليم والرياضة في آن واحد، لتصاغ في قالب شائق وجذاب.
يستقطب الأطفال ويشغل أوقات فراغهم، مستثمرا طاقاتهم ونشاطهم المفرط بأسلوب تربوي مدروس، وضمن أنشطة محركة وحماسية تعتمد الرياضة واللعب مع ترقية المهارات الذهنية والبدنية، فتعمل على خلق بيئة صحية وسليمة في كيان الأسرة أولاً وعموم المجتمع تالياً.
النسيج الأسري
وتتابع: هدفنا الأول هو المساهمة في كل ما من شأنه تقوية النسيج الأسري ورعاية الأطفال ومساندتهم، مقدمين من خلال مخيماتنا الرياضية المختلفة طوال العام، الشتوية والربيعية والصيفية منها، برامج مفيدة ودسمة زاخرة بالفعاليات المسلية والأنشطة الهادفة، مفعلين دور أولياء الأمور في دعم أبنائهم الصغار بالتشجيع والاهتمام، وموظفين في الوقت ذاته ما يمتلكه هؤلاء الصغار الواعدون من إمكانات ومواهب وأفكار وطاقات، بشكل احترافي ومتمرس يستنهض هممهم، ويثير حماسهم ومرحهم على الدوام.
رحلات
ومن خلال برنامج حافل بأكثر من 14 فعالية ونشاطاً، مع رحلات ترفيهية أسبوعية لمختلف المناطق السياحية في الإمارات، بدأ المخيم الرياضي الشتوي الجديد في نادي سيدات الشارقة فقراته المتنوعة، مشجعاً منتسبيه من الجنسين للمشاركة في حيثياتها المتعددة، مقسماً إياهم حسب الفئات العمرية بمجموعات تنافسية نشطة، وتتحدث عن ذلك إدارية القسم الرياضي هالة الفار: لقد عملنا على توزيع الأطفال المشاركين على ثلاث مجاميع، لتغطي الأولى فئة البنات من عمر 5- 9 سنوات، والثانية للبنات الأكبر سنا من عمر 10 إلى 17 عام، والأخيرة خصصناها للأولاد من الفئة العمرية التي تتراوح بين 5 و 9 سنة، وحيث يسهمون جميعاً بتفعيل جملة من الفقرات الرياضية والترفيهية التي تصقل مهاراتهم البدنية والذهنية واليدوية كافة، من تلك النوعية التي تساعدهم على اللعب والمرح و الاسترخاء أثناء أوقات فراغهم، مستغلة عطلتهم الدراسية بشكل مثمر وممتع، وكي نمنح هؤلاء البراعم الصغار الفرصة لخوض تجارب جديدة، والدخول لمجالات شتى، يتم من خلالها استكشاف مواهبهم الدفينة، وتختبر بها جوانب من قدراتهم الإبداعية الخلاقة.
ألعاب
وتضيف: لقد ركزنا في هذا الموسم على تفعيل الرياضات المائية بشكل أكبر، معتمدين حصصاً لتعليم فنون السباحة، وأخرى للعب الكرة المائية مع سلة الماء وخلافه، لكوننا نعلم بأهمية وحجم هذه الرياضة في تحسين اللياقة البدنية وترشيق القوام للناشئة من البنين والبنات على حد سواء، وساعدنا على ذلك وجود أحواض السباحة الدافئة والمغلقة ضمن أروقة النادي، كما خصصنا ضمن برامج المخيم فقرات عديدة لتلقين أساسيات التزلج على الجليد، تعلمهم كيفية التحكم بالأطراف وتفادي الانزلاق والحوادث على الساحة الثلجية، مع أوقات مفتوحة أخرى خصصناها لألعاب المرح والرقص على الجليد، بالإضافة لحصص تدريبية على فنون الطهي للبنات، وثانية لتطوير المهارات اليدوية في فن النجارة مخصصة للأولاد، والتي جاءت تحت عنوان (النجار الصغير)، وحيث تمت بإشراف متخصصين وباستخدام أدوات آمنة من المسامير والأخشاب والمطارق والمناشير».
عدد اليوم
