الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا نريد التغيير

26 ديسمبر 2012
لا أدري لماذا لا نبادر لتغيير منظومة العمل الرياضي وفق مستجدات المرحلة؟ ولماذا لا نسارع إلى تغيير النمطية السائدة؟ ولماذا الاعتقاد بأن المجموعة الحالية هي الأصلح رغم عدم تقديم الجديد لتطوير العمل في المؤسسة، سواء كانت هذه المؤسسة نادياً أو اتحاداً أو أي مؤسسة أخرى رياضية أهلية؟ لماذا يتمسك أصحاب القرار والمؤثرون عليهم أو من بيدهم توجيه دفة الأمور بالمجموعة الحالية لاعتبارات أخرى غير تطوير منظومة العمل والارتقاء بها ومجاراة من سبقونا وكأن الإمارات لم تنجب غيرهم لاعتلاء المواقع الرياضية. هل الصداقات المجردة أو المصالح المشتركة أو المنافع المتبادلة وراء الإبقاء على هذه الكوادر التي يكون بعضها قد ترك المواقع التي كان يشغلها التي كانت بوابتهم لتقلد هذه المناصب على الرغم من أنهم تركوها منذ فترة ليست بالقصيرة إلا أن العلاقات الشخصية هي التي أبقتهم في مواقعهم دون تقديم ما يطور منظومة العمل الرياضي في المؤسسة، همهم الوحيد اغتنام فرصة السفر مع البعثات الرسمية، ولا شيء قبله أو بعده، وربما لا تطأ أقدامهم مقرات اتحاداتهم ولجانهم سوى حضور الاجتماعات الفصلية إن صح التعبير وربما هو الواقع في تلك المؤسسة. اختلفت مواقع البعض، وهناك بديل يشغل موقعه ينبغي أن يكون في المنظومة، واتحاد لم يعلن تشكيلته ليتم ترشيح من يمثله، وآخرون تعودوا على أن يكونوا موجودون في تلك المنظومة دون حراك يذكر، ونتحدث عن خطط وبرامج تقودنا إلى تحقيق الأهداف المرسومة.. فأين هي الأهداف التي يتحدثون عنها التي لم نرها في السنين الماضية، ونتشدق بالأمل الذي يصلنا إليها بكوادر تكاد تكون تعرف مقر اتحاده أو لجنته بخريطة الطريق المثبتة في سيارته والمخزنة سلفاً. بعد كل ذلك نتحدث عن مراكز متقدمة وصناعة بطل يقودنا إلى منصات التتويج من خلال خطط طموحة تلامس الواقع وتساير الركب العالمي ونحن ما زلنا محلك سر في منظومة العمل دون تقييم في الأداء ودراسة للنتائج وأسباب الإخفاقات وتلمس مكامنها، ونحن الذين نطوي كتاب العام الماضي بكل ما يحمله من معان وعبر كالطالب الذي يمزق كتبه بعد تأديته امتحانات نهاية العام كي لا يتذكر معاناته معها، وهكذا نحن في مؤسساتنا الرياضية نغلق ملف الإخفاقات بعد كل دورة ونبدأ من جديد دون استحضار لكل ملفاتها لتدارك ما يمكن تداركه لمواصلة العمل من حيث انتهينا، نحن لا غيرنا، لأن مناصبنا شبه محفوظة مع كل دورة بتجاوز اللوائح. لقد حان وقت تغيير النمط الذي لم يحقق لنا شيئاً طوال العقود الماضية ونستبدله بدماء جديدة قادرة على العطاء في المرحلة المقبلة، كي نبني صفوفاً أخرى غير التي ألفناها والإبقاء على العناصر الفاعلة والمواكبة لمجريات الأحداث والتي تملك رؤى واضحة ومتسلحة بالعلم والإرادة والطموح، لأن الرياضة صناعة وأسلوب حياة.. تجارة وتسويق وعالم مليء بالطموح والتحديات، فلم تعد ميداناً لمزاولة نشاط في أوقات الفراغ كما كنا في منتصف القرن الماضي، ولم تعد أنديتنا ساحات لإشباع رغبات في اللهو والتسامر وإنما للتحدي والإبداع وتحقيق الانتصارات واعتلاء منصات التتويج قارياً وعالمياً. ولن يتأتى لنا ذلك إلا بوجود العناصر القادرة على تحقيق ذلك، ولنترك صداقاتنا وعلاقاتنا جانباً، ونبحث عمن يحقق لنا ذلك بالتغيير إلى الأفضل. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©