الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انطلاق مهرجان الأفلام البيئية في أبوظبي مارس المقبل

انطلاق مهرجان الأفلام البيئية في أبوظبي مارس المقبل
26 ديسمبر 2012
تنطلق فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة مارس المقبل، تحت شعار «نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة»، ويتضمن قسماً خاصاً للأفلام الإماراتية المعنية بالبيئة، به أفلام تم إنتاجها محلياً، تكرس مفاهيم عميقة حول الوعي البيئي، منها فيلم «السلحفاة»، الذي أنتجه المجلس الوطني للإعلام، وفاز بالجائزة الذهبية عن فئة الأفلام البيئية في «مهرجان كان» السينمائي للأفلام القصيرة السينمائية والتلفزيونية للعام 2012. يتضمن المهرجان ورش عمل داخل المراكز التجارية وكورنيش أبوظبي، وستكون هناك سينما شاطئية على الكورنيش، تعرض أفلام المهرجان بشكل مجاني، منها ما يخص الأطفال وتوعيتهم بالمشكلات البيئية والحفاظ على البيئة التي يعيشون فيها، وكذا تعليمهم علاقة البيئة بالحياة، وورش عمل لصناعة الأفلام، يحاضر فيها مخرجون، وكذلك حلقات بحثية حول آليات عمل الأفلام البيئية، وكذا التغيرات المناخية، وغيرها من القضايا المتعلقة بالبيئة. «غضب الطبيعة» ويحاضر في الحلقات البحثية الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء في وكالة ناسا، ورئيس الفريق العلمي لاكتشاف المياه على كوكب المريخ، وهو أحد أبرز الوجوه التي يستضيفها المهرجان، المنتظر أن يستقبل نجوماً بارزين على الساحة العالمية، المرتبطة جهودهم بإعلاء شأن البيئة، وكذلك يتوقع حضور بعض نجوم السينما العالمية المهتمين بالبيئة. ومن أهم الفعاليات المصاحبة لمهرجان أبوظبي للأفلام البيئية معرضان، الأول تحت عنوان «من أجل بيئة نظيفة»، ويسلط الضوء على بعض الاشتراكات المختارة من الشركات العالمية الشهيرة التي تصنع منتجات صديقة للبيئة. والثاني معرض بعنوان «غضب الطبيعة»، ويقدم لأعمال فنية ذات مضمون بيئي، يشارك فيه مجموعة من الفنانين التشكيليين، والمصورين الفوتوغرافيين، والمصممين بأعمالهم التي تعبر عن غضب الطبيعة، وتدعو إلى التصالح معها. الهدف شعار المهرجان يجسد الهدف في إنتاج أفلام من هذه النوعية، حيث إن حجم الأفلام المنتجة في السينما العالمية يفتقد بشكل كبير إلى الأفلام المعنية بالبيئة، خاصة الروائية. هذا ما أكده محمد منير الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للفعاليات، وأضاف: نسعى إلى تكثيف، وتشجيع إنتاج الأفلام الروائية التي تُعنى بالبيئة، حتى نستطيع أيضاً أن نُغير فكرة الجمهور حول الأفلام البيئية، فالأفلام البيئية ليست فقط الوثائقية أو المتحركة، وأيضاً حتى نحاول استغلال قوة وجاذبية شاشة السينما في التوعية، وتسليط الضوء على بعض القضايا البيئية المهمة، وبصفة خاصة في هذه الفترة التي أصبحت البيئة تواجه العديد من المخاطر. وأضاف: مشكلات هذه النوعية من الأفلام، أنها تعتبر نادرة جداً، وقد تكون المشكلة الأساسية التي تواجهنا وتواجه المهرجان البحث عن أفلام معنية بالبيئة، والمهرجان ينقسم إلى قسمين رئيسيين، أفلام طويلة، قصيرة، كل منهما يتضمن أفلاماً وثائقية وروائية ومتحركة. وعن الفئات المستهدفة من الأفلام المعروضة بالمهرجان، يورد منير أن الأفلام موجهة لكل فئات