فرنسا والجامعة: حان الوقت لمساعدة اللبنانيين

أطلع المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران امس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على نتائج اللقاء التحاوري اللبناني في سان كلو والتحركات المقبلة التي تتضمن زيارة وزير الخارجية برنار كوشنير الى بيروت في 28 يوليو الحالي، وقال: إنه تم الاتفاق على أنه حان الوقت لمساعدة اللبنانيين على تفعيل الحوار وترسيخ الثقة بينهم· فيما قال المتحدث باسم الامين العام علاء رشدي: إن الجانبين اتفقا على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الجامعة والجهود الفرنسية· كما التقى كوسران وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الذي أكد حرص بلاده على التوصل الى تفاهمات شاملة بين اللبنانيين فيما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة وخاصة الانتخابات الرئاسية ومسألة حكومة الوحدة الوطنية على نحو يسمح للبنان بتقوية جميع مؤسساته الدستورية بما يحفظ الاستقرار والامن، وبالشكل الذي يساعد لبنان على ادارة شؤونه من دون أي تدخلات من أي من الأطراف·وأعلن سفير اللبناني لدى مصر والمندوب الدائم لدى الجامعة خالد زيادة أن موسى سيتوجه الى بيروت بعد زيارة كوشنير، مشيراً الى أن التحرك الفرنسي كسر الجليد بين الفرقاء وأطلق نوعاً من الديناميكية، وأن الشهرين المقبلين سيشهدان نشاطاً دبلوماسياً مكثفا نتيجة لكثرة الاستحقاقات القادمة وخصوصاً انتخاب رئيس الجمهورية يوم 25 سبتمبر· فيما علمت ''الاتحاد'' من مصادر دبلوماسية فرنسية في بيروت أن كوشنير دق ناقوس الخطر، وابلغ قيادات لبنانية عليا فاعلة في القرار السياسي أن الوقت يضيق، وأنه لا مجال امام اقطاب المعارضة والاكثرية سوى التفاهم وبسرعة على اسس حل الازمة والاّ فان لبنان يتجه الى الحرب· ورأى عضو كتلة ''المستقبل'' (الاكثرية) النائب نبيل دو فريج ان الجواب حول فشل اونجاح المبادرة الفرنسية هو مع كوسران الذي زار دمشق حيث سمع الكلام الذي قد يؤدي الى استئناف الحوار مع اقتراحات حلول اوالعكس، واعتبر أن كلام وزارة الخارجية الفرنسية كان واضحاً بأن زيارة كوسران الى دمشق هي لإبلاغهم بعدم التغيير في الثوابت الفرنسية تجاه لبنان وسيادته واستقلاله ورفض للعنف· واعتبر السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان أن النية الحسنة اللبنانية لا تلاقي تجاوباً من قبل السوريين، لأنه عندما يتكلم اللبنانيون على ضرورة السيطرة على حدودهم يرد السوريون بالتهديد بوقف التجارة البرية في لبنان، ورأى ان ''حزب الله'' يتصرف حالياً كدولة ضمن الدولة، واذا اخذ الدعم الشعبي الذي يتمتع به بعين الاعتبار فإن لديه الفرصة للانتقال من عنصر يضعف ويقّوض الدولة كما يفعل الآن الى عنصر مكوّن لها ويصبح احد اقوى المنظمات السياسية· فيما أكدت وزيرة التعاون الاقتصادي الالمانية هايدر زول التزام بلادها الكامل بدعم لبنان واعادة اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية في عدوان يوليو 2006 ومساندة سيادته ووحدته·