الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رايس تعرب عن استيائها من الإسرائيليين والفلسطينيين

رايس تعرب عن استيائها من الإسرائيليين والفلسطينيين
16 مارس 2008 03:05
اعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، عن استيائها من سلوك الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية، وحذرت من أنه لا يمكن الإبقاء على عملية السلام من دون تحسن الأوضاع على كلا الجانبين· وفي الوقت نفسه، كشف النقاب عن مخطط إسرائيلي جديد لبناء 2337 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، إحدى أهم القضايا التي تعرقل المفاوضات بين الاسرائيليين و''السلطة'' التي طالبت واشنطن واللجنة الرباعية الدولية باجبار إسرائيل على وقف الاستيطان· وقالت رايس للصحفيين خلال المرحلة الثانية من جولتها التي تقوم بها في أميركا اللاتينية امس: ''صراحة، لم يتحقق ما يكفي ليوضح أن الإسرائيليين والفلسطينيين يدركون تماما'' ما الذي يحتاجون إليه لإنجاح عملية السلام· وأوضحت ''هناك متسع من المساحة لإحراز تقدم على كلا الجانبين فيما يتعلق بالتزامات ''خريطة الطريق''· وذلك في إشارة إلى خطة ''خريطة الطريق'' للسلام التي صاغتها اللجنة الرباعية الدولية التي تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة عام 2003 وقالت رايس للصحفيين قبل الهبوط في سانتياجو عاصمة شيلي: ''من دون إحراز تقدم على الأرض، سيكون من الصعب للغاية الحفاظ على هذه العملية''· وكانت رايس قد انتقدت في الاسبوع الماضي، الخطط الإسرائيلية لبناء مستوطنات جديدة في أجزاء محتلة من الضفة الغربية، وأكدت أنها انتهاكات لخطة ''خريطة الطريق''· وكشفت جمعية ''عيرعاميم'' الاسرائيلية التي تعنى بشؤون الاستيطان النقاب أمس، عن مخطط جديد يهدف الى بناء 2337 وحدة استيطانية في مستوطنة ''جبعات هنتس'' شرق بيت صفافة جنوبي القدس المحتلة· وقال باحث في الجمعية لصحيفة ''الأيام'' الفلسطينية ''إن المخطط ما زال معروضا أمام الجمهور من أجل الاعتراض عليه وتنتهي فترة الاعتراض يوم 25 من الشهر الجاري''· وأضاف ''إنه وفقا للمخطط الذي أعلن عنه رسميا من قبل إسرائيل، ستتم إقامة وحدات سكنية على الأراضي المصادرة، وسيتم تغيير صفة الأراضي في المنطقة من أراض خضراء وعامة، الى أراض سكنية، من أجل تنفيذ المشروع الذي سيقوم على ما يزيد عن 411 دونما في المنطقة''· ومن جانب آخر، قال النائب الأول لرئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون امس، إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن إزالة النقاط الاستيطانية العشوائية (التي لا تخطط لها الحكومة) في الضفة الغربية، خلال فترة قصيرة لا تتعدى الأسبوعين، طبقا للتعهدات التي قطعتها إسرائيل لواشنطن· وأكد رامون لإذاعة ''صوت إسرائيل'' أنه كان من الاجدر اتخاذ هذا القرار منذ فترة بعيدة ، مشيرا إلى أن عدم اتخاذه يؤثر سلبا على وضع إسرائيل الدولي وعلاقاتها مع الولايات المتحدة ''وكل ما يمس بهذه العلاقات يضر بأمن إسرائيل''·· والمح المسؤول الإسرائيلي، إلى أن رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك يبذلان جهودهما للتوصل إلى تفاهمات مع المستوطنين حول تفكيك النقاط العشوائية ''ولكن يجب إزالتها على أي حال ولو ادى ذلك الى مواجهات مع المستوطنين''· وطالب رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع ، اللجنة الرباعية الدولية والإدارة الاميركية ''بإجبار'' إسرائيل على وقف كل النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية· واضاف قريع في مؤتمر صحافي بعد استقباله وفدا برلمانيا المانيا في مكتبه في رام الله امس ''اذا استمرت إسرائيل في بناء وتوسيع المستوطنات، فاننا نعتبر أن اسرائيل تريد عن سبق اصرار وترصد، تخريب وتدمير وقتل عملية السلام، وتريد تخريب اي جهد فلسطيني وعربي ودولي لدفع عملية السلام''· وتابع أن بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية والقدس ''استهتار اسرائيلي بكل الجهود التي تبذل'' لتحريك مفاوضات السلام· واشاد قريع برفض الاتحاد الاوروبي ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للتوسع الاستيطاني· وقال إن ''عدوان إسرائيل على غزة والضفة والاغتيالات والاعتقالات هي ضربات متواصلة للعملية السلمية''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©