دبي (الاتحاد)
أكد هاني الهاملي أمين عام مجلس دبي الاقتصادي أن دولة الإمارات عامة ودبي خاصة تحتفظ بعلاقات تاريخية مع الأردن تنطوي على تفاعلات اقتصادية وتجارية وطيدة موضحا أن دبي تحتضن مجتمع أعمال أردنياً مزدهراً ساهم طوال السنوات الماضية. وقال الهاملي خلال لقائه سائد الردايدة القنصل العام الأردني بدبي، بحضور الفريق الفني للأمانة العامة للمجلس، إن ثمة آفاقا رحبة لتوطيد العلاقات بين دبي والأردن وتأسيس شراكات بين مجتمعي الأعمال لديهما، وبما يصب في مصلحة اقتصادي البلدين. وقدم نبذة عن مجلس دبي الاقتصادي، وذكر أنه في سياق رسالته لتقديم مقترحات السياسات والمبادرات لحكومة دبي بهدف تعزيز مناخ الاستثمار وبما يدعم عملية النمو الاقتصادي لدبي، فقد تبنى المجلس استراتيجية «الشراكات» التي ترمي إلى تأسيس وتقوية أواصر العلاقات والتعاون بين المجلس ومختلف الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة.
واستعرض آخر تطورات اقتصاد دبي، وذكر أن الفكر الثاقب لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها خلال الأعوام الماضية ساهمت بغير حدود في ترسيخ موقع الإمارة على خريطة المال والأعمال الدوليين. وأضاف أنه رغم كل ما أنجز في دبي، فإن هنالك العديد من المشاريع الضخمة المخططة والجاري العمل بها، والتي ستعزز موقع الإمارة كمقصد رئيس في المنطقة للاستثمارات العالمية.
وذكر الهاملي أن الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات حريصة على تعزيز الإطار التنظيمي والمؤسسي للاقتصاد الوطني؛ لذا أصدرت خلال الأعوام القليلة الماضية عدداً من القوانين المهمة التي عززت من بيئة الأعمال الاستثمارات في الدولة من قبيل قانون الشركات التجارية وقانون إعادة التنظيم المالي والإفلاس وغيرها، وتعتزم إصدار قوانين أخرى في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن الإمارات نجحت في توفير بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية، واستطاعت أن تحقق نتائج مشهودة على سلم التنافسية العالمية بعدما احتلت المركز الأول إقليمياً والـ 16 عالمياً في التنافسية العالمية وحافظت على موقعها ضمن أفضل 20 اقتصاداً تنافسياً في العالم للسنة الرابعة على التوالي لتتفوق على اقتصادات متقدمة مثل فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة. وصنفت ضمن قائمة الاقتصادات المبنية على الابتكار للسنة التاسعة على التوالي وضمن أول 20 دولة عالميا في 76 مؤشراً تنافسياً من أصل 114 مؤشراً.
وأعرب عن اعتزازه بازدهار العلاقات الاقتصادية بين دبي والأردن التي شهد اقتصادها تطورات ملموسة في مختلف المجالات وعبر عن اعتزازه بالكفاءات الأردنية.. وأشاد بالدور المهم الذي تقوم به القنصلية الأردنية بدبي، إضافة إلى مجلس العمل الأردني في دبي في توطيد أواصر التعاون والتواصل بين رجال الأعمال الأردنيين والإماراتيين وتوفير الفرص والأجواء المناسبة لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
من جهته، أثنى سائد الردايدة على الدور الهام الذي يضطلع به مجلس دبي الاقتصادي في تطوير أجندة اقتصاد دبي وذكر أن دبي فخر العالم العربي ورمز لطموح الشباب ورواد الأعمال الذين يتوقون إلى العمل الاستثمارات في بيئة مفعمة بالحيوية والريادة والابتكار. واستعرض الردايدة أهم التطورات في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الأردن ودبي.. وأشار إلى أن دبي تعد مقصدا استثماريا وسياحياً رئيساً لشريحة واسعة من رجال الأعمال والمواطنين الأردنيين.
واستعرض التطورات والنمو الاقتصادي في الأردن وذكر أن الأردن شهدت العديد من المشاريع الإنمائية التي طالت مختلف القطاعات وخاصة العقارات والسياحة، إضافة إلى البنية التحتية والتجارة والخدمات المالية وذكر أن الأردن والإمارات يرتبطان باتفاقيات اقتصادية واستثمارية عدة ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري مع الأردن عربيا بنحو مليار دولار، أي ما يعادل 3.7 مليار درهم.
عدد اليوم