الجماهير، كون رسالة المهرجان أن نجد الأرض مكاناً أفضل للحياة، وهذا بالطبع يستلزم حضوراً جماهيرياً كبيراً من كل الأعمار والشرائح المجتمعية والنساء والشباب. ولفت إلى أن اهداف المهرجان ترتكز على الهدف والرسالة التي يحملها الفيلم المشارك وعلاقتها بالبيئة، كأن تكون هناك رسائل توعوية أو رسائل معلوماتية، كأن تركز على مكان ما في الكرة الأرضية قد يعاني مشكلة بيئية ما، لكننا لا نعرف عنها شيئاً، أو على أفلام ترصد واقع مناطق يعيش أهلها في ظل شح المياه، وأفلام تناقش ظاهرة التغير المناخي وتأثيرتها العالمية، وأفلام عن التلوث وآثاره على البيئة، وغيرها من الأفلام. الغزال الذهبي من جهته تحدث الناقد السينمائي سمير فريد المستشار الفني للمهرجان عن الجوائز، والتي ستكون عبارة عن جائزة الغزال الذهبي لأفضل فيلم طويل، ومقدارها 40 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم طويل، مقدارها 30 ألف دولار، والغزال الذهبي لأحسن فيلم قصير 20 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم قصير 10 آلاف دولار. وحول معايير اختيار الأفلام أوضح فريد أن تكون الأفلام من إنتاج عام 2012 أو عام 2011، أن تكون الأفلام في صيغتها الأصلية ومترجمة إلى العربية أو الإنجليزية، على المشترك أن يرسل نسخة للمشاهدة وكتابة استمارة الاشتراك، وملخص الفيلم، وصوراً منه وسيرة ذاتية المخرج، وقائمة أفلامه، وصورته، وثلاث دقائق للترويج، في حال اختيار الفيلم يجب وصول نسخة العرض قبل شهر من تاريخ افتتاح المهرجان. وعن لجنة التحكيم وكيفية تشكيلها، أوضح أن اللجنة تتكون من 4 أعضاء والرئيس، التشكيل الرباعي للجنة يستهدف التنوع الثقافي بين 2 من العرب و2 من الأجانب، مبيناً أن التنوع العربي سيشمل سينمائياً من الغرب، وآخر من الشرق، والتنوع المهني بين التمثيل والإخراج والبحث والنقد، وأن يكون الأربعة 2 من الرجال، و2 من النساء، ومن الأسماء المهمة والشهيرة بلجنة التحكيم ديبورا يون، وهي من كبار نقاد السينما في أميركا، وتعمل في «هوليود ريبورتر» الأميركية اليومية الدولية، هي إحدى أهم جريدتين يوميتين للسينما في أميركا، والعالم مع «فارايتي». وأندريا موريني الباحث السينمائي الإيطالي، وأحد مديري سينماتيك بولونيا التي تعتبر من أكبر مكتبات السينما الدولية. مشاركة عالمية إلى ذلك أوضحت الإدارة العليا للمهرجان أن هناك عدداً كبيراً من شركاء النجاح من المنظمات العالمية المعنية بالبيئة، يدعمون المهرجان، ومنها برنامج البيئة بمنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة IUCN، و wwf، ifaw، وغيرها من المنظمات العالمية، وأن هناك أفلاماً من السعودية، الكويت، مصر، إنجلترا، فرنسا، الولايات المتحدة، هولندا، تركيا، النرويج، المكسيك، كولومبيا، بولندا، نيوزيلندا، لوكسمبورج، وعدد آخر من الدول يصل مجموعها إلى 18 دولة حتى الأن وعدد الدول مرشح للازدياد في الفترة المقبلة، ويتوقع أن يتضاعف الرقم لأنه في الفترة المقبلة ستنطلق فيها حملات إعلانية مكثفة على الصعيد المحلي أو على صعيد الدول المعنية بفنون السينما بأشكالها المختلفة حول العالم. مقومات بيئية وفيما يتعلق بالتركيز على المقومات البيئية التي تملكها إمارة أبوظبي، فقد خصص المهرجان برنامج زيارات لضيوف المهرجان في أماكن مختلفة بأبوظبي، مثل جزيرة ياس، السمالية، السعديات، رحلات سفاري، رحلات لمعالم أبوظبي، بالإضافة إلى الأفلام التي ستشارك في الإمارات، ومعنية بالبيئة، سترتكز على بيئة أبوظبي، ولدى المهرجان برنامج عروض خاصة، سيشارك فيه العديد من الجهات المعنية بالبيئة، وسـيعرض أفلاماً خاصة بالتغير المناخي، والصحراء والظواهر الطبيعية، وبعض الأفلام العلمية والتوعوية، وغيرها من الأفلام، التي سيكون لها دور في التأريخ للتراث الحضاري والمكونات البيئية للإمارات، وتعمل على جذب مزيد من الجمهور لمتابعة فعاليات المهرجان، وسيكون لدينا برامج عروض خاصة للأفلام. تفاعل وبينت إدارة المهرجان أنها أطلقت موقعاً إلكترونياً لتحقيق مزيد من التفاعل حول المهرجان وأهدافه ونشاطاته (www.adieff.com)، وهو موقعاً تفاعلي باللغتين العربية والإنجليزية، يُعنى بنشر الأخبار والتقارير والصور لفعاليات المهرجان كافة، ويتيح لمتصفحيه عبر مجموعة من الأقسام الوصول إلى المعلومات التفصيلية حول فعاليات وأنشطة المهرجان المتنوعة والغنية، كما يوفّر الموقع للجمهور وصناع الأفلام فرصة الاطلاع بسهولة على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان. ويهدف الموقع إلى دعم التواصل بين المهرجان وجمهوره ومتابعيه على مستوى العالم، حيث يقدم الموقع معلومات شاملة حول طبيعة المهرجان وضوابط المشاركة فيه، مع التعريف بمختلف أقسامه والجوائز التي يمنحها، فضلاً عن معلومات خاصة بكيفية الارتقاء بالبيئة، ويقدم الموقع عروضاً للأفلام ومتابعات إخبارية خلال أيام المهرجان. كما يتضمن الموقع أقساماً تتناول اللائحة التنفيذية للمهرجان وشروط الاشتراك به، وقسم خاص بإصدارات المهرجان، كما يتضن الموقع معرضاً للصور الفوتوغرافي والمواد الفيلمية المتعلقة بمجال حماية البيئة. تشجيع أفلام البيئة أوضح الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المهرجان، أن الفكرة تنبع من مسؤولية كل فرد تجاه الكون الذي نعيش فيه، حيث الكل معني به وبخطورة التحديات البيئية التي تواجهها البشرية اليوم ومستقبلاً، خاصة في ظل ما يقوم به الفرد من ممارسات تساهم في خلق نوع من التحديات البيئية التي تضعنا أمام مسؤوليات كبيرة، وسط أرقام مذهلة ومفزعة لحجم وعدد الكوارث المناخية التي تعصف بكوكب الأرض، بسبب تفاقم التغير المناخي والاحتباس الحراري، وهناك الكثير من الطرق التي تساهم في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور، وأكثرها فاعلية هي الإعلام والفنون. وأضاف، أن المهرجان يستهدف «الترويج الجماهيري لأهمية المحافظة على البيئة من أجل أن تصبح الأرض مكاناً أفضل للحياة»، واستطلاع ومواكبة كل ما هو حديث وجديد في مجالات التوعية والحفاظ على البيئة. ويسير الحدث جنباً إلى جنب مع خطة أبوظبي 2030، والتي تولي اهتماماً كبيراً للجانب البيئي في العاصمة، من خلال الحفاظ على التنوّع الأحيائي، كما يحرص المهرجان على دعم مشروعات الأفلام السينمائية والوثائقية المعنية بالبيئة، بهدف زيادة تفاعل الإنسان مع البيئة بصورة إيجابية، وأشار إلى أن المهرجان سيسعى لوضع أسس علمية وعملية راسخة لصناعة الفيلم البيئي في العالم العربي، ومن أجل التوصل إلى حلول توعوية مستدامة لحماية البيئة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©